الجمعة 16/أغسطس/2024

السعودية تكشف: لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين

السعودية تكشف: لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين

أعلن مسؤول سعودي الأربعاء وجود “قناة مفتوحة” مع الحوثيين منذ 2016 لدعم إحلال السلام في اليمن، وذلك بعد أسابيع على توقف هجماتهم على المملكة.

وجاء التعليق بعدما ساعدت الرياض في التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، في خطوة يقول مراقبون إنها قد تمهّد الطريق أمام اتفاق سلام شامل.

وقال المسؤول السعودي لصحفيين، إن هناك “قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ عام 2016. نحن نواصل هذه الاتصالات لدعم السلام في اليمن”. وأكّد “لا نغلق أبوابنا مع الحوثيين”.

ولم يعط المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أي تفاصيل إضافية حول طبيعة قناة الاتصال، لكنّ تصريحاته صدرت في وقت توقّفت فيه هجمات جماعة الحوثي ضد المملكة بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ أسابيع.

وأكد؛ “في حال كان الحوثيون جديين في خفض التصعيد وقبلوا الحضور إلى الطاولة، فإن السعودية ستدعم طلبهم وطلب كافة الأطراف السياسية الوصول إلى حل سياسي”.

من جهته، رفض محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي نفي أو تأكيد وجود محادثات مع السعودية. وخلال مقابلة مع الجزيرة قال إن الجماعة لم تغلق قنوات الاتصال حتى مع ما وصفها بالدول المعتدية.

وسبق أن أعلنت واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي عن محادثات مع الحوثيين. وقال مساعد وزير الخارجية للشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارة للسعودية إنّ بلاده تجري محادثات مع الحوثيين بهدف إيجاد حل “مقبول من الطرفين” للنزاع اليمني.

وأوضح شينكر في تصريح للصحفيين بمدينة الخرج جنوب الرياض “تركيزنا منصب على إنهاء الحرب في اليمن، ونحن نجري محادثات مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل للنزاع متفاوض عليه يكون مقبولا من الطرفين”.

وفي 21 سبتمبر/أيلول، أعلن الحوثيون أنهم على استعداد للتوصل إلى حل سلمي مع الرياض. وكرروا عرضهم لاحقًا رغم تواصل غارات التحالف.

وشهدت العاصمة السعودية الرياض أمس الثلاثاء حفل توقيع اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف إنهاء الصراع على السلطة في جنوب البلاد، وذلك بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

ونصّ الاتفاق على تفعيل دور كل مؤسسات الدولة اليمنية، إلى جانب إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وتوحيد الجهود “تحت قيادة تحالف دعم الشرعية” لاستعادة الاستقرار في البلاد.

وأشار الاتفاق إلى ضرورة مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوضات إنهاء “انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني”.

وتحدث الاتفاق عن عودة جميع القوات التي اقتحمت عدن في أغسطس/آب الماضي إلى مواقعها السابقة بكل عتادها وأفرادها، وإعادة تنظيم القوات العسكرية في المحافظات الجنوبية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات