الشهيد الشريف .. لولا رصاصة الإعدام لترجح بقاؤه حيًّا

أظهرت شهادة طبيبة التشريح “الإسرائيلية” الدكتورة هداس غيفس، اليوم الخميس، في قضية إعدام الجندي الصهيوني اليئور ازريا للجريح عبد الفتاح الشريف في الخليل بأنه لو لم يطلق الجندي النار عليه لكان هناك احتمال ببقائه على قيد الحياة.

ونقل مقع “واللا” الإخباري العبري، عن غيفس قولها: “سبب الموت وفقاً لتقديراتي يعود إلى اختراق رصاصة للرأس وإلحاق أضرار في المخ، لقد وجدت قناة مرور الرصاصة، وإضافة لذلك أدى دوران الرصاصة إلى تدمير أنسجة أكثر”.

وأضافت “الدمار الذي وجد واسع جداً خصوصاً أنه ناجم عن رصاصة سريعة وبالإمكان مشاهدة ذلك في الكسور الكثيرة في الجمجمة.. لقد كانت الوفاة فورية أو شبه فورية، ويشير النزيف في المخ إلى أن قلبه كان ينبض قبل إصابته برصاصة في رأسه، أما باقي الأضرار التي لحقت بالمرحوم فلم تكن فتاكة ولو تمت معالجتها فلربما ظل على قيد الحياة”.

وكان الجندي الصهيوني اليئور ازريا أقدم على إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف، في 24 آذار/ مارس الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل، مع رفيقه رمزي القصراوي الذي استشهد حينها.

وأظهر تسجيل مصور، في حينه، الجندي الصهيوني وهو يطلق النار بشكل مباشر من مسافة قريبة على رأس الشريف وهو جريح ملقى على الأرض، وقتله متعمدًا.

وكان محقق من الشرطة العسكرية قد قال في مطلع الشهر الجاري في مرحلة عرض مواقف الادعاء في محاكمة الجندي ازريا بأنه بعد إطلاق الجندي النار على الشريف الذي كان ممدداً على الأرض، أقدم عوفر أوحنا سائق سيارة إسعاف من مستوطنة كريات أربع بتقريب السكين التي كانت على الأرض من جثة الشهيد، وشوهدت في الشريط المصور سيارة الإسعاف وأثناء سيرها تسبب بإزاحة السكين وانتقالها قرب الجثمان.

وأكد المحقق أيضاً بأن الشرطة العسكرية “الإسرائيلية” حاولت معرفة المكان الأول للسكين واتضح بأنها كانت بعيدة عن الجثمان.

وقال ضابط التحقيق ران كين إن ازريا تحدث المرة الأولى عن تخوفه من وصول الشريف للسكين كانت بعد ساعة ونصف أو ساعتين من إطلاقه النار، وأبلغ بذلك قائد الكتيبة.

وأضاف في حديث أجراه مع ممرضة من “كريات أربع” بأنه تخوف من وصول الشريف للسكين، وأجريت تحقيقات مع جندي آخر اشتبه في البداية بالتورط بإطلاق النار، وتحدث مع ازريا في منطقة وقوع الحادث قال في سياقها إن ازريا قال له: “لقد طعن صديقي، ويستحق الموت”، واقترح المحققون مواجهة الشاهد لكنه رفض.