رشقات صاروخية واسعة من غزة .. تل أبيب وبئر السبع تحت القصف

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

جددت المقاومة الفلسطينية، مساء الأربعاء، رشقاتها الصاروخية مستهدفة عمق الكيان الصهيوني، بعشرات الصواريخ، في استمرار لعملية ثأر الأحرار.

وأظهرت تسجيلات مصورة، انطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة، من غزة، باتجاه كيان الاحتلال.

وسرعان ما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب وبئر السبع وعسقلان وسديروت وزكيم وجنوب تل أبيب، وسمع دوي انفجارات قرب تل أبيب.

تغطية صحفية: "صفارات الإنذار تدوي في مدينة بئر السبع".#غزة_تقاوم pic.twitter.com/xWtSwU90Sw

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 10, 2023

وأطلقت القبة الحديدية عدة صواريخ لاعتراض صواريخ المقاومة التي واصلت اندفاعها نحوها أهدافها المحددة.

ووفق القناة 13 العبرية؛ فإن أكثر من 70 صاروخًا أطلقت من غزة أثناء الرشقة الأخيرة.

وذكرت صحيفة يديعوت أن أضرارًا لحقت بمنزل مستوطن ومصنع جراء سقوط صواريخ على “نتيفوت”.

وجاءت هذه الرشقة، بعد استمرار الاحتلال في عدوانه وشن غاراته على قطاع غزة، بعد الحديث عن جهود تبذل للعودة لوقف إطلاق النار.

كما جاءت الرشقة الجديدة، بالتزامن مع اجتماع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع أركان جيشه في مبنى محصن تحت الأرض لتقييم نتائج العدوان على غزة ودراسة مطالب الوسطاء بإنهاء الجولة مع المقاومة، فيما بدا رسالة من المقاومة الفلسطينية؛ إما إعلان الاحتلال وقف عدوانه على شعبنا، وإما عليه أن ينتظر عشرات الرشقات الصاروخية خلال الأيام المقبلة، حسب المتابعين.

ووسعت المقاومة الفلسطينية دائرة النار -مساء الأربعاء- ووصلت الرشقات الصاروخية إلى تل أبيب وسط الكيان الصهيوني.

وأعلنت الغرفة المشتركة للمقاومة مسؤوليتها رسميًّا عن هذه الرشقات ضمن عملية حملت اسم ثأر الأحرار، وتمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو، ابتداءً من ما يسمى “غلاف غزة” وحتى تل أبيب.

وقالت الغرفة المشتركة في بيانٍ لها: إن هذه العملية جاءت ردًّا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس المجاهدين: جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، عبر قصفٍ همجيٍ وغادرٍ لمنازل مدنية خلّف كذلك عدداً من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم.

وقبل قليل من صدور البيان، أفاد مراسلنا بغزة، أن رشقة صاروخية جديدة انطلقت من غزة، باتجاه مستوطنات الاحتلال.

وأقرت القناة 13 الإسرائيلية بأن أكثر من 300 صاروخ أطلقت من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نطاق الصواريخ آخذ في الاتساع، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب ورمات غان وجفعتايم.

وأقرت قوات الاحتلال بإصابة خمسة مستوطنين جراء إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة له.

كما ذكرت مصادر عبرية أن 11 مستوطناً أصيبوا أثناء هروبهم للملاجئ جراء إطلاق الصواريخ من غزة، ونُقلت الإصابات لمستشفى برزلاي.

ونتيجة استهداف المقاومة تل أبيبَ (وسط فلسطين المحتلة) تعطلت حركة الطيران في مطار بن غوريون.

وأظهرت مقاطع فيديو توقف حركة المركبات وهروب العشرات من المستوطنين إلى الملاجئ وانبطاحهم أرضًا، وسط حالة غير مسبوقة من الهلع.

ونقل عمال فلسطينيون من تل أبيب مقاطع مصورة، تؤكد غياب الحركة في شوارع المدينة وسط فلسطين المحتلة، بما يدلل على نجاح صواريخ المقاومة في فرض حظر تجول في عمق الكيان.

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية؛ فإنه لأول مرة في تاريخ الصراع استخدمت إسرائيل ما يسمى “مقلاع داود” أو ما تعرف بـ “العصا السحرية” لاعتراض صاروخ أطلق على منطقة مأهولة في تل أبيب وكانت التكلفة مليون دولار.

وأجبرت صواريخ المقاومة وزيرة اتصالات الاحتلال للهروب إلى الملاجئ، وفق مقطع مصور.

مصادر صحفية: "لحظة هروب وزيرة اتصالات الاحتلال إلى الملاجئ خوفا من صواريخ قطاع #غزة." pic.twitter.com/STNRVGMCk9

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 10, 2023

وواصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية واسعة ومتتالية من قطاع غزة -بعد ظهر الأربعاء- تجاه مستوطنات الاحتلال جنوب فلسطين المحتلة، بعد 36 ساعة من الترقب إثر اغتيال الاحتلال 3 قيادات من المقاومة في سلسلة غارات أدت حتى الآن إلى ارتقاء 16 شهيدًا في قطاع غزة.

مصادر محلية: " #شاهد الرشقات الصاروخية من قطاع غزة صوب المستوطنات والمدن المحتلة." pic.twitter.com/cc6iMl3JuK

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 10, 2023

وأكدت مصادر محلية، أن 3 رشقات على الأقل انطلقت من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، بعدد كبير من الصواريخ، قبل أن تتوالى رشقات واسعة جدًا استهدفت عشرات المستوطنات والتجمعات الإسرائيلية.

ودوت صافرات الإنذار في أسدود على بعد 40 كم عن قطاع غزة، وجان يافنه في الضواحي الجنوبية لتل أبيب، ونتيفوت على بعد 30 كم من غزة، وفق الجزيرة.

وقال مراسل قناة 12 العبية: إن القبة الحديدية تصدت لصواريخ على تخوم تل أبيب في منطقة جان يفنه.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قذيفة صاروخية أصابت منزلاً إصابة مباشرة في سديروت.

وتسبب إحدى الغارات باشتعال النيران بأحد منازل المستوطنين.

ووفق وسائل إعلام عبرية؛ فإن الرشقة الأولى تخللها إطلاق نحو 20 صاروخًا أطلقت تجاه مستوطنات غلاف غزة.

وقال جيش الاحتلال: إن 40 صاروخًا استهدفت سديروت وغلاف غزة، و20 صاروخًا أطلقت نحو عسقلان وأسدود، و3 نحو تل أبيب، خلال ساعتين.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم رصد إطلاق أكثر من 100 صاروخ من غزة خلال ساعة ونصف.

وأظهرت مقاطع فيديو انطلاق وابل من الصواريخ، في سماء غزة، في حين شوهد القبة الحديدية وهي تحاول اعتراض عدد من الصواريخ، في حين فشلت في اعتراض عشرات الصواريخ.

من جانبٍ آخر، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة.

وجاءت هذه الرشقات، بعد نحو 36 ساعة من شن طائرات الاحتلال -فجر الثلاثاء- سلسلة غارات متزامنة استهدفت 3 بنايات سكنية وأدت لاستشهاد 3 قيادات من سرايا القدس، مع عدد من أفراد أسرهم.

ووفق وزارة الصحة بغزة؛ ارتفعت حصيلة العدوان على غزة منذ أمس، إلى 16 شهيدًا، منهم 4 نساء، و4 أطفال، إلى جانب أكثر من 23 جريحًا نصفهم نساء وأطفال ومنهم حالات خطيرة.