الجمعة 26/أبريل/2024

فلسطين تحتفي بانتصار ثأر الأحرار

فلسطين تحتفي بانتصار ثأر الأحرار

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

فور إعلان بدء سريان الهدنة عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة، لم تنتظر غزة حتى الصباح لتبدأ احتفالاتها بالانتصار في معركة “ثأر الأحرار”.

ووفق مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” فقد عمت الاحتفالات مختلف المدن الفلسطينية ومخيمات الشتات في لبنان، احتفاءً بانتصار المقاومة في معركة ثأر الأحرار، وتجسيد وحدتها، وإنجازاتها الكبيرة ضد الاحتلال الصهيوني، رغم البطش والتدمير الإرهابي.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة انتهاء جولة من القتال والمقاومة والصمود، محذرة الاحتلال من العودة لسياسة الاغتيالات، مؤكدة أن مقاومتنا بدأت من جديدٍ أكثر قوة وعنفواناً، وسيفها لم يغمد.

وقالت في بيان لها مساء اليوم السبت: اختتمت الغرفة معركة “ثأر الأحرار” لكن الرايات لم ولن تنكّس، وإرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً، مشددة على أن “ثأر الأحرار”.. صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحدةً كالبنيان المرصوص.

وشددت على أن يد المقاومة هي العليا في معادلة القوة والردع فأمطرت العدو بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية وقتلت وأصابت ومزقت شمله ودمرت بنيانه.

وقالت: إن المقاومة دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدةً وقويةً كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة.

وحذرت العدو الجبان من العودة لسياسة الاغتيالات فسيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد وإن عدتم عدنا.

وحيّا حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، غرفة العمليات المشتركة بكل مكوناتها من كتائب القسام وسرايا القدس وكل فصائل العمل المقاوم مقدرا عاليًا هذا الأداء الميداني الموحد من الجميع.

وقال قاسم في تصريح صحفي، مساء السبت: المقاومة وعبر غرفة العمليات المشتركة كانت الأمينة على الدم الفلسطيني وفرضت على الاحتلال المعادلات ولم تمرر جرائمه دون رد.

وأشار إلى أن الغرفة المشتركة أدارت عملية ثأر الأحرار بشكل موحد وبسلوك عملياتي متقدم يراعي تطورات المعركة في مراحلها.

Image1_5202313214556790768107.jpg

وفي مخيم جنين، رفع مقاومو كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، أثناء احتفالهم وابتهاجهم بانتصار سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية في معركة “ثأر الأحرار”.

كما هتف عدد من الشبان خلال مسيرة في المخيم جنين: “يا طارق يا عز الدين، أسَّس كتيبة جنين”.

كذلك، رُفعت هتافات الشبان في المخيم، احتفالاً بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة “ثأر الأحرار”.

وتوصلت فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت، إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، بدءًا من الساعة العاشرة مساءً.

وقال رئيس الدائرة السياسية بحركة “الجهاد الإسلامي” محمد الهندي لقناة الجزيرة مباشر، إن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل 3 بنود، وهي وقف استهداف المدنيين، ووقف هدف المنازل، ووقف استهداف الأفراد.

وكان الاحتلال قد بدأ عدوانه على قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء الماضي (9 مايو/ أيار) تحت اسم “السهم الواقي”، بعد عمليات اغتيال نفذها في وقت مباغت ومتزامن بحق ثلاثة من قادة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حيث جرى استهدافهم مع عائلاتهم داخل منازلهم.

وتسببت العدوان الإسرائيلي باستشهاد 33 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و 6 من قادة “سرايا القدس”، كما أصيب 147 آخرين بجراح مختلفة، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.

وقادة “سرايا القدس” الذين اغتالهم الاحتلال خلال هذه الجولة هم: إياد الحسني، وطارق عز الدين، وخليل البهتيني، وجهاد الغنام، وعلي حسن غالي، وأحمد أبو دقة.

وفي آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، صرّح بأن الغارات الإسرائيلية تسببت حتى ظهر اليوم السبت بهدم 15 منزلًا (بشكل كليّ) بما مجموعه 51 وحدة سكنية، وتضرر 940 وحدة سكنية، منها 49 باتت غير صالحة للسكن، وقد بلغت تقديرات الخسائر الأولية قرابة 5 مليون دولار.

كما حرم إغلاق حاجز بيت حانون/ إيرز خلال أيام العدوان 432 مريضًا، غالبيتهم مرضى أورام، إضافة إلى 27 حالة حرجة، من مغادرة قطاع غزة للحصول على العلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.

هذا وقد بدأت فصائل المقاومة ردها ضمن معركة أسمتها “ثأر الأحرار” منذ ظهر اليوم الثاني للعدوان وحتى الدقيقة الأخيرة التي سبقت موعد سريان اتفاق التهدئة، وذلك بقصف مستوطنات غلاف غزة ومدن الاحتلال، برشقاتٍ صاروخية كبيرة ومتتالية، وصلت مداها إلى القدس، وتل أبيب، والنقب الغربي وعسقلان وأسدود، وعلى إثره دوّت صفارات الإنذار عشرات المرات وتعطلت الحياة في البلدات المحاذية للقطاع.

وأسفرت صواريخ المقاومة في مجملها عن مقتل مستوطن وإصابة العشرات بجروحٍ متفاوتة وحالات هلع أو سقوط أثناء الهروب من الصواريخ إلى الملاجئ، كما اعترف الاحتلال بإصابات مباشرة بعشرات المباني في عدة مناطق، منها مستوطنة “سديروت”، وحي “روحفوت” جنوب “تل أبيب”، وعسقلان، وقد أدى ذلك لأضرار كبيرة.

جولة في الصراع

وفي الأثناء، أكد الكاتب عبد الله العقاد أن “ثأر الأحرار” هي جولة من جولات الصراع التي تمهد الطريق إلى تحرير فلسطين.

وقال إن صمت المقاومة أربك المؤسسة الأمنية الصهيونية ومرّر الرعب إلى المجتمع الصهيوني.

وأشار إلى أن اغتيال بعض قادة المقاومة زاد المقاومة تمسكاً وإصراراً في مشروعها الوطني المقاوم للاحتلال.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني هو طليعة الشعوب العربية وهو الحاضنة لهذه المقاومة المتطورة.

وتابع أن غرفة العمليات المشتركة هي البوابة نحو التحرير وهي الجامعة للكل الفلسطيني المقاوم.

كما أكد أن المقاومة على الدوام تراكم من القوة وتثبت حجم التطور والحكمة والاقتدار في إدارة الصراع مع الاحتلال.

فشل نتنياهو

أما المختص في الشأن الصهيوني جلال رمانة، فقال إن نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه التي كان يخطط لها من خلال اغتيال قادة المقاومة في غزة.

وأضاف أن حكومة الاحتلال فقدت قوة الردع ولم تستطيع توفير الأمن للمجتمع الصهيوني.

وأكد أن المقاومة في غزة غيّرت موازين الرعب وفرضت معادلاتها خلال معركة “ثأر الأحرار”.

وأشار إلى أن نتنياهو سيواجه موجة انتقادات ومظاهرات داخل المجتمع الصهيوني أكثر مما كانت عليه، لفشله الذريع والمستمر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...