الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحرم غزة من أجواء عيد الأضحى
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
على وقع مجاعة حقيقية وأوضاع إنسانية كارثية، وقصف لا يتوقف، يستقبل سكان قطاع غزة الذين بات نحو 2 مليون منهم نازحون في خيام بالية أو مراكز إيواء تفتقر لمقومات الحياة، عيد الأضحى وهو العيد الثاني الذي يمر عليهم وسط حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر التاسع تواليًا.
وغابت تماما مظاهر العيد، فلا عجول ولا خراف تنقل، ولا جولات الأهالي والأطفال على زرائب المواشي التي كانت تعج في مثل هذه الأيام بزوارها الذين يختارون أو يتفقدون أضاحيهم.
وتعلو تكبيرات العيد بين الحين والآخر في محاولة من بعض الآباء لاستحضار الشعيرة والأجواء حاضرة رغم القتل والتدمير المتواصل من قوات الاحتلال.
بأي حال عدت يا عيد؟
بأي حال عدت يا عيد، صرخة وجع نطق بها المواطن سالم حميد وهو يقول: في الوقت الذي يتجهز العالم العربي والإسلامي للعيد وذبح الأضاحي وأكل اللحوم، نحن هنا في غزة يواصل الاحتلال ذبحنا من الوريد إلى الوريد والعالم متفرج وصامت.
وأضاف حميد لمراسلنا: يأتي العيد ونحن نبحث عن حبة البندورة والخيار والبصل والقليل من الطعام لنسد رمق أطفالنا ونساءنا الذين أعياهم الجوع.
ومن بين الركام يحمل الفتى محمود أحمد جالون مياه يبدو مقاربًا لوزنه ويقول: علينا أن نكافح لنلبي احتياجاتنا الأساسية، لا أحد يفكر بالعيد هنا إلا كمناسبة مؤلمة نتذكر فيها أيامنا الحلوة، ولكننا واثقون بجبر الله وكرمه وكل شيء مقدر نحمده عليه.
لا أضاحي
وبفعل الحرب الدامية ونفوق آلاف الخراف والعجول نتيجة القصف والجوع على مدار الحرب، مع عدم إدخال أي أضاحي جديدة وسط واقع اقتصادي متردي توقفت فيه الأعمال وشبه انعدمت فيه السيولة المالية، لم يعد خيار أداء الأضحية واردًا عند الغالبية العظمى من السكان.
وباستثناء حالات محدودة من التجار مربي الخراف والعجول، أو مبادرات من متبرعين في الخارج لن تكون هناك أي أضاحي في قطاع غزة.
وقال خليل عابدين أحد تجار الخراف: المتوفر في السوق من الخراف والعجول قليل جدا وأجسامهم هزيلة وأسعارهم مضاعفة لذلك لا يوجد إقبال فقط يصل بعض النشطاء الذين يوزعون مساعدات أو بعض أفراد العائلات الذين تبرع لهم أقارب لهم في الخارج لإحياء شعيرة التضحية.
الشمال يجوع
تبدو الأمور أكثر قسوة في شمال قطاع غزة، حيث يعاني 700 ألف إنسان من مجاعة حقيقية، وباتوا يفتقرون منذ بداية مايو الماضي إلى مواد غذائية؛ إذ لا يصل غليهم إلا كميات قليلة من الطحين والمعلبات من الفول والتونة.
وقال سالم سعيد: ما نفكر به كيف نوفر القليل من الطعام لأطفالنا، ونسأل الله أن يتذكرنا المسلمون حول العالم ليرفع الله عنا هذا البلاء.
ويتجهز أهالي قطاع غزة لتأدية صلاة العيد على ركام المساجد المدمرة ليرفعوا التكبيرات ويسألوا الله النصر والتمكين والفرج.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
قصف متواصل منذ ساعات .. الاحتلال يشن عشرات الغارات على بيروت
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل طائرات الاحتلال الصهيوني منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم السبت شن موجات عنيفة من الغارات على ضاحية بيروت...
رشقة صاروخية من لبنان تستهدف صفد ومستعمرة كرمئيل
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجهت المقاومة الإسلامية – مساء الجمعة- رشقات صاروخية كبيرة تجاه مستعمرة كرمئيل ومدينة صفد المحتلة، ضمن سلسلة...
حماس تدين العدوان الصهيوني الإرهابي على الضاحية الجنوبية لبيروت
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات العدوان والتصعيد الصهيوني الوحشي المتواصل ضدَّ الشعب...
10 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية - مساء الجمعة- 10 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. ونقلت...
الجيش اليمني يوضح تفاصيل قصف تل أبيب وعسقلان بصاروخ باليستي ومسيّرة
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية التي تديرها جماعة أنصار الله، العميد يحي سريع إنهم "قصفوا هدفا في...
بسبب حجب أجور العمال.. نقابات دولية تقاضي إسرائيل أمام العمل الدولية
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت نقابات عمالية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك قانون العمل الدولي من خلال حجب الأجور والمزايا عن أكثر من...
إصابات إثر قمع الاحتلال مسيرة في نابلس واقتحام مخيم الفوار بالخليل
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة...