الجمعة 26/أبريل/2024

العدوان على غزة يعرّي التطبيع ويُعيد فلسطين إلى الواجهة

العدوان على غزة يعرّي التطبيع ويُعيد فلسطين إلى الواجهة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
في كل مرة يجدد فيها الاحتلال الصهيوني عدوانه على الشعب الفلسطيني، تعود إلى الواجهة المطالبات للقيادات والمسؤولين والشعوب العربية والإسلامية بنبذ التطبيع والتقدم خطوات كبيرة في مسارات الدعم والتأييد والنصرة للشعب الفلسطيني.

وتعلو الأصوات مجدداً لتطالب الدول العربية وأنظمتها الرسمية، وخاصة تلك التي أقدمت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال، وأبرمت اتفاقيات معه في مجالات مختلفة، بقطع علاقاتها والتراجع عن هذا المسار الخارج عن إجماع الأمة وشعوبها المحبة للقضية الفلسطينية والتواقة لدعمها وإسنادها.

شخصيات عربية في حديثها لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، ترى أن التصعيد في قطاع غزة، والبسالة التي تظهرها مقاومتها الباسلة في وجه العدوان الصهيوني، سبب رئيسي في دفن عملية التطبيع، والدفع حتى ببعض بمؤيديه ومنظريه للتراجع إلى الخلف.

فلسطين أولوية

الصحفي السوداني الشهير آدم محمد عمار، كشف أنّ مسار المواجهة في قطاع غزة قدّم القضية الفلسطينية كأولوية على الهم السوداني والأزمة الواقعة في البلاد.

وقال عمار، في تصريح خاص بـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن دولة الاحتلال حاول تنصيب نفسها مختاراً في المنطقة، تمارس دور الإصلاح؛ لتأتي مجازرها في غزة وتكشف عن وجهها الدموي القبيح المعروف الذي صاحبها منذ نشأتها”.

وبين أن السودان الذي يغرق الآن في أزماته، يرى غزة وهي تواجه الكيان الذي كان سببا رئيسيا في هذه الأزمات.
وأكد أن الشعب السوداني لم يؤمن يوما بمسار التطبيع مع الكيان، “ومن أيدّ هذا المسار تحت ذرائع وحجج أصبح يدرك أن هذه الحجج واهية ولا معنى لها”.

وآدم صحفي سوداني اشتهر بإلقائه المايك في وجه وزير خارجية بلاده، قائلا له: “التطبيع باع السودان، وانتم مشاركون في هذه الجريمة”.

المطبعون شركاء الاحتلال

من جهته، قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، إنّ ما يحدث في غزة نتيجة للتطبيع المخزي الذي قامت به دول عربية عديدة مع الكيان.

وتساءل ويحمان، في تصريح خاص بـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “كيف سينظر المطبعون في وجه أطفال ونساء وشيوخ غزة؟، كيف سينظرون لعوائل الشهداء؟”.

ونبه إلى استهداف الاحتلال في عدوان سابق لعائلة مغربية في غزة، وقال: “الدم المغربي المسفوك اختلط بدماء الغزيين على يد الاحتلال، وسط صمت ودون أن يتحرك أحد”.

وعدّ الدول المطبعة شريكا أساسيا في الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعا إلى ضرورة التلاحم الشعبي العربي مع الشعب الفلسطيني، مستغربا الا تخرج مسيرة واحدة في العالم العربي كله للتضامن مع شعب يرزخ تحت الاحتلال والعدوان حتى الآن.

مع المقاومة

من جانبه، أكد رئيس حزب البعث الأردني فؤاد دبور تأييده ووقوفه مع قيادة المقاومة ومقاوميها الذين يواجهون العدوان في غزة.
وقال دبور، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إنّ غزة تقوم بواجب مناط بشعوب المنطقة بأسرها، وتلتحم نيابة عن كل الشعوب التي كبّلت إرادتها.

وجددّ دبور دعوته لضرورة الوقوف بشكل حازم تجاه ما يجري في القضية الفلسطينية؛ “لأن المستهدف من وراء ذلك كل شعوب المنطقة”.

وأضاف: “نحن في الأردن نقف بكل قوة مع شعبنا الفلسطيني في مواجهة الصهاينة المحتلين، كما ندعم نضالهم العادل لطرد الصهاينة من فلسطين ويقيناً أن هذا اليوم اقترب”.

عدوان متواصل

وفجر أول أمس الثلاثاء، شنّ جيش الاحتلال عدوانًا مباغتًا على غزة أطلق عليه اسم “السهم الواقي”، عبر سلسلة غارات جوية مركزة ومتزامنة على مناطق متفرقة بالقطاع استهدفت منازل آمنيين ومواقع للمقاومة ومركبة، وأدى في لحظاته الأولى لارتقاء 13 شهيداً، بينهم 3 من كبار قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الثالث على التوالي 25 شهيداً فيما أُصيب 76 آخرون، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة.

وبينت الوزارة في إحصائية أصدرتها قبيل ظهر اليوم الخميس، أن من بين الشهداء، 6 أطفال و3 نساء و2 من كبار السن.

ونالت محافظة غزة النصيب الأكبر في عدد الشهداء بـ13 شهيداً، فيما استشهد 6 من محافظة خانيونس و5 من محافظة رفح، وشهيد واحد من محافظة شمال غزة.

وقالت الوزارة إن من بين الجرحى 24 طفلاً و13 امرأة و3 من كبار السن، ووصفت جراح 3 منهم بأنها خطيرة، و27 متوسطة.

ونالت محافظة شمال غزة النصيب الأكبر من عدد الجرحى بواقع 26 جريحاً تليها محافظة غزة بـ23، ورفح بـ21، وخانيونس بـ4 جرحى، والمحافظة الوسطى بجريحين اثنين.

وبعد صمت استمر قرابة 36 ساعة، بدأت فصائل المقاومة، بعد ظهر أمس الأربعاء ردها على العدوان واغتيال 3 من قادرة سرايا القدس، بإطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات ومدن ومستوطنات الاحتلال وصولاً إلى تل أبيب ويافا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات