طلب اعتقال بإيطاليا ضد القائد السابق للواء جولاني في جيش الاحتلال

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الإثنين، أنه تم تقديم طلب اعتقال في إيطاليا ضد اللواء في جيش الاحتلال غسان عليان الموجود سرا هناك.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مؤسسة “هند رجب” (حقوقية مختصة بملاحقة جنود الاحتلال قضائيا) عملت على مذكرة اعتقال بحق عليان خلال وجوده في اجتماع سري بإيطاليا.

عاجل | يديعوت أحرونوت: منظمة هند رجب قدمت طلبا للجنائية الدولية لاعتقال اللواء غسان عليان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية الموجود حاليا في إيطاليا pic.twitter.com/mBlTOM5uAv

— قناة القدس (@livequds) January 13, 2025

ويعمل عليان حاليا منسق أعمال حكومة الاحتلال، والمسؤول عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو القائد السابق للواء “جولاني” في جيش الاحتلال.

كما تقدمت مؤسسة “هند رجب” الحقوقية، أمس الخميس، بشكوى لدى السلطات السويدية ضد جندي احتياط في جيش الاحتلال مُقيم في أراضيها، بتهمة المشاركة سابقا في جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، وفق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمية.

وتتخذ مؤسسة “هند رجب” من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا رئيسيا لها، وتبرز منذ فترة في تغطيات الإعلام للإبادة الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الـ16.

وهند رجب -التي تحمل المؤسسة اسمها- هي طفلة فلسطينية كانت بعمر 5 سنوات حين قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أفراد أسرتها في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، في 29 كانون الثاني/يناير 2024.

عاجل| مؤسسة "هند رجب" : نعمل على إصدار مذكرة اعتقال بحق الجنرال غسان عليان خلال تواجده في "اجتماع سري" في إيطاليا

– "هند رجب" تقدمت بطعن أمام محكمة الجنايات في لاهاي والسلطات في إيطاليا بطلب اعتقال عليان، لمسؤوليته عن تجويع سكان غزة

– يشغل عليان حاليًا منسق أعمال حكومة… pic.twitter.com/K6KmDXZdFF

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 13, 2025

وفي تعريفها، تفيد المؤسسة بأنها “تأسست خلال الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وهي تكرّم ذكرى هند رجب، وكل مَن لقوا حتفهم أو عانوا في ظل حملة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على غزة”.

وتقول إن مهمتها الأساسية “السعي بنشاط إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن هذه الفظائع، بما في ذلك الجناة والمتواطئون والمحرضون على العنف ضد الفلسطينيين”.

والاثنين، رصدت هيئة البث العبرية، في تقرير لها، ارتفاعا في محاولات ملاحقة جنود الاحتلال قضائيا في الخارج منذ بدء الإبادة في غزة، مؤكدة “تقديم نحو 50 شكوى ضد جنود احتياط، فتحت 10 منها تحقيقات في الدول المعنية، دون تسجيل أي اعتقالات حتى الآن”.

ولم تحدد هيئة البث أسماء هذه الدول، لكن صحيفة /هآرتس/ العبرية أفادت بأنها: جنوب أفريقيا وسريلانكا وبلجيكا وفرنسا والبرازيل.

وقبل أيام فرّ أحد جنود الاحتلال من البرازيل بعدما صدر بحقه أمر توقيف بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في غزة، ويوم الثلاثاء الماضي أكدت صحيفة /إسرائيل اليوم/ العبرية، رفع دعوى قضائية في الأرجنتين ضد جنديين من جنود الاحتلال أحدهما الذي فرّ من البرازيل، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 465 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 156 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.