محمود كلّم: رسومات ناجي العلي ورفاقه تقاوم الاحتلال وتزعجه
في الذكرى الـ35 لاغتيال رسام الكاريكاتير ناجي العلي، أكد الكاتب الفلسطيني محمود كلّم، أن أعمال ورسومات “العلي” الفنية التي تمثلت بشخصية “حنظلة” محفورة في الذاكرة الفلسطينية.
ويرى كلم الذي عايش أسرته عن قرب أن الإبداع المقاوم عبر الرسم الكاريكاتوري الذي حمله الراحل ناجي العلي، لم يرحل مع رحيله.
وأردف في حديثٍ مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: “المبدعون في الفكر المقاوم الذين حافظوا على نهج وفكر ناجي العلي، استمرت أعمالهم في كل الأوقات وعلى مر السنوات، حاملين روح المقاومة والنضال في وجه الاحتلال ومن عاونه”.
وأضاف: “من يرحل تبقى أعماله، وروحه الإبداعية تبقى وقّادة لمن بعده، وذكرى رحيل ناجي العلي الـ35 تؤكد ذلك مع استمرار النفس المقاوم بالفن والكاريكاتير”.
كلّم، الذي كتب عن حياة العلي عديدًا من المقالات وألف كتاباً يوثق مراحل من حياته، أوضح أن “ناجي” كان واحداً من المبدعين الذين ما زالت رسوماته الكاريكاتورية تشير لنا إلى درب فلسطين.
وأكمل بالقول: “ناجي العلي وشخصيته الثورية المتمثلة بـ(حنظلة) والتي ابتكرها في رسوماته، كانت توقظ ضمير الثورة الذي خاف أن تكتمه الأيام”.
وأشار إلى أن “العلي” كان يخشى على منظمة التحرير الفلسطينية من أن تصل إلى ما وصلت إليه الآن، معبراً عن امتعاضه الشديد من واقعها.
وقال الكاتب: “المنظمة انحرفت عن مسارها الحقيقي، وخوف ناجي العلي بحقها تحقق، ويجب العودة إلى المسار الطبيعي والحقيقي لتحرير فلسطين”.
وشدد على أن كلمات ناجي العلي تشير إلى شمس الحقيقة وإلى الانحياز الكامل إلى فلسطين.
وأضاف: “ناجي العلي اختار بفكره موقعا مبكرا بين الفقراء والمقهورين الموجودين في المخيمات، وهو كان يمثل الشعب الفلسطيني بحقيقة بوصلته التي ستشير دائما إلى فلسطين، وتنحاز إلى الشعب”.
وأردف بالقول: “في الحقيقة رسوماته وأفكاره ستبقى لزمن طويل، تُعبر عن واقعنا الذي نعيشه اليوم”.
وذكر الكاتب كلّم، أن ناجي العلي كان حاداً كالسيف بنقده، بأسلوب أخلاقي لا مساومة فيه على رسائله وفكره، الذي رفض في حياته المساومة على حبة من تراب فلسطين.
وتابع: “الراحل حارب الفساد السياسي والتاريخي من خلال رسوماته ولوحاته التي تنبأت بأحداث في المستقبل، كالانتفاضة الأولى واستشهاده”.
وقال: “اغتياله أثبت مجدداً في حينه أنه كان على حق وصادقا، وأنه كان اغتيالًا للكلمة الحرة التي نبضت بضمير الشعب الفلسطيني وضمير الثورة الفلسطينية”.
وربط الكاتب كلّم بين اغتيال ناجي العلي وقتل الناشط نزار بنات، مشيراً إلى أن التاريخ سيثبت هوية الفاعلين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
“العدل الدولية” ترفض إصدار أمر لألمانيا بوقف تسليح “إسرائيل” بذريعة عدم استيفاء الشروط
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام رفضت محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء، طلبًا من نيكاراغوا بأن تأمر ألمانيا بوقف مساعداتها لإسرائيل وتجديد تمويل...
“القسام” للإسرائيليين: بسبب المصالح السياسية لنتنياهو ما زال ابناؤكم في الأسر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، رسالة موجهة للرأي العام الإسرائيلي، حول أسباب استمرار...
القنابل غير المنفجرة.. والمرحلة الأخطر بعد انتهاء الحرب
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قنابل غير موقوتة، لكنّها قد تنفجر في أيّ لحظة، إنّها مخلّفات الصواريخ والقذائف الناتجة عن القصف الهمجي الذي نفّذته...
في غزة.. صمود يواجه التدمير.. وذكريات تقاوم النسيان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام يقولون إنّ ما هدم يُبنى، وإنّ الإنسان أهمّ من البنيان، وهذا صحيح.. لكنّ الحال في غزّة أنّ ما يهدم، وإن قُدّر له أن...
إصابة مجندة إسرائيلية بعملية دهس في جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلامأصيبت مجندة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في عملية دهس قرب بلدة برطعة قضاء جنين شمال الضفة الغربية. وأطلقت قوات الاحتلال...
الرياضة فنّ وأخلاق.. بطل رياضي تركي مهدد بخسارة لقبه بسبب دعمه لفلسطين
أنقرة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الاتحاد الأوروبي لبطولة الكونغ فو فتح تحقيق بحقّ الرياضي التركي علاء الدين أكيوز، وذلك بسبب احتفاله برفع العلم...
إصابة جندي إسرائيلي بعملية طعن في القدس المحتلة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب جندي إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بعملية طعن بطولية وقعت قرب باب الساهرة بالبلدة القديمة بمدينة القدس...