عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

زنازين الاعتقال السياسي تغيب ثلاثة معلمين عن مدارسهم

زنازين الاعتقال السياسي تغيب ثلاثة معلمين عن مدارسهم

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام

مع بدء العام الدراسي الجديد لعام 2023/2024 في مدارس الضفة الغربية، غيّبت زنازين الاعتقال السياسي ثلاثة معملين عن أسرهم التعليمية وأبنائهم الطلبة.

المعلم أشرف عبد الجليل

المعلم أشرف عبد الجليل (38 عاما)، من بلدة بيت دجن شرق نابلس، غيّبته أجهزة أمن السلطة عن مدرسة ابن حزم في مدينة نابلس، حيث تواصل اعتقاله في زنازينها لدى جهاز الأمن الوقائي في نابلس لليوم السادس على التوالي.

وعانى عبد الجليل من الاعتقال السياسي لمرات عديدة، وفصل من وظيفته معلما لمنهج الرياضيات سياسيا بقرار أمني عام 2007 وأعيد للوظيفة بقرار المحكمة العليا عام 2012.

وعبد الجليل متزوج وأب لثلاثة أطفال ينتظرونه كل يوم ليكون معهم وبينهم ويحيوا سويا في أمن وأمان دون منغصات الاعتقال السياسي والتهديد والملاحقة.

المعلم أحمد عبد الله حمادنة

وتعتقل أجهزة السلطة في نابلس المعلم أحمد عبد الله حمادنة منذ 5 أيام، بعد استدعائه لمقابلة قصيرة لشرب “فنجان قهوة”، مدد بعدها 14 يوما، وترفض محاكم السلطة قبول أي تكفيل للإفراج عنه بدعوى انتظار ما يسمى الملف التحقيقي من نيابة السلطة في نابلس

وقالت إسراء عدنان زوجة حمادنة: “عامٌ دراسي جديد ينقصه التواجد المميز للأستاذ أحمد حمادنة، الذي كان من المفترض أن يكون اليوم موجوداً في مدرسته بين زملائه وطلبته”.

وبيّنت عدنان إنه في الوقت الذي كان من المفترض أن يذهب ابني عبد الله رفقة والده لاستلام شهادة المدرسة وحسب اتفاقهما جاء من يغيير هذه الخطط ويحطم البهجة بطلبه للمقابلة لمدة لاتزيد عن نصف ساعة لتناول فنجان قهوة.

وأضافت عدنان أنه عاد نجلها عبدالله بشهادته وانتظر والده ليعود ليريه النتيجة، لكن للاسف تحولت فرحته إلى حزن وترقب لعودته”؛ ففنجان القهوة لدى أجهزة أمن السلطة يطول أياما وأيام طويلة جدا.

المعلم محمود قصراوي

أما المعلم محمود قصراوي (37 عاما) من بلدة برقين غرب جنين، هو الآخر غيّبته زنازين مخابرات السلطة في جنين عن مدرسته بعد استدعائه للمقابلة صباح أمس.

قصراوي أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لمرات عديدة متزوج وأب لثلاثة أطفال ، عانى من التغييب الكبير عن عائلته ومدرسته وطلبته شهورا طويلة، واعتقل في إحداها سياسا من أمام مدرسته وطلبته.

وقالت ندى عيسى، زوجة المعتقل قصراوي، إنه وفي بداية صباح جديد لهذا اليوم كانت العائلة تأمل أن يكون صباحا جميلا يتزين بضحكات أطفالنا فرحا لبداية دوامهم، ولكن هذا الصباح اعتقال والدهم لدى الأجهزة الأمنية بالأمس خطف تلك الفرحة من وجوه أطفالي الثلاثة .

وأضافت عيسى: “عبدالله وعمر وعز الدين.. عز الدين الذي انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر والحب ليكون مرافقا لوالده إلى المدرسة التي يعمل بها حيث أنه أصبح في الصف الأول، فوالله كم عد الأيام على أصابع يده وهو ينتظر هذا اليوم بكل شوق”.

وأشارت عيسى إلى أنه وليلة أمس بات عز الدين في ساعات متأخرة من الليل بعد أن اتعبه البكاء الشديد والصراخ يريد والده.

وتساءلت عيسى: “من المسؤول عن كل هذا؟ ولماذا كل هذا الحقد في نزع الفرحة بتوقيت معين؟ والى متى هذا الظلم؟”.

وشددت عيسى على أنه “لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل والظلم ما رح يدوم، ولا للاعتقال السياسي ونطالب بالافراج العاجل محمود القصراوي”.

حملة متصاعدة

وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية بحق المواطنين، والتي تطال الطلبة الجامعيين والمعلمين، تزامناً مع بدء العام الدراسي.

وارتفعت حصيلة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، إلى قرابة 70 معتقلاً في ظل تصاعد حملات الاعتقال السياسي بحق المواطنين في الضفة الغربية.

وطالبت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين الجهات المعنية كافة بالتدخل الفوري لوقف ملاحقة أجهزة السلطة الأسرى المحررين والنشطاء والمطاردين للاحتلال، والكف عن قمع المواطنين واستهدافهم على خلفية نشاطهم السياسي وعملهم النقابي ومقاومة الاحتلال، والإفراج العاجل عن المعتقلين السياسيين في سجونها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات