المصري: سنلاحق فتح بالحوار ولن نمكنها من الهروب من استحقاقاته حرصاً على مصلحة شع

دعا قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رئيس السلطة محمود عباس إلى الارتقاء فوق مستوى الحزبية، وأن يكون رئيساً لكافة الشعب الفلسطيني، ويتخذ موقفاً واضحاً من الحوار ومن الجهود المصرية الساعية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ووقف الدعوات التحريضية داخل حركة “فتح” ضد الحوار مع “حماس”.

وأعرب مشير المصري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة “حماس” البرلمانية في تصريحات صحفية عن أسفه لصدور بيان من “كتائب العودة” التابع لحركة “فتح” يشترط فيه عودة القيادات الأمنية الفتحاوية إلى سالف عملها وإلا فإنهم سينسفون الحوار، وقال: “التهديد بنسف الحوار الوطني والضرب بيد من حديد لكل المساعي الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية دليل واقعي على أن حركة “فتح” ليست موحدة من الحوار الوطني، وهو ما يستوجب من الرئيس محمود عباس أن يرتقي بنفسه ليكون رئيساً لكل أبناء الشعب الفلسطيني، ويتخذ موقفاً واضحاً من المساعي المصرية للحوار وذلك بلجم كل الأصوات النشاز التي تهدد بنسف الحوار الوطني”.

واعتبر المصري حديث بيان “كتائب العودة” عن أن قتل أربعة عناصر من “كتائب القسام” على شاطئ غزة كان رسالة واضحة للتيار المناصر للحوار مع “حماس” دليلاً واقعياً على نفوذ التيار الاستئصالي المناوئ للحوار مع “حماس”، وقال: “التهديد بضرب الحوار ونسفه والتذكير بحادثة شاطئ غزة الإرهابية دليل آخر على التاريخ الدموي الذي انتهجه تيار واسع داخل حركة “فتح” ليس في الأراضي الفلسطينية فحسب، بل وفي لبنان والأردن أيضاً، ولكننا في “حماس” سنلاحق حركة “فتح” بالحوار ولن نمكنها من الهروب منه حرصاً على مصالح الشعب الفلسطيني”، على حد تعبيره.

وكانت “كتائب العودة” التابعة لحركة “فتح” قد أصدرت بيانا اليوم أكدت فيه أن “الحوار مع “حماس” تم تجريبه في القاهرة وبعدها في مكة وأخرى في صنعاء، وأن النتيجة كانت أن هؤلاء القوم لا ينفع معهم سوى القوة والقمع فالحوار يعطيهم الشرعية ويزيد من حبهم للتفرد وعزل الآخر”.

وحذر البيان من أن “كتائب العودة” ستنسف أي حوار يتجاوز حق عودة قياداتها الأمنية سالمين إلى غزة بعد أن حرموا من العيش في وطنهم و بعيداً عن أهلهم وأبنائهم أو داخل الزنازين والسجون”.

وقال البيان “الكل يعلم أن كتائب العودة إذا قالت فعلت وإذا ضربت أوجعت”، واعتبرت أن قتل خمسة من قيادات كتائب القسام على شاطئ غزة “رسالة يجب أن يفهمها ويستفيد منها الجميع”، على حد تعبير البيان.