الشاباك يعارض تقديم التسهيلات للسلطة الفلسطينية

يعارض جهاز الأمن الصهيوني تقديم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية، خصوصاً فيما يتعلق بحرية تنقلهم في الضفة الغربية المحتلة، وذكرت مصادر إعلامية أنّ الجيش الصهيوني وجهاز الأمن العام (شاباك) عارضا إزالة الحواجز العسكرية التي ينصبها جيش الاحتلال في أنحاء الضفة، بزعم أن من شأن إزالة هذه الحواجز أن تسهل على الناشطين الفلسطينيين تنفيذ هجمات ضد أهداف صهيونية، بما في ذلك داخل الخط الأخضر، واعتبر الجيش والشاباك أن الحواجز العسكرية هي وسيلة ناجعة لمنع تنفيذ الهجمات.

من جهة أخرى صادقت الحكومة الصهيوني مؤخرا، على ما وصفته بأنها “رزمة بوادر نية حسنة ومساعدات” لرئيس السلطة محمود عباس وحكومة الطوارئ برئاسة سلام فياض، وشملت هذه “الرزمة” تحويل قسم من أموال الضرائب المحتجزة، على أن يتم تحويلها على دفعات وذلك “بعد التأكد من أن هذه الأموال لن تصل إلى جهات معادية”، بحسب قرار الحكومة الصهيونية.

ورأى الخبير في الشؤون الفلسطينية والمحلل في صحيفة “هآرتس”، داني روبنشتاين، أن ما يسمى بـ”رزمة بوادر النية الحسنة والمساعدات” للفلسطينيين التي تطرحها الحكومة الصهيونية ليست كافية بتاتاً، وقال إن “على الجيش إزالة جميع الحواجز العسكرية في الضفة”، مؤكدا على أنه “من دون إجراء تغيير شامل في السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين لن يحدث أي تقدّم، بل على العكس، إذ أن استمرار هذه الممارسات وتضييق الخناق على الفلسطينيين في الضفة ومنعهم من التنقل بحرية سيولد غلياناً شعبياً عارماً”، ورأى أن “الواقع في الشارع الفلسطيني هو في صالح حماس”.

وأضاف أن هذا الوضع الحاصل في الضفة والقطاع سببه الممارسات الإسرائيلية، وأن الحكومة برئاسة أولمرت لا تعتزم فعل شيء لتسهيل حياة الفلسطينيين ومنع انفجار يعقب حالة الغليان هذه، ويرى روبنشطاين أن استمرار هذا الوضع بهذا الشكل فإنه سيؤدي إلى انفجار لا محالة، وستعود حماس لتنفيذ عمليات في الضفة وأيضا داخل الخط الأخضر.

وأضاف قائلاً: إن على حكومة أولمرت الموافقة على مبادرة السلام العربية، وإزالة جميع الحواجز العسكرية في الضفة ولا يتوجب إبقاء أي حاجز عسكري كهذا، والموافقة على السماح بدخول الفلسطينيين بحرية للقدس الشرقية، من دون ذلك فإن ظهر الفلسطينيين سيبقى نحو الحائط ولن يكون أمامهم مفرّ سوى الانفجار، وعليها أن تدرك أنه من دون وضع خيارات أخرى أمام الفلسطينيين فإن حماس ستنتصر مرة أخرى”.

ويرى روبنشتاين أنه يجب منح الفلسطينيين أملاً حقيقياً، وعلى الجيش إزالة البؤر الاستيطانية العشوائية، والتوجه بشكل جدي نحو إقامة دولة فلسطينية قادرة على العيش.