عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

ديما سواحرة أصغر أسيرة فلسطينية

ديما سواحرة أصغر أسيرة فلسطينية

بعمرها الذي لم يبلغ السبعة عشر ربيعاً لا تزال الأسيرة ديما محمد علي سواحرة من جبل المكبر في القدس المحتلة، ترزح في ظلام سجن “هشارون” الصهيوني المخصص للمعتقلات الفلسطينيات، وذلك كأصغر أسيرة فلسطينية معتقلة في سجون الاحتلال.
 
منذ اعتقالها بتاريخ 31 2014 حرمت الأسيرة ديما من إكمال تعليمها ودراستها الثانوية، وتوقفت طموحات المستقبل والأحلام إلا من حلم التحرر والعودة مجددا لأحضان عائلتها وحياتها الطبيعية، في منزل عائلتها المكونة من 14 فرداً بالإضافة لوالديها.
 
بحسرة وألم يتحدث والد الأسيرة سواحرة مع مركز “أحرار” لدراسات الاسرى وحقوق الإنسان عن قلق العائلة وخوفها على ابنتهم الأسيرة واصفاً ذلك بـ”المأساة”، لاسيما وأن ابنتهم لا تزال صغيرة في العمر.

 لكن العائلة بذات الوقت ترضى بالواقع المفروض عليها، وهي التي تعيش في القدس تعاني ما تعانيه، ليضاف إلى معاناتهم ثقل جديد يتلخص بتسلمهم مؤخراً قرارا من سلطات الاحتلال ينذرهم بهدم منزلهم الواقع في جبل المكبر بالقدس.
 
سبب الاعتقال
 اتهم الاحتلال ديما بمحاولة طعن جندي صهيوني في أزقة البلدة القديمة للقدس مطلع العام الجاري، لينهال عليها جمع من الجنود ضرباً وتنكيلاً ويقتادوها لمعتقلها الذي لم تخرج منه لغاية الآن، ليحكم عليها لاحقا بالسجن لمدة 18 شهراً.

وتعاني الأسيرة سواحرة برفقة 16 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال من ظروف اعتقالية صعبة تفرض عليهن حياة مريرة تملؤها المعاناة.

تعيش سواحرة بين الأسيرات اللاتي يكبرنها بعقود طويلة من الزمان كالطفلة في كنف أسرتها، فهي تفتقد حنان الأم، وكذلك الأسيرات يفتقدن ممارسة عاطفة الأمومة التي حرمن منها نتيجة الأسر وبعدهن عن أطفالهن وعائلاتهن.
 
وتعاني الأسيرات المعتقلات من منغصات الاحتلال وإجراءاته التي يفرضها لتضييق الخناق على ما تبقى لديهن من روح معنوية تعانق عنان السماء، فيحرم الكثير منهن من الزيارات، ويمنع العلاج عن المريضات منهن.

مدير مركز “أحرار” لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش شدد بدوره على معاناة الأسيرات الفلسطينيات اللاتي يجابهن بصمودهن وثباتهن احتلالا يسرف في بسط هيمنته من خلال فرض شتى صنوف القهر والإذلال.

 وأشار الخفش إلى أن استمرار بقاء الأسيرات الفلسطينيات رهن الاعتقال يعد وصمة عار في جبين كل من يصمت عن معاناتهن، مطالباً أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية بممارسة دورها بالضغط على الاحتلال وفضح انتهاكاته المستمرة بحق الأسيرات الفلسطينيات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات