الركن الشديد .. المناورة الرابعة للمقاومة بغزة فما رسائلها؟
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
في الذكرى الـ 18 لإتمام اندحار الاحتلال الصهيوني عن قطاع غزة، اختارت الغرفة المشتركة للمقاومة تنفيذ مناورة الركن الشديد 4 في قطاع غزة، في رسالة لا تحمل الالتباس نحو المضي لتحقيق التحرير الشامل.
وبدأت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مناورة الركن الشديد4 للتأكيد على الجهوزية والاستعداد الدائم لمواجهة الاحتلال.
اقرأ أيضًا: انطلاق مناورة الركن الشديد 4 في غزة
وتتزامن المناورة تتزامن مع اليوم الوطني لذكرى اندحار جيش الاحتلال ومستوطنيه عن غزة عام 2005 بعد مقاومة باسلة أذاقت العدو فيه المر والعلقم حتى هرب من القطاع ذليلا وخاسرا.
ويشير قائد حماس إسماعيل هنية، إلى هذا التزامن مؤكدًا في تصريح له أن مناورة الركن الشديد 4 يؤكد فشل محاولات عزله وحصاره، بل ويكشف مدى قدرة المقاومة والتحامها في ظل غرفة العمليات المشتركة، وأن المعركة لا تزال قائمة ولن تنتهي إلا بتحرير القدس والأقصى وكامل أرضنا الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: هنية: انسحاب الاحتلال من غزة مثل إيذانا ببدء التحرير الشامل
اختبار جهوزية
الكاتب المختص في الشؤون الأمنية عبد الله العقاد، أكد أن تنظيم مناورة الركن الشديد 4 للعام الرابع على تواليا، والتي تختبر المقاومة فيها جهوزيتها وتطور الأداء الميداني وإمكانات المواجهة يوجه رسالة أعمق وسط التحدي القائم والاحتلال الذي يترقب الكارثة التي ستحل عليه وهو يعلم أنه لا رادّ لها.
وتوقف العقاد في حديثه مع المركز الفلسطيني للإعلام إلى دلالة تزامن المناورة مع ذكرى اقتلاع الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة في أول تجربة ثورية رائدة يقتلع فيها الفلسطيني الاستيطان الغاشم من أرضه، وهي إرادة ماضية ومستمرة حتى قلع الاحتلال من كل الأرض الفلسطينية.
ورأى أن المناورة تأتي لتؤكد أن كل شعبنا في حالة ثورية تتهيأ لما هو قادم، فالساحات التي فيها فلسطينيون في الشتات تتهيأ للمعركة الشاملة.
وقال: غزة من جديد محور ارتكاز الفعل الوطني بهذه المعركة المتواصلة التي تشرف على أن تصل لأهدافها.
وشدد على أننا على أعتاب مرحلة تاريخية فاصلة وكبيرة والمقاومة وشعبنا معها يواجه معركة المصير وتقريره على هذه الأرض.
ورأى أن المقاومة اليوم تزيد من جرعة النواحي الهجومية لهذا الكيان في أكثر من اتجاه دلالة أن المعركة نرتقبها لتكون من غزة ومن كل مكان اغتصبه هذا العدو الصهيوني.
وبدأت المناورة العسكرية برشقات صاروخية تجاه البحر، في دلالة على تحسن القدرات الصاروخية للمقاومة التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني في جولات المواجهة السابقة.
رسائل حاسمة
وحدد الكاتب السياسي أحمد أبو زهري، مجموعة رسائل لمناورة الركن الشديد في نسختها الرابعة في قطاع غزة، أولها أن المقاومة جاهزة ومستعدة للتعامل مع أي عدوان صهيوني مرتقب، لا سيما بعد التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال عن تنفيذ اغتيالات بحق قادة المقاومة.
وقال أبو زهري في حديثه مع المركز الفلسطيني للإعلام: إن المناورة تأتي بعد التهديد المباشر باغتيال قيادة المقاومة، واستمرار حالة الاستنفار والطوارئ طرف العدو، وتحليق عشرات طائرات الاستطلاع.
وشدد على أن المناورة هي رسالة تحذير للاحتلال بأن أي حماقة أو عدوان على قطاع غزة سيقابل برد قوي وغير مسبوق من المقاومة.
والرسالة الأخرى -وفق أبو زهري- تتعلق بوحدة المقاومة، مبينًا أن المقاومة بكل تشكيلاتها موحدة خلف غرفة العمليات المشتركة التي يمكن أن تواجه العدو بكامل قدراتها وإمكاناتها ومقاتليها ولن تسمح له بالاستفراد بأي من القوى والفصائل في غزة.
ورأى أن من رسائل المناورة، أن محاولات احتواء قطاع غزة وفصله عما يجري في القدس والأقصى والضفة الغربية لن تنجح وأن معادلة وحدة الساحات ستبقى باقية ولن يفلح العدو في تغيير هذه المعادلة.
وشدد على أن المناورة اليوم هي رسالة مباشرة للاحتلال وسط عدوانه وتضييقه على الأسرى؛ بأن المساس بالأسرى وفرض العقوبات عليهم ستؤدي لمعركة قاسية ومفتوحة مع الاحتلال.
وترافق المناورة إجراءات ميدانية على صعيد الجبهة الداخلية وانتشار للأجهزة الأمنية، كما يتخللها أصوات إطلاق نار وانفجارات، وحركة ملحوظة لعناصر المقاومة، ومركبات الأجهزة الأمنية والإسعاف والدفاع المدني.
وحدة المقاومة
ويرى الكاتب محمد شاهين أن المناورات تظهر رسالة قوية أن غرفة العمليات المشتركة يد واحدة في مواجهة الاحتلال وترسل انطباع قوي أن حركة حماس هي حامية مشروع المقاومة وردود أفعالها عامة تنسجم مع مواقف المقاومة كاستراتيجية حقيقية لاستعادة الحقوق الوطنية من الاحتلال الصهيوني.
وذهب شاهين في حديثه مع المركز الفلسطيني للإعلام إلى المناورة بمنزلة تحذير صارم للاحتلال الصهيوني من تنفيذ أي تهديد بحق المسجد الأقصى وقيادة المقاومة وأنها (المقاومة) تملك القدرة والعزم والثقة للدفاع عن فلسطين شعبنا وأرضاً ومقدسات، وأن قوى المقاومة تأخذ بالاعتبار كل السيناريوهات المحتملة تكتيكيًّا وميدانيًّا.
واتفق شاهين مع أبو زهري بالرسالة التي تحملها المناورة إزاء تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات، وأنه حال تنفيذها سيحدث تصعيد ويكون هناك رد كبير، تُضرب خلاله مفاصل الكيان الصهيوني.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
شهادات مروعة.. هكذا يسعى الاحتلال لاغتيال القائد القسامي الأسير إبراهيم حامد
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام حمّلت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" ونادي "الأسير الفلسطيني"، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة...
منظمات حقوقية: 94 شهيدًا منهم 36 طفلا و20 سيدة بعدوان الاحتلال على رفح
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت منظمات حقوقية فلسطينية إن العدوان الإسرائيلي الأخير على رفح أسفر 94 شهيدًا منهم 36 طفلا و20 سيدة، فضلا عن عشرات...
الإعلامي الحكومي: اجتياح الاحتلال لرفح ينذر بكارثة إنسانية عميقة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أنّ اجتياح الاحتلال "الإسرائيلي" لمحافظة رفح يُنذر بكارثة إنسانية...
50 جامعة إسبانية تُعلن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية
مدريد – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت 50 جامعة إسبانية، اليوم الخميس، مقاطعتها لجامعات الاحتلال الإسرائيلي، استجابة لاحتجاجات طلابية مناصرة لقطاع...
أنصار الله اليمنية تتوعد دولة الاحتلال بمراحل جديدة من التصعيد
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية استهدافها 112 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية، منذ بدء عملياتها المناصرة لغزة في...
مستشفى الكويت يوجه نداء استغاثة: الوقود ينفد وكارثة حقيقية ستقع
رفح – المركز الفلسطيني للإعلام حذر مدير مستشفى الكويت التخصصي، صهيب الهمص، مساء اليوم الخميس، من "كارثة حقيقة" قد تقع في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة،...
هيئات الأسرى تحذر من استمرار استهداف المعتقلين المفرج عنهم والتنكيل بالمعتقلات
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن محامية الهيئة تمكنت من زيارة سجن الدامون، والتقت بعدد من الأسيرات المحتجزات...