4 أسرى يواصلون إضرابهم وأسير يعذب أثناء اعتقاله حتى حافة الموت
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
يواصل أربعة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، إضرابهم عن الطعام؛ رفضًا لاعتقالهم، من بينهم ثلاثة أسرى إداريين، فيما كشفت محامية فلسطينية عن تفاصيل تعذيب الأسير أنور عبد الغني والتنكيل به أثناء اعتقاله.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسرى كايد الفسفوس من دورا بالخليل، وسلطان خلوف من برقين جنوب غرب جنين، يواصلان إضرابهما عن الطعام منذ 28 يومًا، وعبد الرحمن براقة من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا منذ 21 يوما، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
ويواصل القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي الأسير ماهر الأخرس إضرابه منذ ثمانية أيام، رفضًا للاعتقال الإداري.
وأكد نادي الأسير، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تواصل إجراءاتها التنكيلية بحق المضربين عن الطعام، وتحتجزهم في ظروف قاسية داخل الزنازين، وتضغط عليهم نفسيًا وجسديًا، في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في إضرابهم.
وأضاف أن الأوضاع الصحية للمضربين عن الطعام تتفاقم فعليًا مع مرور الوقت، مُشيرًا إلى أن ثلاثة من المضربين خاضوا إضرابات طويلة سابقًا، أثرت فعليًا في أوضاعهم الصحية.
يشار إلى أنه منذ عام 2011، تجاوزت عدد الإضرابات الفردية 440 إضرابا، جلها ضد الاعتقال الإداري.
وبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 1200 معتقل، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات انتفاضة الأقصى.
اعتقال وتعذيب بالخطأ
وفي سياق آخر، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء، تفاصيل مؤلمة حول ظروف الاعتقال والتعذيب الذي تعرض له الأسير أنور عبد الغني (21 عاما) من مدينة طولكرم.
و حول ظروف الاعتقال، نقلت محامية الهيئة حنان الخطيب عن الأسير قوله، إنه بتاريخ 23/08/2023 وحوالي الساعة الخامسة والنصف صحوت على صوت ضجة كبيرة ، ذهبت لكي أرى ماذا يحدث وإذا بجنود يصرخون افتح البوابة، فتحتها مباشرة وإذ بأحد عناصر قوات الجيش يسألني هل أنت أحمد؟ ، والذي هو ابن عمي.
وأوضح أنه لم يكن معهم أحد يتكلم اللغة العربية في حين أنه هو أيضاً لا يتحدث العبرية، مبيناً أنه حاول أن يقول لهم أنه ليس أحمد، لكنهم انهالوا عليه بالضرب الشديد.
وقال: ” كانوا حوالي 30 عنصر من الجيش، ضربوني ضرباً مبرحاً ومن شدة الضرب حاولت الهرب منهم لأنني خفت أن أموت بين أيديهم، فأطلقوا النارعلي، وأصبت في قدمي، لكنهم استمروا في ضربي، فهربت وقفزت من سور بيتنا لأنني شعرت بالخطر وشعرت بأنني لو بقيت بين أيديهم سوف يقتلوني”.
وبين أنه بعدما نجح في القفز ركض الجنود نحوه وأطلقوا النار عليه مرة ثانية، وعندما وقع على الأرض شبه مغمى عليه، شتموه بألفاظ نابية وقالوا له بأنهم سوف يقتلونه، كاشقاً أن أحدهم سحب بنطاله ومزق ملابسه وأبقاه شبه عاري.
وقال الأسير إن الأمر لم ينته عند ذلك، بل قام الجنود بعدها بسحبي وصولا الى الجيب العسكري، و انطلقوا بسرعة كبيرة متعمدين عدم مراعاة إصابتي وعاملوني بعنف شديد، حتى وصلوا إلى منطقة خالية، وكانت طائرة الهيلوكوبتر بانتظارهم، حيث قام مسعف بوضع وحدة دم لي و نقلوني إلى مستشفى رمبام في حيفا، وهناك أجريت لي عمليتان الأولى بتاريخ 23/08/2023 والثانية بتاريخ 28/08/2023 .
و على الرغم من أن أنور لم يكن الشاب المطلوب، وعلى الرغم من وضعه الصحي الحساس، إلا أنه بقي مقيد اليدين بالسرير، ومحاط بحرس مدججين بالسلاح طوال الوقت، كما أنه محروم من زيارة أهله و الاتصال بهم.
وقال الأسير: “عندي أوجاع شديدة ولكن الألم النفسي الذي سببوه لي أكبر بكثير، أطلقوا النار علي وحرموني من أبسط حقوقي الأساسية وعاملوني كمعتقل خطير، اعتدوا علي من كل النواحي، الجسدية والنفسية ، استهزأوا بديني، سلبوا مني جميع حقوقي وأنا أعزل بين 30 جندي مدججين بجميع أنواع الأسلحة والقنابل” .
إهمال طبي متواصل
وفي قضية الإهمال الطبي للأسرى المرضى، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم الاربعاء، بعد زيارة محاميها أحمد صيام، لمعتقل عوفر عن الحالة المرضية للأسير قصي خطاب (25عاماً) من بلدة صف برام الله.
ويعاني الأسير خطاب من مرض السرطان منذ حوالي ثلاث سنوات، وأجريت له عملية استئصال للورم في منطقة الصدر منذ عامين ونصف.
ويشتكي الأسير خطاب أيضاً من مرض الدوالي في الخصيتين، ومن مرض الجيوب وهو بحاجة إلى إجراء فحوصات لجميع ما ذكر من الأمراض وتقديم العلاج اللازم له، في الوقت التي تتعمد إدارة السجن إهماله والاكتفاء بإعطائه المسكنات.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير خطاب بتاريخ 11 مايو 2023، وحكمت عليه بالسجن الإداري 6 أشهر.
وتحتجز سلطات الاحتلال داخل سجونها قرابة 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهناك من يحتاجون لمتابعة ورعاية صحية حثيثة لحالتهم.
ويعتقل الاحتلال قرابة الـ 5000 أسير فلسطيني موزعين على في 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 31 أسيرة في سجن الدامون، و160 طفلًا وقاصرًا، بالإضافة لـ 1200 معتقل إداري “بدون تهمة”، بينهم أسيرتان و19 طفلًا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الأونروا: أي هجوم إسرائيلي على رفح سيزيد مأساة المواطنين ويفاقم المجاعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن أي هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيزيد من مأساة الناس...
الصحة: 52 شهيدًا و90 مصابًا في مجازر إسرائيلية بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر ضد المواطنين في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد وإصابة...
خطيب الأقصى يدعو للتصدي لمخططات المستوطنين لرفع 500 علم للاحتلال
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعات الهيكل المزعوم الاستيطانية، نيتها رفع نحو 500 علم للاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة...
حماس: عملية الاحتلال في رفح لن تكون نزهة ومطلوب التحرك لوقفها
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس، أن أي عملية عسكرية في رفح؛ لن تكون نزهةً لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب...
معروف: إعلان الاحتلال حول رفح اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن هذا إعلان الاحتلال عن إخلاء شرق رفح، اختبار حقيقي لجدية المواقف...
استشهاد المصور الصحفي مصطفى عيّاد في غزة يرفع شهداء الصحافة إلى 142 شهيداً
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المصور الصحفي، مصطفى عيّاد، اليوم الإثنين، متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها إثر قصف من طائرات الاحتلال على...
الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...