حلّفتك بالله سيب.. مشهد أسطوري للمقاومة في الاستبسال بمواجهة الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
لم تمض بضع أيامٍ قليلة على المشهد الخالد الذي سطره مجاهدان من المقاومة تحاملا على جراحهما واستبسلا في قتال الصهاينة، وحينما ارتقى الأول، لم يترك صاحبه دم أخيه ولا سلاحه على الأرض، وعاجل بحمل سلاحه في وجه الصهاينة ليرتقي شهيدًا رفقة أخيه مقبلين غير مدبرين، حتى يبهرنا القسّاميون وإخوانهم في سرايا القدس بمشهدٍ أسطوريٍ جديدٍ لعلّك لن ترى مثله إلا في ميادين العزّة والكرامة التي كتبتها غزة بدماء أبنائها الأبطال دفاعًا عن الأقصى وشرف الأمّة.
“حلفتك بالله سيب”.. ليس يمينا يلقيه أحد على آخر طمعًا في لعاعة دنيا أو غنيمة عاجلة من الدنيا يلوذ بها قبل صاحبه، ولكنًها تسابقٌ على نيل شرف الشهادة في مواجهة العدوّ وآلياته والنيل منها ليكتب الله لهم به عملاً صالحًا في الدنيا والآخرة.
يمينٌ يلقيه أحد المجاهدين الأبطال على صاحبه الذي يركض إلى الشهادة طمعًا أن يسبقه، فيقسم عليه أن يترك القذيفة التي يحملها له ليضعها هو على دبابة الميركفاه الصهيونية، فيؤثر صاحبه بروحه، ويتركه ليبرّ بيمينه فإنّما هي إحدى الحسنيين أن يظفر بمقتلة العدوّ، وإمّا يلتحق بركب عشرات آلاف الشهداء الذين سبقوه في غزة في هذا العدوان الغاشم المتواصل منذ 227 يومًا.
ويحمل عبوة العمل الفدائي مقبلاً غير مدبر ويضعها من المسافة صفر في قلب الدبابة ليفجر معها كل أحلام نتنياهو وعصابته المجرمة بإمكانية تحقيق نصرٍ مزعوم أو تحقيق أيّ هدفٍ من أهداف جريمته المعلنة، وتتبخر مع شظايا دباباته المتناثرة وأشلاء جنوده المدفونة في رمال غزة كل مزاعم العدوّ الصهيوني رغم طول المعركة.
هذا المشهد من جباليا:
- روح معي روح قدام.
- سيبها سيب
- هذي إلي..
- بالله عليك..
- والله لتسيب حلفتك بالله سيب.
حوارٌ دار بين المجاهدين في مقطع لا يتعدى الثواني، ولو رأيته في مشهد هوليودي أو فيلم لما صدقته، لكنّه حين يأتي من غزة فإنّ الصدق والحق والحقيقة ما تقوله المقاومة وما يسطره أبطالها من مشاهد أعجزت أمامها كل أفهام العالم.
مشهدٌ يبعث العزيمة في نفوس المقاومين الأبطال على أنّ هذا العدوّ الجبان سيظل عاجزًا عن الانتصار طالما فيهم عرقٌ ينبض وجفنٌ يرف، فغزة كما كانت ستبقى مقبرة الغزاة مهما طال الزمان أو قصر، وسيبقى مجاهدوها الأبطال جبال غزة الصامدة التي سيتكسر جيش الاحتلال على شموخها وقوتها وصبرها.
احتفاءٌ ببسالة المقاومة
واحتفى رواد التواصل الاجتماعي باستبسال المقاومة وهذا المشهد الأسطوري الذي يكشف ملاحم البطولة التي جعلت الاحتلال يعترف صاغرًا بأنّ معركة غزة من أصعب المعارك في الدنيا وأكثرها تعقيدًا لتبرير فشله وهزيمته وارتفاع الخسائر في صفوف جيشه المهزوم.
وأكد النشطاء أننا لم نعش زمن الصحابة والتابعين، ولكننا اليوم نعيش في زمن المقاومة، مؤكدين أنّ التاريخ سيشهد ببسالة المقاومة في وجه أعتى ترسانة عسكرية في المنطقة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاتحاد الأوروبي يحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة
بروكسل – المركز الفلسطيني للإعلام حذر الاتحاد الأوروبي، من "استمرار الوضع الإنساني الكارثي بقطاع غزة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ نحو...
أونروا: النقص الحاد للأدوية والوقود بغزة يعيق إنقاذ الأرواح
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الفلسطينيين في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، في حين...
حماس تطالب بتحرك دولي فوري لوقف جرائم الإبادة في الشجاعية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام طالبت حركة حماس بتحرك دولي فوري لوقف جرائم القتل والتدمير والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح...
الهلال الأحمر: أكثر من ثلث أسطولنا بغزة توقف بسبب نفاد الوقود
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام عبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، عن قلقها إزاء توقف 18 مركبة إسعاف في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد...
الأورومتوسطي: الاحتلال يستخدم كلابه البوليسية لترويع الفلسطينيين ونهشهم بشكلٍ ممنهجٍ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استخدام الجيش الإسرائيلي الكلاب البوليسية لمهاجمة المدنيين الفلسطينيين خلال...
سرايا القدس تكشف تفاصيل جديدة حول تفجير آليات الاحتلال في جنين
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، اليوم الخميس، إن...
حنيني: المقاومة في الضفة ستبقى كابوسا يطارد الاحتلال
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني، إن عملية جنين الأخيرة التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب 17 آخرون، هي...