رفضا الاستسلام للعدوان.. طبيبان بغزة يحتفلان بزفافهما في مستشفى الشفاء
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
لم يكن قرار زواج الطبيبين ثائر دبابش وأسماء جبر، سهلا بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 5 أشهر والحصار المفروض على قطاع غزة، وقصف الجيش الإسرائيلي لمنزل الزوجية المنتظر.
لكن طول مدة الحرب وتشتت العائلات وغياب أبسط مقومات الحياة، أجبرت العروسين على الاختيار بين الاستسلام أو المقاومة والاستمرار في الحياة وتكوين أسرة.
وبالفعل كان إصرار العروسين أقوى من آلة الحرب المميتة، فقررا الزواج واستكمال حياتهما، وبدءا رحلتهما بحفل بسيط صغير داخل “مجمع الشفاء الطبي” غرب مدينة غزة، وسط زملائهما الذين يكافحون لتقديم خدماتهم الطبية بعد تدهور ذلك القطاع بشكل كامل جراء الحرب.
وأقام العروسان الزفاف دون أن ترتدي العروس أسماء ثوبها الأبيض الذي طالما حلمت به، ودون أن يجدا أقاربهما برفقتها في ذلك اليوم المميز، لتأتي الفرحة منقوصة نظرا لغياب الأهل والأصدقاء وغياب مراسم احتفال حقيقية.
وكان العروسان يأملان أن يكون والديهما وإخوتهما حاضرين مراسم الزفاف، فضلا عن إقامة مآدبه طعام كبيرة كما هي عادة الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يعاني من مجاعة حقيقية بسبب الحصار الإسرائيلي المحكم.
وسبق للعروسين أن عقدا قرانهما في يوليو/تموز 2023، وكان من المقرر إقامة حفل زفافهما في 15 نوفمبر/ تشرين الماضي، لكن استمرار الحرب حال دون ذلك.
واختار العروسان تاريخ 15 نوفمبر لإقامة حفل زواجهما ليوافق ذكرى إصدار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات “وثيقة الاستقلال” التي أعلن فيها “قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وقال أحد الأطباء الذي أعلن زواجهما في مراسم الاحتفال: “رغم المعاناة والقصف والشهداء والجرحى، نبارك زواج الفلسطينيين ثائر دبابش وأسماء جبر”.
وأضاف: “رغم قصف منزل العروسين خلال الحرب إلا أنهما أصرا على الزواج الذي كان مقررا إقامته في 15 نوفمبر، وهو يوم إعلان استقلال فلسطين لكن استمرار الحرب أحال ذلك”.
ولفت إلى أن “أغلب أفراد عائلة العروس نازحون في المناطق الجنوبية لقطاع غزة، ولم يتمكنوا من حضور مراسم الزواج”.
وتمنى الطبيب أن تنتهي الحرب بأقرب وقت ممكن، وأن ينعم العروسان بحياة زوجية سعيدة.
وفي 15 نوفمبر من كل عام يُحيي الفلسطينيون ذكرى إعلان وثيقة استقلال فلسطين أمام المجلس الوطني الذي انعقد في الجزائر عام 1988.
ورغم إعلان الاستقلال إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948 ما زال قائما، حيث تسيطر إسرائيل على 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل عدوانا غاشما على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
باسم نعيم: شعبنا لن يقبل أي وجود عسكري غير فلسطيني في غزة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، باسم نعيم، إن الشعب الفلسطيني لن يقبل أي وجود عسكري أو أمني غير فلسطيني في...
الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي يقتحم مدارس الأونروا ويواصل القتل الجماعي للمدنيين في جباليا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مراكز الإيواء في مدارس الأونروا في جبالياشمالي...
إصابات ومواجهات مع الاحتلال في بيت لحم ونابلس
بيت لحم – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب فلسطينيون بالاختناق مساء الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت لحم، بينما لم تُسجل...
لليوم الـ 220.. القسام يواصل استهداف مستوطنات الاحتلال وآلياته وجنوده
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 220 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
الرشق: تصريحات نتنياهو سخيفة وتعكس حقيقة وضعه المأزوم
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشد، اليوم الإثنين، أنّ مطالبة المجرم نتنياهو للحركة بالاستسلام وإلقاء...
هيئة الأسرى: المعتقلات في الدامون يمارس الاحتلال بحقهنّ كل أشكال التنكيل
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، أنّ "المعتقلات داخل سجن (الدامون) يعشن حالة من العزلة والتفرد،...
دعوات لممارسة ضغوط دولية لإدخال المساعدات لغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دعا التجمع الشعبي الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الاثنين، لممارسة الضغط الدولي وتحرك المؤسسات الانسانية ضد الاحتلال...