داليا السنوار.. الأولى على غزة تتفوق مرتين

لم يكن بوسع الطالبة داليا السنوار أن تستسلم للوضع المعيشي الصعب في قطاع غزة خلال دراستها الثانوية العامة، خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والذي يؤثر يوميا على وصولها لمنزلها في الطابق السادس، عبر المصعد الكهربائي، ليكون صعودها اليومي على الدرج إصرارا لتميزها وتفوقها مرتين.
وفرحة السنوار بيوم نجاحها وحصولها على المركز الأول في غزة بالفرع العلمي، لم تكن كأي فرحة؛ فلا جمهرة أمام منزلها، وقليل من المهنئين وصلوا إليها، ومن أراد زيارتها يصعب عليه ذلك، والسبب بناية صمت مصعدها مع انقطاع التيار الكهربائي ما جعل الصعود لمنزلها عسيراً!
وانقطاع التيار الكهربي لم يكن من نصيب المصعد؛ بل تسللت معاناته إلى حجرتهاالدراسية التي استعانت فيها ببطاريات للإنارة طوال السنة لتخطي أزمةالكهرباء.
وكانت الطالبة السنوار (18 عامًا) من مدرسة ممدوح صيدم الثانوية للبنات بمحافظة الوسطى حصلت على معدل 99.6% في الفرع العلمي بترتيب الأولى على قطاع غزة والثالثة على محافظات الوطن.
وترجع السنوار الفضل في تفوقها إلى مساندة أمها ومحافظتها بشكل يومي على ورد من القرآن والأذكار التي شكلت عامل دعم معنوي ونفسي لها طوال السنة الماضية.
أجواء الفرح
في حجرة الضيافة تنشغل داليا في استقبال بعض الأقارب الذين بدؤوا في الوصول لتهنئتها بالتفوق فترد هي بكلمات الشكر لله فيما يجتهد شقيقها في تقديم الشراب والحلوى على الحاضرين.
وتقول داليا لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “الشكر لله ولأمي وأبي وخالاتي وكذلك ابنة خالتي التي سبقتني بالتفوق العام الماضي، وأعطتني كثيرًا من الإرشادات عن طرق الدراسة والتحصيل وكيف أنظم وقتي”.
وتشير داليا أنها حققت العام الماضي في الصف الحادي عشر نفس النسبة المئوية التي حصلت عليها في الثانوية العام، وأنها واظبت على ذات الطريقة محاولة ممارسة حياتها بشكل طبيعي فاستخدمت الانترنت للتسلية والاطّلاع، وتجنبت التوتر والضغوط.
“أمي سرّ نجاحي”
لا تتردد داليا في التأكيد على سرّ نجاحها الذي يكمن في تشجيع والدتها ودعمها المعنوي لها طوال العام وكثيراً ما كانت تشكو لها فتشجعها على بذل مزيد من الجهد والمثابرة.
وتتابع: “أمي وقفت جواري في كل المحطات، وأبي وفر لي الهدوء، وأزال كل أسباب التوتر. برنامجي اليومي كان يبدأ بورد من القرآن والأذكار، ثم أبدأ الدراسة، وأكتب ملخصات لكل المواد”.
أما والدة داليا التي بدت منشغلة باستقبال الضيوف فتقول لمراسلنا إن ابنتها بذلت جهداً كبيراً طوال السنة الماضية، وإنها واظبت على المتابعة والمراجعة اليومية، فيما حافظت هي على تقديم كامل الدعم لها وتوفير أجواء الدراسة المناسبة لها.
وحول أهم الصعوبات التي واجهتها داليا خلال السنة الماضية؛ تجيب أن انقطاع التيار الكهربي وتعطل مصعد البناية التي تقطنها كان من أهم المشاق اليومية، وهو ما أغرى بعض الضيوف على الاتفاق معها ضاحكين لأنهم وصلوا لتهنئتها بمشقة.
وتضيف: “الآن حلمي هو دراسة الطب البشري فهو عنوان الإخلاص؛ حتى أساعد أبناء شعبي المحتل، ورسالتي لكل من يقبل على الثانوية العامة أن يتوكل على الله ولا يتوتر من شيء”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قتلى وجرحى في تفجير مبنى بقوة من لواء غولاني برفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...

“موت ودمار لا يمكن تصوره”.. منظمة دولية تطلق نداءً لوقف النار في غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت "منظمة أوكسفام الدولية"، نداءً مفتوحًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من استمرار الكارثة...

شهيد وإصابات برصاص الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شاب، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام البلدة القديمة من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية...