الخميس 02/مايو/2024

اعتقال المطاردين .. خطيئة أمن السلطة لخدمة الاحتلال

اعتقال المطاردين .. خطيئة أمن السلطة لخدمة الاحتلال

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
بالإصرار على خطيئة اعتقال المقاومين والمطاردين للاحتلال، تذهب أجهزة أمن السلطة بعيدًا في معاداة كل مكونات الشعب الفلسطيني وقواه الحية التي ترفع الصوت عاليًا مطالبة بوقف هذه الحملة التي تخدم أمن الاحتلال.

ومنذ اعتقالها المطارد للاحتلال مصعب اشتية قبل أكثر من عام، تواصل أجهزة أمن السلطة حملتها لاعتقال المقاومين المطاردين خاصة في جنين ونابلس شمال الضفة الغربية.

اقرأ أيضًا: أمن السلطة يعتقل المطارد الجريح أحمد جدعون قرب مخيم جنين

مبررات واهية

وأكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن أجهزة السلطة أخلّت باتفاقها مع أهالي نابلس ومع المجتمع المحلي، وما زالت ترفض الإفراج عن المطارد مصعب اشتيه.

ووصف خريشة مبررات السلطة وأجهزتها الأمنية برفضها الإفراج عن مصعب اشتيه بـالواهية، مشيدًا بالبطل مصعب اشتيه ومسيرته النضالية والمقاومة للاحتلال الإسرائيلي، داعيًا السلطة للإفراج الفوري عنه وعن كافة المعتقلين السياسيين من سجونها.

اقرأ أيضًا: عائلة المطارد مصعب اشتية من نابلس تبعث رسالة لاجتماع القاهرة

ووفق مؤسسة محامون من أجل العدالة؛ فقد نفذت أجهزة السلطة في عام 2022 قرابة 1272 حالة اعتقال سياسي، في حين رصدت 800 إلى 850 حالة اعتقال سياسي منذ بداية العام الجاري، بين هؤلاء عدد من المطاردين للاحتلال.

سياسة تصفوية

من جهتها، قالت الكاتبة السياسية لمى خاطر: إن أجهزة السلطة تمعن في سياستها التصفوية ضد المقاومة بالضفة، وتتسع دائرة استهدافها لتطال كل نشاط وطني أو إعلامي أو نقابي يتسق مع منهج المقاومة.

وقالت خاطر في تصريحات صحفية: إن التطور اللافت أن السلطة لم تعد معنية بإخفاء سياساتها أو تبريرها، بل تمارس عربدتها ضد المقاومين وضد كل متعلقات مسار المقاومة بشكل واضح ومكشوف.

ورأت أن ما يهم السلطة هو إقناع الاحتلال بجدارتها بتنفيذ المهمات الموكلة إليها، كونها تجني منه ثمناً لذلك وتضمن استمراره في دعمها.

وأضافت أن السلطة ظنت باعتقال المطارد المجاهد مصعب اشتية صاحب البصمة العميقة في تشكيل عرين الأسود واستنهاض الحالة المقاومة في شمال الضفة، أنها قد وجهت ضربة قاسمة للعرين ولعموم التشكيلات وأنها ستنجح في ردع الشباب المقاوم وإخافته.

وأردفت: “لكن رهاناتها ظلت خاسرة، فإرادة المقاومة تتعاظم ومعها الاستعداد للتحدي ومجابهة سياسات القمع والملاحقة، وتجاوز كل معيقات العمل المقاوم”.

موقف حماس

حركة “حماس” من جهتها، دعت رئاسة السلطة والأجهزة الأمنية لوقف ملاحقة المقاومة والمقاومين، والالتحام مع خيار شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي يسابق الليل والنهار لتهجير شعبنا وسرقة ما تبقى من أرضه وتدنيس الأقصى وصولا للسيطرة عليه.

وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن مرور عام كامل على اختطاف أجهزة السلطة للمجاهد مصعب اشتية، المطلوب لقوات الاحتلال، والحملة المتصاعدة والشرسة من التيار المتنفذ في السلطة ضد المقاومة والمقاومين بتعاون وتنسيق أمني عال مع الاحتلال الصهيوني، لن تنجح في كسر إرادة شعبنا المتمسك بالمقاومة سبيلا للتحرير والعودة والدفاع عن المسجد الأقصى.

وأكدت ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة، والتوقف عن استحضار ذرائع واهية ومكشوفة لمواصلة اعتقالهم، مطالبةً الشخصيات الوطنية والاعتبارية في مختلف ربوع الوطن للوقوف بقوّة لمنع التيار المتنفذ في السلطة من تنفيذ مخططات الاحتلال في كسر المقاومة وإشعال فتنة داخلية.

ودعت شعبنا الفلسطيني لمواصلة احتضان المقاومة والمقاومين وحمايتهم من براثن التنسيق الأمني، والضغط على المتورطين في ملاحقة المقاومين عشائريًّا وشعبيًّا.

وحذرت التيار المتنفذ في السلطة من الاستمرار في غيه وجريمته الوطنية، مؤكدةً أن دفاع شعبنا عن نفسه وحقوقه ضد الاحتلال ومستوطنيه ولحماية مسرى نبيه، هو حق مشروع سيتواصل ما بقي الاحتلال جاثمًا فوق أرضنا ومقدساتنا.

جنين ترفع الصوت

وأمس رفعت جنين صوتها ضد انتهاكات السلطة، وعبرت في مؤتمر صحفي لفصائل المقاومة في مخيم جنين عن رفضها لكل أشكال ملاحقة المقاومين التي تقترفها أجهزة السلطة الأمنية، وطالبت الفصائل برفع الغطاء عن كل فرد ينفذ سياسة اعتقال المقاومين.

وقالت فصائل المقاومة في مؤتمر صحفي حضره عشرات المقاومين مساء الإثنين: “بعد معركة بأس جنين تنتهج أجهزة أمن السلطة سياسة الاعتقالات السياسية ضد المقاومين، والتي سطر فيها مجاهدونا البطولات وشهد له القاصي والداني”.

وأضافت الفصائل “أننا إزاء ما تنتهجه أجهزة أمن السلطة في الاعتقال والملاحقة بحق مجاهدينا في الضفة وفي جنين على وجه الخصوص، رفضنا كافة أشكال الاعتقال السياسي، ومطاردة واعتقال المقاومين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات