فواكه صهيونية تغزو أسواق الأردن

انتشرت في الأسواق الأردنية في الآونة الأخيرة فواكه من إنتاج المزارع الصهيونية، وتباع بأسعار أقل من نظيراتها الأخرى، لإغراء المستهلك بشرائها.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” رصد خلال جولة له في بعض محال بيع الخضار والفواكه، بعضا من المنتجات الصهيونية، في حين يلجأ بعض التجار لإزالة “الليبل” الموجود على حبات المانجا التي تفيد بأنه من إنتاج الكيان الصهيوني.

إزالة “الليبل” لخداع المستهلك
وتفرض وزارة الصناعة والتجارة الأردنية على المستورد عادة، وضع “ليبل” على كل عبوة أو حبة مانجا أو فاكهة مستوردة من الاحتلال الصهيوني؛ لتمنح المواطنين خيار شراء هذا المنتج أو مقاطعته.

وإجابة على سؤال لأحد باعة الخضار في العاصمة عمان عن سبب بيعه المانجا الصهيونية؛ قال مبررا، بعد تردد، “نحن مضطرون لذلك؛ كون سعرها وربحها هو الأفضل بالنسبة لنا كتجار”.

وعن سبب إخفائه مصدر المنتج وإزالته “الليبل” الذي يوضح مكان الإنتاج؛ قال “إذا ما علم المستهلك أنها إسرائيلية، فإنه سيرفض شراءها، حتى لو كان سعرها أرخص بكثير من أي أنواع أخرى مستوردة من بلدان أخرى، لذا نضطر لإزالة الليبل، ونوهم المستهلك بأنها هندية أو سودانية أو باكستانية”.

إدخال مئات الأطنان من المانجا والجزر

وكشف مصدر بوزارة الزراعة الأردنية عن فتح باب الاستيراد لمنتجات المانجا والجزر من الكيان الصهيوني، وأن مستوردين أردنيين يوقعون تعاقدات سنوية مع إسرائيليين بهدف استيراد فواكه من الكيان الصهيوني.

وأوضح أن هؤلاء المستوردين أدخلوا للأسواق المحلية خلال شهر تموز الماضي 604 أطنان من المنتجات الزراعية الصهيونية، موزعة بين 504 أطنان مانجا، و100 طن جزر.

وعن سبب سماح وزارة الزراعة باستيراد الفواكه من الكيان الصهييوني؛ قال المصدر: إن “وزارة الزراعة تفتح باب الاستيراد للمنتجات الزراعية التي لا يتم إنتاجها خلال الموسم الزراعي أو لأن الكميات المنتجة محليا لا تكفي احتياجات الأسواق، وهذا الأمر يضطر الوزارة لفتح باب الاستيراد من عدة مناشئ، من الدول المتوفرة فيها هذه المنتجات”.

وأكد المصدر أن الوزارة تشترط في أي منتجات يتم استيرادها أن تحقق الشروط التي تطلبها وزارة الزراعة للمنتجات الزراعية.

مقاومة التطبيع تدعو لعدم شراء البضائع الصهيونية

لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية أكدت في تصريح صحفي، في وقت سابق، أن الجزر موجود بأكياس خمسة كيلو ومن مزارع “ميخا الإسرائيلية”، والمانجا من مغتصبة “يونتايم” في الجولان.

ودعت اللجنة المواطنين إلى عدم شراء الجزر والمانجا “الإسرائيلية” والتأكد من ملصق بلد المنشأ قبل شرائها.

من جانبه، أكد رئيس جمعية اتحاد مصدّري المنتوجات الزراعية سليمان الحياري، إن وزارة الزراعة لا تملك قرار منع استيراد أي منتجات زراعية من “إسرائيل”؛ بسبب اتفاقية السلام الأردنية “الإسرائيلية” التي تتيح الاستيراد والتصدير والتعامل التجاري مع الكيان الصهيوني بكل حرية ودون قيود.

وطالب الحياري بتشديد الرقابة على المنتوجات الزراعية المستوردة من الكيان الصهيوني إلى الأسواق المحلية، مؤكدا ضرورة تثبيت الليبل الملصق عليها لتعريف المستهلك بمصدر البضائع.