رسالة إلى أهلنا في فلسطين

يا أهلنا في فلسطين لابد أن نقولها بوضوح، لو كان في المسجد الأقصى المبارك مئتي ألف أو ثلاثمئة ألف معتكف لما تمكن العدو الصهيوني من فعل هذه الجريمة، وإلا ارتدت عليه وبالاً وحسرةً وألماً عظيماً.

ولذلك فلا طاعة لمانعي الاعتكاف وطاعتهم حرام، كل من يحدد أوقاتاً للاعتكاف في المسجد الأقصى في شهر رمضان بل في غير شهر رمضان في هذه الظروف الحالية هو مؤذٍ للمسجد الأقصى المبارك بل هو معتدٍ على سلامة المسجد الأقصى المبارك أيا كان ومهما كانت ذرائعه.

ثم إن المجيء المطلوب إلى المسجد الأقصى المبارك ولو كان احتمال العودة وعدم الوصول عالياً يتجاوز خمسا وتسعين بالمئة فإنه يجب على المسلم أن يخرج من بيته متوجها إليه وأن يصل حيث يستطيع وأن يتحرك لكي تصبح ضفتنا وأرضنا أرض 48 وغزتنا في حراك مستمر ودائم.

لذلك لا بد أن يتحرك الكل بهذا، ومن وصل إلى مكان ما ومنع من الوصول إلى الأقصى المبارك فقد أبدى دوراً وأدى حراكاً يخيف الأعداء وإن لم يستطع الوصول للأقصى، ومن أمكنه -وليس المقصود بأمكنه الوصول بالسيارة والراحة- وإنما بالإتيان بكل السبل والآليات وتسلق الجبال وصعودها ونزول الوديان حتى الوصول، فمن وجدت له حيلة بأي طريقة كانت، لا يجزؤه إلا أن يقوم بها سواء أوصلته إلى المكان أو قربته منه لأن المسألة مسألة جهاد ورباط وليست مسألة أداء الشعيرة.

فلذلك هبوا لنجدة الأقصى هذا فرض عليكم يا أهل فلسطين أولاً، وهو اليوم أوجب من أي وقت كان ولا عذر لمن يمكنه ذلك ثم يتأخر عنا يا أهلنا الأحباب.