خسائر خان يونس جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة فاقت المليون دولار

قال محمـد الفـرا، رئيس بلدية خان يونس (جنوب قطاع غزة)، أن خسائر المدينة جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة قد فاقت المليون دولار تقريباً نتيجة للكارثة الطبيعية التي أثرت بشكل كبير على واقع الطرق وتدمير الأراضي الزراعية وجرف التربة وإغراق البيوت السكنية وتلف الممتلكات العامة.

وأوضح الفـرا، خلال حديث للصحافيين عقده اليوم الأحد (2/11)، أن البلدية ومنذ بداية الأزمة قد أعلنت حالة الطوارئ العامة لكافة موظفيها وعامليها بمشاركة عدد من أعضاء المجلس البلدي، إلى جانب تشكيل غرفة عمليات من العلاقات العامة تعمل على مدار الساعة من أجل الرد على إستفسارات المواطنين وتوجيه الفرق الميدانية للمناطق المنكوبة لنجدتهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم وتجنيبهم المخاطر المحدقة بحياتهم.

واستعرض الفـرا أهم المناطق التي تعرضت لكوارث حقيقية جمة وبالغة التعقيد ومنها منطقة الوفية وكراج رفح بسبب وقوعهما في منطقة منخفضة من المدينة، مما أدى إلى وصول كميات كبيرة من مياه الأمطار إليها وبالتالي غرق منازل المواطنين بالكامل وبشكل فجائي مما أدى إلى تعريض حياة المواطنين للخطر لولا عناية الله سبحانه وتعالى التي حالت دون وقوع حالات وفيات أو إصابات بشرية.

وتطرق إلى أن البلدية قامت بتسخير مختلف آلياتها للعمل على نجدة الأهالي في المناطق المنكوبة إضافةً إلى الوفية والمنطقة الواقعة خلف المسجد الكبير وشارع سوق الدنانير والقصيلة وأبو صقر وجورة اللوت والكتيبة وبركة التجميع الواقعة شمال حي الأمل، مشيراً إلى أن “جميع هذه المناطق تعرضت لدمار وتخريب كبير أدى إلى شلل كامل في الحياة اليومية وتوقف بعض الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وغيرها”.

وتابع الفـرا قوله: “إن بعض الطرق بخان يونس قد تعرضت لتدمير كبير ومنها شارع الكتيبة حي الأمل الذي دمر بالكامل نتيجة لقوة المياه وضغطها، إضافة إلى جزء من شارع البحر مفترق المجايدة وشارع الشرقاوي وعدد من الطرق الفرعية الأخرى.

وفي معرض رده على استعدادات البلدية للحالات الطارئة ومدى جاهزيتها لتجاوز الأزمات؛ أكد الفـرا أن البلدية تبذل جهود جبارة لإعادة الأوضاع في خان يونس إلى السابق، حيث تمكنت طواقم البلدية المختلفة وبالتعاون مع وزارة الأشغال والدفاع المدني وبعض البلديات من تجاوز المخاطر الكبيرة وفتح بعض الشوارع المغلقة بالمياه وتطويق الأزمة، لافتاً إلى وجود فريق ميداني يعمل على مدار الساعة من أجل حصر أضرار المواطنين وفق النظام المتبع.

وأشار أن البلدية في حالة طوارئ طوال فترة الشتاء لنجدة الأهل بخان يونس وتقديم كافة أشكال الدعم لهم والتخفيف من معاناتهم، مؤكداً على أن البلدية تستخلص العبر من الأحداث السابقة، وتجري استعداداتها للفترة القادمة، داعياً السكان إلى أخذ التدابير الوقائية اللازمة ومساعدة طواقم البلدية العاملة في الميدان.

وناشد الفرا اللجان الدولية والمؤسسات الاغاثية إلى ضرورة تقديم كافة أنواع الدعم للبلدية لتجاوز محنتها إلى جانب تعويض المواطنين المتضررين ومساعدتهم.