مطاردة خلف الخطوط
كثيرة هي مواطن البطولة وصفحات العز التي سطرها شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة على مدار الصراع المتواصل مع هذا الاحتلال الجاثم فوق أرضنا الفلسطينية، ولعل من أوجه مقاومته المختلفة هي الإحياء المستمر لذكريات البطولة واستحضار تضحيات الرجال التي سطروها في ميادين القتال.
فقد شرُفت بدعوة كريمة لإحياء ذكرى ملحمة من الملاحم البطولية التي خاضها مجاهدو شعبنا الفلسطيني في كتائب القسام إبان العدوان على غزة في عام 2014م ، حيث استطاعت إحدى وحدات النخبة القسامية المختارة من اجتياز الجدار الفاصل حول غزة والوصول لأراضينا المحتلة، قاصدين موقع أبو مطيبق العسكري وهو أحد مواقع جيش الاحتلال، والواقع شرق المحافظة الوسطى، واستطاعت المجموعة القسامية نصب عدد من الكمائن داخل الموقع وإيقاع قيادة لواء البرق 188 المدرع في كمين محكم قتل فيه سبعة من الضباط والجنود واغتنم المجاهدون قطعتي سلاح من نوع m16 كما ذكر بيان القسام.
وعند البحث عن هذا اللواء الذي يمتلكه جيش الاحتلال، تبين أنه أحد ألوية الدبابات التابع لجيش الاحتلال، وهو أحد أربعة ألوية دبابات نظامية يمتلكها الاحتلال، ولقد استطاع مجاهدو نخبة القسام تحقيق مقتلة وإصابات مباشرة في قيادة هذا اللواء في كمينهم الذي نصبوه في أحراش موقع أبو مطيبق، حيث اعترف الاحتلال بمقتل سبعة من الضباط والجنود بعد مهاجمتهم على حين غرة من مقاتلي القسام في مكان لم يتوقعوه، قبل عودة المنفذين إلى غزة وهذه المرة من فوق الأرض “قزدرة” سيراً على الأقدام.
لقد كانت صفعة مدوية لجيش الاحتلال وحكومته المعتدية على غزة أن يبادر القسام في خلال المعركة، بتنفيذ سلسلة من العمليات الهجومية الناجحة على طول الحدود الشرقية للقطاع المحاصر، ويوقع فيها نخبة الضباط والجنود الصهاينة بين قتيل وجريح وأسير، ومن ثم أن تتوج بعودة المقاتلين المهاجمين إلى قواعدهم سالمين في القطاع.
لقد حق لشعبنا أن يفتخر بهذه البطولات التي صنعها أبطالنا بقدراتهم المتواضعة أمام جيش الاحتلال المعتدي، وقد دشن القسام في هذا اليوم بحضور ذوي الشهداء وجماهير غفيرة من شعبنا معلم تذكاري يخلد هذه الذكرى المباركة، على بعد أمتار من الموقع الصهيوني “موقع أبو مطيبق” على شارع العودة “شارع جكر” كما يحلو لأهل غزة أن يسموه بلغة التحدي التي اعتادوها.
ثم سار موكب رجالات القسام من قوات النخبة وذوي الشهداء والحضور نحو موقع الخليل، حيث أعدت كتائب القسام محاكاة كاملة للموقع العسكري الصهيوني، عارضة العديد من المجسمات والزوايا التي تخلد هذه الذكرى البطولية وتنقل تجربتها لكل شعبنا الفلسطيني الذي جاء ليعيش هذه التجربة في ضيافة القسام، وليشاهد جزء من بطولة مجاهديه وأبطاله.
رحم الله شهداء عملية أبو مطيبق البطولية وحفظ الله البقية الباقية التي عادت متوشحة بالانتصار، وشكرا لشعبنا خزان الثورة والثوار، شكرا للمقاومة حاملة لواء التحرير والعودة وشكرا للقسام رواد الإبداع والتميز.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الدويري يتوقع عمليات للمقاومة ستجبر الاحتلال على الانسحاب من غزة كما حدث في 2014
عمان - المركز الفلسطيني للإعلام صرّح الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أنّ استمرار عمليات قوت المقاومة ستجبر جيش الاحتلال على...
وقفة احتجاجية في أم الفحم للمطالبة بتحرير جثمان الشهيد وليد دقة
أم الفحم - المركز الفلسطيني للإعلام شارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية على الدوار الأول في مدينة أم الفحم، للمطالبة بتحرير...
ارتقاء 5 شهداء في مجزرة الاحتلال بدير الغصون شمال طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت مصادر محلية في طولكرم أنّ 5 شهداء ارتقوا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمنزل...
أنصار الله: سنستهدف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر المتوسط
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله، اليوم الجمعة، بدء المرحلة الرابعة من التصعيد، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ...
فرنسا توقف الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وتمنعه من دخول البلاد
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام منعت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، من دخول البلاد، حيث كان من المفترض أن يتحدث أمام...
بعد 15 ساعة من الحصار.. قوات الاحتلال تنسحب من دير الغصون شمال طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، من بلدة دير الغصون شمالي مدينة طولكرم، بعد 15 ساعة من العدوان والحصار....
أونروا: استشهاد أكثر من 10 آلاف امرأة في مجازر إسرائيلية بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلامقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن "الحرب في غزة مستمرة كحرب على النساء"، مضيفة...