شركات تلغي رحلاتها لإسرائيل ومسؤول إيراني يتحدث عن رد جديد ومفاجئ

عواصم – المركز الفلسطيني للإعلام

ألغت أو علّقت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى إسرائيل، وسط ترقب رد واسع على اغتيال رئيس حماس إسماعيل هنية، والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، في وقت تحدث فيه مسؤول إيراني عن رد أكيد وجديد ومفاجئ.

وتصاعد التوترات في المنطقة بعد إقدام إسرائيل على اغتيال هنية الأربعاء الماضي في طهران، وشكر قبل ذلك بيوم في لبنان.

وكانت شركة الطيران الأميركية “يونايتد إيرلاينز” أول من أعلن عن إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل حتى إشعار آخر، وتبعتها العديد من شركات الطيران الأخرى، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الإسرائيلية.

وحسب هذه الصحيفة الاقتصادية، فإن مطار بن غوريون في تل أبيب يعمل في الوقت الحالي بشكل طبيعي، ويظل المجال الجوي الإسرائيلي مفتوحًا.

وقالت سلطة الطيران المدني في إسرائيل في بيان “الوضع الأمني ​​يسمح بالرحلات الجوية من وإلى إسرائيل. بعض شركات الطيران الأجنبية علقت أو قلصت رحلاتها إلى إسرائيل، لأسباب خاصة بها”.

وأضافت “يجب على المسافرين أن يأخذوا في الاعتبار أن عودتهم إلى إسرائيل قد تتأخر، ويجب أن يبقوا على اتصال بشركات الطيران وأن يتابعوا رحلاتهم”.

قائمة بالشركات التي ألغت رحلاتها

أركيا وإسراير الإسرائيلية (Arkia and Israir): ألغت رحلاتها الجوية التي يتم تشغيلها عبر طائرات مستأجرة، لكن رحلاتها الأخرى مستمرة.

يونايتد إيرلاينز الأميركية: ألغت رحلاتها حتى إشعار آخر.

مجموعة لوفتهانزا الألمانية: ألغت جميع رحلاتها لتل أبيب حتى 8 أغسطس/آب المقبل. وتضم المجموعة: لوفتهانزا، الخطوط الجوية السويسرية، الخطوط الجوية النمساوية، خطوط بروكسل الجوية، يورو وينغز.

“آي تي إيه” الإيطالية (ITA): ألغت رسميًا جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 6 أغسطس/آب المقبل.

إير إنديا الهندية (Air India): ألغت الرحلات الجوية حتى 8 أغسطس/آب المقبل.

أيجيان اليونانية (Aegean): ألغت الرحلات الجوية حتى 5 أغسطس/آب المقبل.

الخطوط الجوية البولندية “إل أو تي” (LOT): ألغت الرحلات حتى 5 أغسطس/آب المقبل.
ويز إير المجرية (Wizz Air): ألغت الرحلات حتى 4 أغسطس/آب المقبل.

إيبيريا إكسبريس الإسبانية (Iberia Express): ألغت الرحلات الجوية حتى 4 أغسطس/آب المقبل.

فويلنغ الإسبانية (Vueling): ألغت شركة الطيران منخفض التكلفة رحلاتها الجوية حتى 4 أغسطس/آب المقبل.

إير أوروبا (Air Europa): ألغت الرحلات حتى 4 أغسطس/آب المقبل.

الخطوط الملكية الهولندية: ألغت الذراع الهولندية لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية “كيه إل إم” (الخطوط الملكية الهولندية) جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول.

في هذه الأثناء، قال حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الأحد إن الرد على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية سيكون جديدا ومفاجئا.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن طائب قوله إن العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم الشهيد إسماعيل هنية ستكون جديدة ومفاجئة.

وأضاف أن “السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات التي لا تمكن قراءتها”.

وأشار إلى أن الوضع الاجتماعي لإسرائيل مضطرب، لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في إسرائيل اقتصاديا، ورؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة.

وفي يوليو/تموز الماضي، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الجاري.

وأوضح المستشار بالحرس الثوري أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تحويل هزيمته أمام حماس إلى حرب إقليمية”، وإدخال أميركا في الحرب، وشدد على أن عهد الهيمنة الأميركية قد ولی، وأن سياساتها لا تشكل رادعا.

وفي حين لم يصدر تعقيب فوري على تصريحات مستشار الحرس الثوري من إسرائيل إلا أن مسؤولين فيها سبق أن قالوا إنها مستعدة لأي سيناريو في هذا الصدد، كما أنها تسابق الزمن لوضع خطط طوارئ استعدادا لرد عسكري إيراني.

وتترقب إسرائيل ردا عسكريا من إيران وحزب الله، إذ رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، بعد اغتيال هنية في طهران فجر الأربعاء، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء.

ويترافق ذلك مع استمرار حشد الولايات المتحدة مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لما تقول إنها لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران والفصائل المرتبطة بها، لا سيما حزب الله اللبناني، في ظل دعوات عديد من الدول لرعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تحظى بدعم أميركي مطلق، عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.