عاجل

السبت 18/مايو/2024

فلسطينيو 48 يطالبون بالتصدي لشرعنة الاحتلال بؤرة استيطانية قرب عيلبون

فلسطينيو 48 يطالبون بالتصدي لشرعنة الاحتلال بؤرة استيطانية قرب عيلبون

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

عبر فلسطينيون من أراضي 48 المحتلة، عن غضبهم وتخوفهم من استمرار مستوطنين اقتحام أراضٍ خاصة من بلدة عيلبون في منطقة الجليل، بعد أن صدقت حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” على شرعنة بؤرة استيطانية عشوائية أطلق عليها اسم “رمات أربيل”.

وأكد مواطنون فلسطينيون أن البؤرة تمثل عبئًا على المنطقة، ويمكن أن تكون مصدرًا للاعتداءات على التجمعات الفلسطينية.

وتبعد المنطقة التي ستقام عليها مستوطنة “رمات أربيل” حوالي ثلاث كيلومترات شمالي قرية عيلبون، وقد استولى عليها المستوطنون من “شبيبة التلال” عام 2007، إلا أن حكومة الاحتلال في حينه لم توافق على بقاء المستوطنين فيها وأخلت بعض المباني المتنقلة “الكرفانات” منها وأبقت على مبنيين اثنين فقط، وفق عرب 48.

وتكرر في الآونة الأخيرة، اقتحام عشرات المستوطنين للمنطقة، ووصل بعضهم عبر حافلة في محاولة لبسط “المزيد من السيطرة وتكثيف الوجود على الأرض” خصوصًا بعد مصادقة وشرعنة حكومة الاحتلال.

وأعلنت حكومة الاحتلال مطلع الأسبوع عن شرعنة البؤرة العشوائية في الجليل الرامية إلى توطين 500 عائلة يهودية، ضمن مخطط لتكثيف المخططات التهويدية والاستيطانية في الجليل والنقب.

وجاء ذلك بعدما اقتحمت مجموعة من عصابات المستوطنين من “شبيبة التلال” في آب/ أغسطس الماضي قطعة أرض بملكية خاصة للمواطن محمد زعل سويطي (85 عاما) من قرية عيلبون، تقع على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من عيلبون، لإقامة البؤرة الاستيطانية.

وسبق أن خطط ما يسمى المجلس الإقليمي “الجليل الغربي” لإقامة هذه البؤرة الاستيطانية في الأرض نفسها في عيلبون، منذ 20 عاما، وهي منطقة العزونية وكانت تتبع قرية عيلبون قبل النكبة في العام 1948.

وقال رئيس مجلس محلي عيلبون، سمير أبو زيد: إن هناك العديد من الأسباب التي تمنع إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الموقع الذي استولى عليه بعض المستوطنين، أهمها وجود خط يصل إلى تلك المنطقة ومن المفترض أن تقام مخازن غاز لإنتاج الطاقة الكهربائية، وفق “عرب 48”.

وتابع “بالإضافة إلى ذلك كان هنالك حديث عن إقامة كسارة لتوفير أماكن عمل لسكان المنطقة، وأخيرا كان قد جرى التخطيط لإقامة مجمع للمياه المحلاة التي تصل من الخضيرة عبر سهل البطوف ومنها إلى بحيرة طبرية وإلى الأردن”.

وأشار أبو زيد إلى أن “كل هذه الأسباب مجتمعة يضاف إلى إليها وجود جيش ومؤسسة عسكرية على مقربة من المنطقة، تجعل من غير الممكن إقامة بؤرة استيطانية في تلك البقعة”.

وبينّ أن المنطقة التي من المقرر إقامة البؤرة الاستيطانية عليها تشمل نحو 200 دونما من الأراضي الخاصة بمواطنين من عيلبون، وأكثر من نصف هذه المساحة (109 دونمات) لعائلة محمد زعل سويطات الذي يقيم على أرضه بينما جزء آخر يقدر بعشرات الدونمات تتبع لورثة حنا إلياس زريق من عيلبون وعائلات أخرى من القرية.

وأشار إلى أنهم طالبوا قبل أشهر بتخصيص مناطق زراعية ومنطقة لتربية المواشي لأهالي عيلبون في تلك المنطقة، ولم تتم الموافقة على ذلك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات