المستشفى الفرنسي يدرس مقاضاة إسرائيل لاعتدائها على جنازة أبو عاقلة

أكدت إدارة المستشفى الفرنسي (مار يوسف)، في القدس، اليوم الاثنين، أنها تدرس مقاضاة الشرطة الإسرائيلية لاعتدائها على جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة الجمعة الماضي.

وفي السياق ذاته، أدانت كنائس القدس، اقتحام شرطة الاحتلال موكب الجنازة، وقالت إنه “انتهاك صارخ للأعراف والأنظمة الدولية”.

وقال المدير العام للمستشفى الفرنسي، جميل كوسا، في مؤتمر صحفي عقد بالقدس، إنه “أثناء مراسم نقل وتشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، هاجمت الشرطة الإسرائيلية النعش والمشيعين، بمشهدٍ يندى له جبين كل إنسان حر وشريف”.

وتابع كوسا أن “ما يزيد من فظاعة المشهد، حدوثه في حرم مستشفى دون مراعاة قدسية المكان والمناسبة”، مشيرًا إلى أن الاعتداء تم رغم أن المستشفى يحظى برعاية الفاتيكان، إضافة إلى حماية الدولة الفرنسية.

وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية، تعمدت اقتحام المستشفى الفرنسي، قبيل تشييع جثمان أبو عاقلة، واستعان كوسا بأشرطة فيديو، تم تصويرها للاقتحام الإسرائيلي، من أجل تأكيد روايته.

وبدوره، قرأ البطريرك بيتسابالا، بيانا باسم الكنائس في القدس جاء فيه: “ندين نحن الأساقفة ومؤمني الكنائس المسيحية في الأرض المقدسة، اقتحام شرطة الاحتلال العنيف لموكب جنازة الصحفية المقتولة شيرين أبو عاقلة، أثناء انتقاله من مستشفى مار يوسف إلى كنيسة الروم الملكيين (الكاثوليك)”.

وأضاف أن “الشرطة اقتحمت معهدًا صحيًّا مسيحيًّا (المستشفى الفرنسي)، وازدرت الكنيسة والمؤسسة الصحية وذكرى المتوفاة، وأجبرت حاملي النعش على إسقاط التابوت تقريبا”.

يشار إلى أن شرطة الاحتلال اقتحمت بقوات كبيرة باحة المستشفى، وسط إطلاق قنابل الصوت، والاعتداء بالضرب، ما أجبر المشيعين على التراجع.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح سابق، أصدره الجمعة: إن 33 شخصا أصيبوا جراء اعتداء الشرطة، ونقل ستة منهم للمستشفى.

وصباح الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد “أبو عاقلة ” جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال في مدينة جنين، شمال الضفة.

واتهمت شبكة “الجزيرة” الاحتلال بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، بينما كانت تمارس عملها.