السبت 20/أبريل/2024

نحو استعادة روح المبادرة وإفشال أهداف الاحتلال

عزات جمال

لا يخفى على أحد بأن عدوان الاحتلال الغادر الذي استهدف قادة الجهاد الإسلامي فجر الثلاثاء في بيوتهم، كان يهدف لتحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية ولعل أبرز هذه الأهداف التي سعى الاحتلال لتحقيقها هي:-

١_ استعادة الردع.
٢_ تحقيق فصل الساحات من خلال تحييد غزة.
٣_ ارضاء الجمهور اليميني ومحاولة القفز عن الأزمات الداخلية للحكومة الحالية.

وقد استطاعت المقاومة وغرفة عملياتها بحكمتها ووحدتها إفشال الهدف الأول من خلال إجراء ضبط الميدان الذي أخذته، ثم استعادة المبادرة من خلال إدخال العدو في حالة استنزاف، يجهل معها القادم امتدت ليوم ونصف أربكت فيها المقاومة حساباته وأفشلت توقعاته، ثم بادرت المقاومة للرد وفق وقتها الذي اختارته ورؤيتها لشكل المواجهة بكثافة نارية متصاعدة، أدخلت معها مدن الجنوب والمركز في دائرة النار؛ والنتيجة لم يتحقق الردع بل بات قادة العدو فى حيرة لما قد تصل إليه الأمور مع استمرار الإغلاق والترقب.

أما بخصوص الهدف الثاني فالعدو يبذل جهود كبيرة لاستثمار انشغال غزة الحالي في جولة القتال، لملاحقة عناصر المقاومة في الضفة وهذا يظهر من ازدياد نشاطه العسكري والأمني في مدن ومخيمات الضفة وهو يقتضي رفع وتيرة الاشتباك والانتفاض لإفشال مساعي العدو في تحقيق هذا الهدف، ويكفي أن ينطلق الشباب الثائر بتنفيذ عمليات بطولية قوية ومؤثرة حتى يفشلوا هدف الاحتلال.

ثبات المقاومة وقدرتها على استعادة روح المبادرة وتنوع تكتيكاتها وقدرتها على رفع منسوب النار، إضافة لتمكنها من نقل المعركة للساحات الأخرى سيعصف بثقة الجمهور الصهيوني بهذه الحكومة الفاشية الفاشلة التي ادخلتهم مجدا في أتون مواجهة كشفت عجز منظومتهم الأمنية والعسكرية وهشاشة أمنهم المزعوم.

تكمن قوة شعبنا ومقاومته في قدرتهم على المساس بأمن هذه اللقيطة المسماة “اسرائيل” وحبس سكانها في الملاجئ وإيقاف مطاراتها ووقف مصانعها وشل الحياة في مرافقها على الرغم من كل قوتها وجبروتها، وهو صراع ايرادات يثبت فيه الضعيف صاحب الحق بأنه قادر على مواجهة أبرهة العصر وهزيمته، لا شك بأن الاحتلال الآن يبحث عن مشهد نصر وصورة مشرفة للخروج من هذه المعضلة التي وقع فيها.

وهذا يستوجب المزيد من المسؤولية في التعاطي مع الأمور من قبل كل الأطراف سواء على صعيد المقاومة وأذرعها المقاتلة أو شعبنا الفلسطيني المنتفض في كل ساحاته، كما أنه يفرض علينا جميعا أن نثبت بأن غزة ليست وحدها في المواجهة قولا وعملا لما لذلك من أهمية لمواجهة الاستحقاقات الوطنية المهمة القادمة المتمثلة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس أو ما يتعلق بالعدوان على الضفة ومصادرة أراضيها وقتل شبابها، أو حتى ما يحصل من فرض للأسرلة في الداخل واشغال المجتمعات العربية بالجريمة

كل ذلك وأكثر يدفعنا لأن نكون على قدر المسؤولية ولنلهم بصمودنا وثباتنا باقي أحرار أمتنا والعالم ليخرجوا هم أيضا ليلتحموا معنا في ساحاتهم المختلفة، لإسناد مقاومتنا الموحدة في هذه المعركة المقدسة في مواجهة كيان الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات