عنان بشكار.. أمّن منزلًا لعائلة شهيد فاعتقلته أجهزة السلطة

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
لم يكن الأسير المحرر عنان بشكار يعرف أن جهوده في إيجاد وتأمين منزل لائق لعائلة الشهيد حسام اسليم أحد فرسان عرين الأسود سوف تسبب في ملاحقته من أجهزة السلطة واعتقاله وتعذيبه داخل سجونها.
وتقول مصادر محلية إن عائلة الشهيد اسليم تسكن في نابلس، وواجهت ظروفا صعبة بعد اغتيال ابنها حسام وهدم منزلها، حيث أصبحت بلا مأوى نتيجة منع الأجهزة الأمنية لأصحاب المنازل من تأجير العائلة.
وظلت العائلة تبحث عن منزل منذ عدة شهور، بسبب خوف السكان من ضغط مخابرات السلطة بالبلدة القديمة.
وظلت العائلة تنتظر بيتا يؤويها، حتى سمع المواطن عبد الرحمن أبو غضيب المغترب في النرويج بقصتهم، وكان متواجدا في ذلك الوقت في نابلس، فقرر السفر الى الأردن ومنح بيته المكون من روف فوق أحد العمارات لعائلة الشهيد من أجل السكن، وطلب من قريبه الأسير المحرر عنان بشكار أن يتولى إنجاز هذا الأمر.
وحتى يزيل الحرج عن عائلة الشهيد اسليم، كتب أبو غضيب عقد بينه وبين العائلة وكان الشهود همّ ولاد خاله (عائلة الأسير المحرر عنان بشكار)، وهو ما تسبب في إغضاب الضابطين مازن الدنبك ونصر حلاوة، حيث شاعوا في وقت سابق انهم وفروا بيت لعائلة الشهيد.
وقام بعدها جهاز الأمن الوقائي وفي محاولة للتضييق على عائلة الشهيد باختطاف الحلقة الأضعف بالقصة وهو عنان بشكار، وعائلته وقاموا باقتحام منزلهم وضربهم واختطافهم والاعتداء على نسائهم وأطفالهم، وهو ما أدى لحرمان عائلة اسليم من السكن، وتمديد اعتقال المحرر بشكار دون تهمة واضحة.
وأفادت زوجة المحرر بشكار أن أجهزة السلطة لم تكتف بالاعتداء على المعتقلين بل طال الاعتداء النساء إضافة إلى مصادرة هواتف المتواجدين في المنزل.
وذكرت الزوجة -في تصريح صحفي- أن زوجها يعاني من أمراض وحالة اعياء، وان أفراد الأجهزة الأمنية اعتدوا بوحشية عليه وعلى نجليه عاصم وإسلام، حيث حملت الزوجة مسؤولية ما جري لعائلتها لجهاز الأمن الوقائي.
وأفادت مصادر محلية ان أجهزة السلطة مددت اعتقال الأسير المحرر عنان بشكار من مدينة نابلس لمدة 15 يوماً إضافية.
وذكرت للمصادر أن هذا التمديد يأتي في ظل استمرار إضرابه عن الطعام والدواء منذ 3 أيام.
ورفعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من وتيرة اعتقالاتها السياسية وانتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة كمحاولة للانتقام لصورتها المهزوزة في الشارع الفلسطيني.
وكالعادة وضعت المقاومين والأسرى المحررين والرموز الوطنية والنشطاء والطلبة الجامعيين في بؤرة استهدافها، ضمن اتفاقها المعلن مع الاحتلال لوأد المقاومة.
ولا تكاد توقف أجهزة السلطة حملاتها وملاحقاتها الأمنية للمقاومين والمطاردين لقوات الاحتلال ضمن سياسة “الباب الدوار”، والتي تهدف من خلالها لإجهاض أي حالة مقاومة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابات واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامشنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الأحد- حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية....

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...