عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

مشاريع الاستيطان .. قرارات متسارعة تسلب آلاف الدونمات في الضفة

مشاريع الاستيطان .. قرارات متسارعة تسلب آلاف الدونمات في الضفة

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام
صعّدت سلطات الاحتلال الصهيوني عدوانها الاستيطاني مستهدفة مصادرة ما تبقى من أراضي الضفة الغربية، لفرض وقائع جديدة، ومحاصرة الفلسطينيين في مدنهم وقراهم.

وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد صبحة: إن حكومة الاحتلال استيطانية بامتياز، وأن قادة الاستيطان الموجودين فيها أعدوا مشاريع استيطانية قبل أن يصلوا للحكم.

وأوضح صبحة -في تصريحات نقلتها حرية نيوز- أن الاحتلال يشن هجوما استيطانيا عبر مشاريع غير مسبوقة، لإحداث نقلة كبيرة في عدد المستوطنين الجاثمين على أراضي الضفة.

وأشار إلى أن الوزير الإسرائيلي المتطرف “بتسلئيل سموتريتش” أعد خطة لتطوير وإقامة 155 مستوطنة ومشروعا استيطانياً خلال عامين.

وأَضاف صبحة أن “سموتريتش” قدم مشروعا استيطانياً متكاملا للاستيلاء على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.

وإلى جانب خطة “سموتريتش”، أعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أيضاً، مشروعاً طويل المدى يتحدث عن نقل الحالة الاستيطانية نوعيًّا من المنظور الإسرائيلي، وزيادة عدد المستوطنين وخاصة في القدس للوصول إلى مليون مستوطن عبر خطة كبيرة وضخمة.

وقال صبحة: إن حكومة نتنياهو رصدت 3 مليار و200 ألف شيكل، لمصادرة عشرات آلاف الدونمات وإعداد مدن استيطانية كبيرة في الضفة ترتبط بشوارع واسعة وشبكة قطارات ومطار على حساب أراضي المواطنين التي سيجري مصادرتها.

ونبه الباحث صبحة إلى أن أهداف عديدة تحملها هذه المشاريع، وهي تقطيع أوصال الضفة الغربية، وإقامة بؤر استيطانية ومستوطنات في كل أرجائها وفصل المدن والقرى عن بعضها لتوفير حالة أمنية أفضل للاحتلال.

ومنذ بداية العام الجاري، دفعت حكومة الاحتلال بمخططات لإقامة 12 ألفا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وأكبر هذه المخططات كانت في مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق مدينة القدس المحتلة، حيث تم إقرار ألف و475 وحدة استيطانية، ومستوطنة “عيلي” شمال شرق رام الله، حيث تم إقرار ألف و81 وحدة استيطانية.

يضاف إلى ذلك مستوطنة “كوخاف يعقوب” وسط الضفة، حيث تم إقرار 627 وحدة استيطانية، و”جفعات زئيف” شمال غرب القدس، حيث تم إقرار 559 وحدة استيطانية.

كما أقرت بناء 350 وحدة استيطانية في مستوطنة “ألكناه” القريبة من نابلس، و374 وحدة في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل جنوبي الضفة، و380 وحدة في مستوطنة “كيدوميم” شمالي الضفة إضافة إلى التوسعات في العديد من المستوطنات الأخرى.

أما في مدينة القدس، فتبحث حكومة الاحتلال مخططات لإقامة 7 آلاف و82 وحدة استيطانية في مناطق مختلفة بالمدينة، وفق ما نشره الإعلام العبري.

ومن بين هذه الخطط مخطط إقامة 3 آلاف و500 وحدة استيطانية جنوبي المدينة ضمن خطة مستوطنة “تلبيوت الجديدة”، ومخطط لبناء 730 وحدة استيطانية في مستوطنة “بسغات زئيف” على أراضي بيت حنينا شمالي المدينة، فضلا عن مخطط لبناء ألف و918 وحدة استيطانية في مستوطنة “راموت ألون” شمالي المدينة، ومخطط مستوطنة “كدمات تسيون” والتي تضم 384 وحدة استيطانية شرقي المدينة.

وتعد المشاريع الاستيطانية التي أقرت في الضفة خلال النصف الأول من العام الجاري، هي الأعلى ضمن هذه الفترة الزمنية منذ عام 2012.

فقد أقر الاحتلال 7 آلاف و325 وحدة استيطانية خلال عام 2012، و5 آلاف و749 وحدة في عام 2013، وألفين و472 وحدة خلال 2014، وألف و245 وحدة في 2015، وألفين و292 وحدة خلال عام 2016، و6 آلاف و742 خلال 2017، و5 آلاف و618 خلال 2018، و8 آلاف و457 في 2019، و12 ألفا و159 وحدة عام 2020، و3 آلاف و645 في عام 2021، و4 آلاف و427 وحدة خلال 2022.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان؛ فقد درست سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري، ما مجموعه 75 مخططا هيكليا لتوسعة مستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، تشمل أكثر من 13 ألف وحدة سكنية.

ووثقت إقامة 13 بؤرة استيطانية خلال المدة نفسها على أراضي المواطنين الفلسطينيين معظمها بؤر رعوية (يقيم فيها رعاة مع أغنامهم)، في وقت جرت فيه مصادرة أكثر من 44 ألف دونم (الدونم ألف متر مربع) من جيش الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات