الخميس 25/أبريل/2024

صاروخ السادسة ووحدة الجبهات يرعبان الاحتلال ويرفعان رصيد المقاومة

صاروخ السادسة ووحدة الجبهات يرعبان الاحتلال ويرفعان رصيد المقاومة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام:

في نقلة نوعية لفصائل المقاومة الفلسطينية، سجّل صاروخ السادسة هدفاً جديداً في مرمى الاحتلال الإسرائيلي، بتدميره عدة طوابق من مبنى استيطاني في منطقة “روحوفوت” جنوب تل أبيب المحتلة، لتنطبق على صواريخ المقاومة المقولة الشعبية الفلسطينية “لسا بتحمّي”.

وأدى الصاروخ الذي حمل رأساً متفجراً ذو قوة تفجيرية كبيرة، إلى مقتل مستوطن صهيوني، وإصابة 7 آخرين، وتضرر مبنى سكنياً، وألحق دماراً كبيراً في الحي الاستيطاني الذي سقط فيه الصاروخ وحقق هدفه كاملاً.

اقرأ أيضًا: مقتل مستوطن وإصابة 7 آخرين في قصف المقاومة لجنوب تل أبيب

جانب من الدمار الذي خلفه الصاروخ

عهد الشهداء

وعقب إطلاق الصاروخ، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أنها على عهد الشهداء، قائلة: “لن نتراجع ولن تزيدنا الاغتيالات إلا قوة، وإن ثأرنا مستمر، ونقول للعدو الجبان بأنه بتوجهه لسياسة قصف المنازل الآمنة يخطئ التقدير، وأن يد المقاومة الثقيلة قادرةٌ على إيلامه”.

ورأى خبراء، أن الضربة الصاروخية التي حققت المقاومة أهداف عدة فيها، أهمها أنها وضعت ملايين الإسرائيليين في مرمى ونيران صواريخها وأجبرتهم بالدخول إلى الملاجئ عدا عن إصابتهم في مقتل رغم كل تحصيناتهم، مؤكدين أن الاحتلال يخشى تلك الصواريخ ووحدة الجبهات والساحات في تلك المعركة.

دائرة الثائر تتسع

وقال الباحث عبد الله العقاد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: لا زالت دائرة الثأر مستمرة طالما استمر الاحتلال في إجرامه وعدوانه وغدره، واليوم المقاومة سجلت بشكل واضح رسالة جديدة غير التي سجلتها أمس وأول أمس، وأرغمت المستوطنين باللجوء إلى تحصيناتهم وأهانتهم وآلمتهم بصلياتها الصاروخية”.

وأضاف: “المقاومة سجّلت هدفاً لها بالصورة التي تصدرت للإعلام وبنتائج الصاروخ (..) والمقاومة تواجه الهدم بالهدم والقتل بالقتل وهي التي تنشئ في الميدان قوة تردع الاحتلال”.

وتابع: “المعادلة التي ترسخها المقاومة في الميدان من خلال قواعد الاشتباك بالنار والدم هي التي تردع الاحتلال وتلزمه وليس شيئا غير ذلك يمكن أن يلزم الاحتلال الغادر والمجرم بطبيعته، فتقابله المقاومة بقدرات تقهره وتؤلمه”.

وأضاف: “ما بعد السادسة وبعد ما حدث من رفقة السادسة أعتقد أن الاحتلال سيكون أكثر إصغاء لما تريده ولما يستوجب أن يفهمه الاحتلال الإسرائيلي”.

أما الكاتب والأكاديمي عدنان أبو عامر، فقد بيّن أن تقديرات الاحتلال بسقوط وابل من الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة عقب اغتيالات اليوم في غزة، بما فيها وصول الصواريخ الى تل أبيب، مع مزاعم بتخفيض سقف محادثات وقف إطلاق النار، مع تباعد مواقف الأطراف، تشير إلى أنه يريد أن تكون الجولة الحالية قصيرة.

وقال أبو عامر وفق ما تابعه المركز الفلسطيني للإعلام: “الاحتلال الإسرائيلي يريد الجولة الحالية جولة سريعة، ثم تنقضي، لكن استمرارها من شأنه تبديد ما تم إنجازه في الضربة الأولى، ومن شأنه أن يورّط الجميع في مواجهة لا يريدونها، مما يفسح المجال لإبقاء الكلمة للميدان، أولا وأخيرا”.

وأضاف: “غزة العزة، المحاصرة، المذبوحة من الوريد الى الوريد، تضع ملايين الإسرائيليين المحتلّين في مرمى صواريخها.. وتقصف تل أبيب والرملة ورحوفوت”، مشيراً إلى أن أوساط الاحتلال تتحدث أن الصاروخ الذي ضرب منزلاً في تل أبيب حمل رأسا حربيا ثقيلا متفجراً.

وقال وفق متابعته لإعلام الاحتلال: “الصاروخ دمّر طابقا كاملا وأساسات المبنى، وهو غير معروف سابقا، وقد تكون المقاومة استخدمته لأول مرة، وتجاوز منظومتي القبة الحديدية ومقلاع داوود، وأوقع قتلى وجرحى”.

سيناريو الجبهات المتعددة

المختص في الشؤون العسكرية يوسف الشرقاوي، أوضح أن الاحتلال الإسرائيلي كان بحاجة لمعركة ما بين الحربين، وقد فضلت دولة الاحتلال أن تبادر هي ببدء المعركة وقد بدأت باغتيال الشيخ خضر عدنان، وقامت بتغيير قواعد الاشتباك السابقة والعودة إلى أسلوب الاغتيالات فاغتالت ثلاثة من قيادات الجهاد الإسلامي.

وقال الشرقاوي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: الاحتلال يخشى توحد الجبهات”، لافتاً إلى أن نتائج ذلك يتوقف على العدوان الحالي.

ويتفق مع ذلك الكاتب العقاد، حيث قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “الاحتلال يخشى المعركة مع المقاومة في أي من الجبهات ولا سيما غزة ولبنان”.

وأضافا: “الاحتلال أشد خشية منها في جميع الجبهات والساحات: لأن قدرته على المواجهة مفتوحة الساحات متعددة الجبهات تكشف ضعف قدرته على التصدي”.

وأوضح أن معركة سيف القدس والمعارك السابقة شكلت حالة كي للوعي عالية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات