الثلاثاء 13/مايو/2025

إرباك ليلي

محمود مرداوي

ليلة ليلاء شهدها القطاع من شماله في بيت حانون حتى جنوبه في رفح ، كانت أصوات الانفجارات تهز كل مستوطنات الغلاف لكن صداها لا يفارق مكتب نتنياهو والكرياه، إرباك بل رعب تملّك قلوب المستوطنين جنون واصفاً الانفجارات “ألموغ بوكير” متسائلاً:

أين صُناع القرار بعد ساعات من الويل الذي يعيشه الغلاف؟.

مئات العبوات المتفجرة أُلقيت على الجيش الذي يربك المنطقة بأكملها، وكان مرتبكاً على مدار ثلاث ساعات متواصلة ستستمر على مدار أسبوع كامل.

فهل يستطيع نتنياهو تجاهل هذا الخوف الذي يصل للآذان مع الصوت فيهز أبدان سامعيه، ثم يعود صدىً ينبئ بالانفجار الذي يليه.

معركة فيها الموت مستمر، إحساس لا ينتهي ولا يقع مرة واحدة فتُزهَق الأرواح ويرتاح حاملها.

ليل لا يحمل من سماته إلا الاسم، فلهب الانفجارات يسلخ الظلمة عن الليل فتصبح ومضات متكررة يخالطها هبوط حلكة ظلام سرعان ما ينتهي ثم يعود مع صوت الانفجارات، وسحابات الدخان وتكبيرات الأبطال.

إرباك حقيقي يدفع العدو ثمن تجاوزاته وتماديه وتعميقه لحصاره وتباطؤه للوفاء بالتزاماته مع الوسطاء.

إرباك مستمر أهدافه حقيقية يدخل في سياق متصاعد لن ينتهي إلا باستجابة نتنياهو ، فلا يمكن للعدو أن يحاصر القطاع وينام، لا يمكن للعدو أن يقتل الشعب ويعيش.

لا يمكن للعدو أن يُلوث ويُنغص الحياة على غزة ويلتقط الأنفاس؛ فالإرباك مستمر كما وعدت وحداته حتى كسر الحصار والتزام العدو بتعهداته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات