الأربعاء 07/مايو/2025

ترمب يرد على اتهامات الكونغرس بشأن المكالمة المشبوهة

ترمب يرد على اتهامات الكونغرس بشأن المكالمة المشبوهة

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يكون قد مارس أي نوع من الضغوط على رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلنسكي لإجراء تحقيقات تخص غريمه السياسي المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق.

وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت أن ترمب شجع زيلنسكي خلال اتصال هاتفي على التحقيق في نشاطات لابن بايدن، والذي كان يعمل بشركة غاز في أوكرانيا عندما كان والده نائبا للرئيس السابق باراك أوباما. كما تردد أن ترمب لوّح بربط المساعدات العسكرية لأوكرانيا بإجراء هذا التحقيق.

وقال ترمب في مؤتمر صحفي بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يتعرض لحملة إعلام مزيفة، وطالب الديمقراطيين بالشفافية بشأن أموال بايدن بدلا من تضييع الوقت في الهراء، على حد قوله.

وأضاف أن جو بايدن حصل على ملايين الدولارات من الصين وأوكرانيا عندما كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.

يأتي هذا في وقت قرر فيه الحزب الديمقراطي المضي قدما في إجراءات المحاكمة البرلمانية لترمب تمهيدا لعزله.

وسيحقق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، في اتهامات لترمب بالتماس مساعدة من رئيس دولة أجنبية من أجل تشويه سمعة خصمه الديمقراطي جو بايدن، وهو المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
نفي أوكراني
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي إن الاتصال الذي أجراه مع ترامب وأثار ضجة في الولايات المتحدة، كان طبيعيا، وإنه لم يتعرض لأي ضغط من ترمب.

وطالب بايدن بأن ينشر ترمب نص المكالمة الهاتفية، مع تأكيده أنه لم يتحدث “قط” مع ابنه “حول أنشطته المهنية في الخارج”.

وقال وزير خارجية أوكرانيا فاديم بريستيكو الاثنين الماضي في مقابلة صحفية “أعرف ما الذي جرى في المحادثة وأعتقد أنه لم يكن هناك ضغط.. المحادثة كانت طويلة وودية وتطرقت إلى كثير من المسائل وتطلبت أحيانا إجابات جادة”.

وأكد المسؤول الأوكراني أن من حق زيلنسكي أن يحتفظ بسرية المحادثات مع القادة الآخرين، مشيرا إلى أن أوكرانيا “دولة مستقلة ولها أسرارها”.

وقد يفضي تحقيق المساءلة في النهاية إلى عزل ترمب من المنصب، رغم أنها ستكون مهمة صعبة على الديمقراطيين. وحتى إذا صوّت مجلس النواب بمساءلة ترمب، فإن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون هو الذي سيتخذ الخطوة التالية بعزله من المنصب بعد محاكمته، وتحتاج إدانته إلى أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ.

وسيكون هذا أول تحقيق للمساءلة في الكونغرس منذ تحقيق عام 1998 مع الرئيس السابق بيل كلينتون بتهمة الحنث باليمين وعرقلة العدالة فيما يخص علاقته بالمتدربة السابقة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي.

الجزيرة

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات