الأحد 16/يونيو/2024

استشهاد الأسير المحرر فاروق الخطيب نتيجة التعذيب والإهمال الطبي

استشهاد الأسير المحرر فاروق الخطيب نتيجة التعذيب والإهمال الطبي

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

استشهد الأسير المحرر فاروق أحمد إسماعيل الخطيب (30 عاماً)، من بلدة أبو شخيدم بمحافظة رام الله، نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله الأخير.

وأعلنت مصادر في المستشفى الاستشاري برام الله طبية استشهاد الخطيب الذي أفرج عنه قبل 5 شهور في ظروف صحية خطيرة للغاية، بسبب إصابته بمرض السرطان والإهمال الطبي الذي تعرض له.

واعتقل الشهيد الخطيب (30 عاماً) في أغسطس/ آب 2023، وأمضى أربعة شهور في الاعتقال الإداري، قبل الإفراج عنه في 20 ديسمبر/ كانون الأول، قبل انتهاء أمر اعتقاله الإداري بشهرين بسبب خطورة وضعه الصحي.

ولم يكن يعاني الخطيب من أيّ أمراض حين اعتقاله، إلا أنه ونتيجة ظروف الاعتقال السيئة والإهمال الطبي المتعمد؛ بدأ منذ عام 2020 يعاني من تراجع في وضعه الصحي، حيث نُقل إلى المستشفى وتَبيّن أنه يعاني من ضعف في عضلة القلب وتباطؤ في النبض.

وأفادت عائلة الخطيب أنّ سلطات الاحتلال تركته حينها بلا دواء أو علاج أو حتى غذاء مناسب، حتى أصبح جسده عبارة عن هيكل عظمي يكسوه الجلد، وفقد من وزنه نحو 30 كيلوغراماً.

وعند خروجه من السجن، بالكاد كان يخرج صوت الأسير الخطيب جراء جفاف شديد تعرض له حسب ما أكدته الطواقم الطبية في مجمع فلسطين الطبي.

وحسب ما استطاعت العائلة من فهمه من نجلها لحظة تحرره، أنه تعرض لاعتداء وحشي بعد السابع من أكتوبر من قبل قوات القمع التابعة لإدارة السجون “نحشون” خلال نقله من سجن “عوفر” إلى “معبار الرملة”، وضُرب بوحشية على صدره وبطنه، الأمر الذي أفقده القدرة على الطعام، وسبّب له آلاماً شديدة في الأمعاء والمعدة.

وبيّنت العائلة أن نجلها عانى من سرطان في المعدة والأمعاء، وتم استئصال جزء من الأمعاء بعد شهر كامل من انغلاق الأمعاء وعدم قدرته على الإخراج وفي ظل هذه المدة تعرض لإهمال طبي كامل ومتعمد من إدارة سجون الاحتلال.

يذكر أنّ الأسير الخطيب متزوج ولديه طفلة، واعتقل سابقاً في العام 2019، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات بتهمة الانتماء لحركة حماس، وأفرج عنه في نوفمبر من العام الماضي 2022م، بعد تدهور حالته الصحية.

ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الاحتلال من إجراءات القمعية ضدّ الأسرى، وأمعن في سياسة الإهمال الطبي بحقّ المرضى منهم، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد عدد من الأسرى في السجون، فضلاً عن تدهور الوضع الصحي للأسرى المرضى والأصحاء على حدّ سواء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات