حماس تدين حرق نسخة من القرآن الكريم في الدنمارك

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأشد العبارات؛ حرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

وعدت الحركة في تصريح صحفي مساء السبت، هذا الفعل استفزازاً لمشاعر المسلمين، ودعوة للكراهية، ولنشر ثقافة العنف والتطرّف.

ودعت حماس الحكومة الدنماركية إلى التوقف عن السماح لمثل هذه الاستفزازات التي تشكّل بيئة للتطرف وانتهاكا حرية العبادة والمعتقد المكفول في كل الشرائع والقوانين الدولية.

وأقدم أنصار من مجموعة متطرفة تدعى “باتريوتس لايف” (Patriots Live) أمس على حرق العلم التركي والمصحف الشريف أمام سفارة أنقرة في العاصمة الدانماركية، حيث بُث الاعتداء على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة فيسبوك.

كما رفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام مرددين شعارات مسيئة للدين الإسلامي.

وأدانت وزارة الخارجية التركية -السبت- حرق نسخ من القرآن الكريم والعلم التركي أمام سفارة أنقرة في العاصمة كوبنهاغن.

وقالت الوزارة -في بيان لها- “ندين بأشد العبارات الهجوم الدنيء على كتابنا المقدس القرآن الكريم وعلمنا المجيد في الدانمارك”.

وأكد البيان أن السماح بمثل هذه الممارسات تحت اسم حرية التعبير مرفوض رفضا قاطعا، مشيرا إلى أن تركيا أبدت انتقادها واحتجاجها الشديدين للسلطات الدانماركية عقب الحادثة.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي أقدم زعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان على إحراق نسخة من القرآن الكريم قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه أثناء ارتكابه ذلك العمل الاستفزازي.

وعقب ذلك بأيام أحرق بالودان نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية لدى كوبنهاغن وأمام أحد المساجد.

كما مزق زعيم جماعة “بيغيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واغنسفيلد نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى البرلمان الهولندي.

وأثارت هذه الإساءات ضجة كبيرة في العالم الإسلامي، وعدّتها تركيا “عملا استفزازيا” يصنف بين “جرائم الكراهية”، كما اتهمت الحكومة السويدية بأنها “شريكة” في حادثة الحرق مما عقد أكثر مساعي ستوكهولم للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي الخطوة التي تعارضها أنقرة.