الأربعاء 08/مايو/2024

ذكرى الانتفاضة الأولى هل تتجدد بـانتفاضة حرية القدس؟

ذكرى الانتفاضة الأولى هل تتجدد بـانتفاضة حرية القدس؟

على وقع كلمات “8-12 أشعلناها في إيدينا والعالم كله عم يتفرج علينا، يا فلسطين كلنا ع الدرب مشينا والعالم كله تحدينا”، انطلق آلاف الشبان الفلسطينيين في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة، بمسيرات ومواجهات غضب في وجه قوات الاحتلال، رفضا لاعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

فقد لبى الشبان والمواطنون الدعوة لجعل اليوم الجمعة إنطلاقة “انتفاضة حرية القدس”، للتتزامن مع ذكرى الانتفاضة الأولى أو “انتفاضة الحجارة” التي انطلقت يوم 8-12-1987، والتي سجلت كفاح الشعب الفلسطيني نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية بعد محاولات طمسها وتوغل الاحتلال وإجراءاته.

وفي أجواء مشابهة لما جرى في الانتفاضة الأولى، خرج آلاف الشبان إلى الحواجز ونقاط التماس مع قوات الاحتلال في عدد من المواقع، شهدت مواجهات رشق خلالها الشبان الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما أشعلوا الإطارات وأغلقوا الشوارع بالمتاريس الحجرية.


null

وتعزز حالة الاحباط التي يمر بها الفلسطينيون في الوقت الحالي، نتيحة الانحياز الكامل للولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي،  الظروف التي يمكن أن تدفع باتجاه اشتعال انتفاضة شعبية يستخدم فيها المواطنون الوسائل التقليدية في مواجهة الاحتلال وهو ما ركزوا عليه في الانتفاضة الأولى عام87.

ويرى مراقبون أن إعلان ترمب القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي مس بالمشاعر الدينية والوطنية للفلسطينيين، وهذا ما يمكن أن يشكل شرارة انطلاقة حراك شعبي تتحول إلى انتفاضة.

وخرج آلاف المواطنين في المدن الرئيسية بالضفة الغربية، وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة، والأراضي المحتلة عام48، إلى جانب العشرات من المظاهرات الحاشدة في عدد من العواصم العربية والعالمية.

 وتحولت مناطق الاحتكاك إلى ساحات مواجهة، فيما أصيب العشرات من الشبان بجراح واختناق جراء إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع تجاههم.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات