الأحد 18/أغسطس/2024

عباس يستأذن.. والاحتلال يسمح له بتشييع بيريس

عباس يستأذن.. والاحتلال يسمح له  بتشييع بيريس

أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه “صادق” على طلب رئيس السلطة محمود عباس المشاركة في جنازة رئيس الاحتلال السابق شمعون بيريس التي ستقام غدا الجمعة بالقدس المحتلة.

وقالت القناة العبرية العاشرة، إن وفدا من السلطة الفلسطيينة يضم ‏الرئيس محمود عباس، وماجد فرج، وصائب عريقات، وحسين الشيخ، ومحمد المدني، سيشارك بجنازة بيرس.

بدورها ذكرت وكالة الأناضول، وفقا لمصدر فلسطيني مطلع، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيترأس وفداً فلسطينياً غداً للمشاركة في جنازة بيريز. 

وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، طلب موافقة السلطات “الإسرائيلية” للحصول على تصاريح بغرض حضور جنازة الرئيس “الإسرائيلي” السابق شمعون بيرس.

وأفاد موقع صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الخميس، أن مكتب رئيس السلطة، طلب الحصول على تنسيق لعباس وأربعة من كبار قادة السلطة لحضور جنازة بيرس.

وقالت الصحيفة العبرية إن الطلب حُول عبر منسق أعمال الحكومة “الإسرائيلية” في الضفة الغربية اللواء يوآف مردخاي، ولم تتطرق وسائل الإعلام العبري إلى موقف الحكومة “الإسرائيلية”، واكتفت بالقول إن “الأمر قيد الدراسة”.

ومن الجدير بالذكر، أن رئيس السلطة بالضفة الغربية، قد بعث أمس الأربعاء، برقية تعزية لعائلة رئيس الدولة العبرية الأسبق “سمعون بيريز”.

وأثارت هذه التعزية، ردود فعل واسعة ومنددة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد الآلاف عبر هشتاق #تعزية_السفاح، معبرين عن سخطهم وغضبهم الكبيرين من هذه التعزية.

وتوفي بيريز عن عمر ناهز (93 عامًا)، قضاها في توسعة “إسرائيل” عبر ادعائه السلام؛ في حين أنه يعدّ مؤسس البرنامج النووي “الإسرائيلي”، ومسؤول المفاوضات مع منظمة التحرير التي أفضت لتوقيع اتفاقيات “أوسلو”.

وبيريز ذو الـ 93 عامًا من “الجيل الصهيوني” المؤسس لدولة الاحتلال، استطاع بحنكته ودهائه أن يتولى عدة مراكز مهمة؛ كانت عسكرية في بداية مشواره، حيث شغل منصبًا رفيعًا في “وزارة الدفاع” وهو في الـ 29 من عمره، وأصبح فيما بعد مسؤولًا عن صفقات الأسلحة في “الميليشيات الصهيونية” التي عُرفت باسم “الهاغاناه” نواة جيش الاحتلال.

ويعدّ بيريز في الأدبيات العبرية “أبو القنبلة النووية الإسرائيلية”، وأحد مؤسسي مفاعلها الشهير في ديمونا بالنقب المحتل (جنوب فلسطين المحتلة)، تمكن من إبرام صفقة مع فرنسا لإمداد دولة الاحتلال بطائرات ميراج المقاتلة، ويعد أيضًا من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

في عام 1959 انتقل بيريز للحلبة السياسية؛ فدخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بصفته نائبًا عن حزب “مباي” الحاكم آنذاك، وفي عام 1965 ترك الحزب ليؤسس مع بن غوريون حزب “رافي”؛ قبل أن يعود ويعمل على توحيد الحزبين عام 1968 تحت مسمى حزب “العمل الإسرائيلي”.

وكان بيريز في نظر المجتمع الدولي رجل سلام؛ فمنحه جائزة نوبل لدوره الأساسي في إبرام اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 واتفاقية وادي عربة مع الأردن عام 1994، ولكنه بقي في أعين الفلسطينيين ثعلبًا مخادعًا نما الاستيطان في عهده وازدهر أكثر من أي “ليكودي” آخر، في حين كان في نظر اللبنانيين مجرد قاتل اقترن اسمه بعملية “عناقيد الغضب”، حيث دمرت الطائرات الإسرائيلية المؤتمرة بأمره ملجأ تابعًا للأمم المتحدة في قانا (جنوب لبنان) فوق رؤوس عشرات الأطفال والنسوة.

شغل “الثعلب” على مدى خمسة عقود مناصب نيابية ووزارية مختلفة، وهو الوحيد الذي تولى منصبي رئاسة الوزراء ورئاسة الدولة بين عامي 2007 و2014، وكان آنذلك أكبر الرؤساء سنًّا في العالم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وسط...