الإثنين 12/مايو/2025

فرار واسع للصهاينة من المستعمرات المقامة في الضفة

فرار واسع للصهاينة من المستعمرات المقامة في الضفة

بيّنت دراسة صهيونية حديثة وجود فرار واسع من المستعمرات الصهيونية، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، خوفاً من المستعمرين على حياتهم، ما يعد ضربة قوية للجهود التي تبذلها الحكومة الصهيونية والوكالة اليهودية في تعزيز التواجد اليهودي في المستعمرات لفرض أمر واقع على الأرض.

فوفقا لدراسة أجرتها الدكتورة مريام بيليغ، مخططة المدن، وشيلي سوركراوت من الكلية الأكاديمية في مغتصبة “آرائيل” الصهيونية بالضفة؛ فإنّ 30 إلى 40 في المائة من أبناء الجيل الثاني من المستعمرين اليهود في مستعمرات الضفة الغربية؛ يغادرون المستعمرات إلى داخل الكيان الصهيوني، سواء بصورة مؤقتة أم دائمة، بمعدل 7600 صهيوني كل عام.

وتشير بيليغ إلى أنّ نسبة المتبقين من المستعمرين الشباب في “الكيبوتسات” (مستعمرات تعاونية) تشبه نسبة المغادرين للمستعمرات، ملاحظة أنّ هناك علاقة واضحة بين العقيدة الدينية والأيديولوجية وبين الانتماء للمكان.

وتوضح معدة البحث أنّ الظاهرة الجديدة الرائجة هي الانتقال للسكن من المستعمرات إلى التجمعات السكانية الصهيونية الكبيرة، “حيث يريدون الانتقال إلى تل أبيب ورمات غان”، كما تقول، مشيرة إلى أنّ فرار أكثر من 145 ألف من المستعمرات إلى داخل الكيان الصهيوني خلال العشرين سنة الماضية.

وتؤكد بيليغ أنّ عام 2002 كان عاماً نمطياً لتمييز أهداف المغادرة وتصنيفها. فقد غادر 10.300 مستوطن من مستعمرات الضفة، 4940 منهم انتقلوا للعيش في القدس، 2400 في الوسط و1070 في “تل أبيب”.

وفي محاولة لمعرفة سبب الفرار الواسع؛ ذكرت الدراسة، التي نشرت في صحيفة “هآرتس” العبرية؛ أنّ المغادرين من المستعمرات في الضفة الغربية هم بالأساس من الشباب بعد أن يخدموا في جيش الاحتلال، لا سيما وأنّ العشرات من الجنود والضباط لقوا مصرعهم أو أصيبوا في عمليات المقاومة الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات