مخيمات طلائع التحرير .. الأشبال يتهيؤون للتحرير
كان الفتى أنس (16 عاماً) يراقب ساعة يده لحظة انتظار الباص الذي يقلهم إلى مواقع التدريب إيذاناً بانطلاق مخيمات “طلائع التحرير” الذي كان من أوائل المبادرين للتسجيل فيها منذ إعلان كتائب القسام عنها قبل أسابيع قليلة.
أنس الذي لم يكن وحيداً يتلهف لركوب باص الطلائع إلى مواقع كتائب القسام، بل كان بين عشرات الفتيان والشباب الذين فاقت أعدادهم أعداد كراسي الباص الذي يستعد لنقلهم للموقع.
يؤّكد الفتى لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ مشاركته في تلك المخيمات تأتي شعورا منه بالمسؤولية تجاه وطنه ومقدساته.
ويضيف: “الصهاينة لا يعرفون لغة التصالح والتسامح، فهم يدربون أطفالهم أيضاً على حمل السلاح وإطلاق النار على كل ما هو فلسطيني، ونحن أصحاب الحق وهم أصحاب الباطل”.
رفيقه عبد الله، كان سعيداً هو الآخر لدى انتظاره للمشاركة في أول أيام المخيمات، يؤكّد أنّهما لا ينتميان إلى حماس أو أي فصيل آخر، لكنهما يحرصان على المشاركة لأول مرة في تلك المخيمات، وذلك لكسب الأجر بنية الجهاد في سبيل الله.
إقبال فاق التوقعات
عشرات الآلاف من الفتيان والشباب شاركوا بتلك المخيمات التي تطلقها كتائب القسام للسنة الثالثة على التوالي، وأكّد القائمون عليها أنّ الإقبال هذا العام فاق كل التوقعات.
وقال مسؤول في مخيمات طلائع التحرير، التي حملت هذا العام اسم “للقدس ماضون”، إنّ عشرات الآلاف من الشباب والفتيان سجلوا، وقال: “هذا يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، وأمانة عظيمة نسعى لأدائها على الوجه الأمثل، خدمة لقضيتنا العادلة، وانسجاماً مع ثقة شعبنا والتفافه حول المقاومة”.
وأكد المسؤول القسامي أنّ الهدف من طلائع التحرير، زرع روح التحدي، وتعزيز ثقافة المقاومة، والثقة بالقدرة على إنتاج نماذج البطولة، وتهيئة الشباب والفتية لبناء واستخدام القوة الجسدية والتدرب على السلاح.
وأضاف أن مشروع طلائع التحرير والإقبال الكبير عليه عبر سنوات طوال هو ردٌّ عملي من الشعب الفلسطيني على كل المراهنين على تصفية قضيته أو نزعه من وطنه.
جدول متكامل
أحد المدربين والقائمين على تلك المخيمات أكّد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ هذه المخيمات لم تهتم فقط بالتدريب العسكري –على أهميته- لكنها أعدت جدولا متكاملا من شأنه تعبئة جيل الطلائع لتشكيل الوعي الأمني في عقولهم، عبر محاضرات أمنية مكثفة.
وأشار إلى أنّ المحاضرات ركزت على جانب الاتصالات الصهيونية التي يقوم بها ضباط الشاباك الصهيوني على هواتف الشباب بهدف إسقاطهم في وحل التخابر مع العدو، وكيفية التعامل مع مثل هذه الاتصالات وتلافيها.
ويؤكّد القائمون، أنّ مشروع مخيمات طلائع التحرير هو بذرة ستثمر جيلاً واعداً قويًّا يفهم طبيعة الصراع.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ 305.. القسام يواصل كمائنه المحكمة من المسافة صفر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 305 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
حماس: السنوار رئيسا للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس اختيار رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار ليكون رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا...
ارتقاء شهيد برصاص الاحتلال في الأغوار الشمالية
الأغوار – المركز الفلسطيني للإعلام أستشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في الأغوار الشمالية. ووفقا لمصادر عبرية، استشهد...
ترحيبٌ واسعٌ باختيار السنوار قائدًا لحركة حماس
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أشادت الفصائل الفلسطينية ورحبت باختيار القائد يحيى السنوار رئيسا لحركة المقاومة الإسلامية حماس، واعتبرت هذه الخطوة...
أطباء بلا حدود: انتهاكات الاحتلال تحرم الفلسطينيين من الرعاية الطبية
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، من أن الإصابات الجسدية والصدمات النفسية ومحدودية الوصول إلى الرعاية الطبية،...
مفوضية حقوق الإنسان: 17 مدرسة قُصفت في غزة خلال تموز
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، عن صدمتها من "النمط المتكشف في الغارات التي يشنها الجيش...
مظاهرة داعمة لفلسطين خلال إحياء ذكرى ضحايا هيروشيما وناغازاكي
هيروشيما – المركز الفلسطيني للإعلام شهد حفل إحياء ذكرى ضحايا القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على مدينتي هيروشيما وناغازاكي...