إصابات واعتقالات بالقدس والمواجهات متواصلة

أُصيب خمسة شبّان فلسطينيين بالرصاص، في حين أُصيب آخرون بالاختناق، خلال مواجهات مع جنود الاحتلال مساء اليوم الأربعاء في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، في حين اعتقلت شرطة الاحتلال 5 شبان قرب قرية الزعيم شرق المدينة.

ووفقا لوكالة “قدس برس”؛ فإن مواجهات اندلعت بين الشبّان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة “الرام” شمالي القدس المحتلة، وقرية “العيساوية” وبلدة “سلوان” شرقي المدينة، حيث رشق الشبّان القوات بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات الحارقة.

وأضافت أن جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الغازية والأعيرة المطاطية والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، لافتة إلى أن المواجهات ما تزال مستمرة لليوم الرابع على التوالي، منذ حادثة استشهاد مصباح أبو صبيح يوم الأحد الماضي، عقب تنفيذه عملية إطلاق النار وسط مدينة القدس المحتلة.

وقالت الشرطة الصهيونية في بيان لها، إن شباناً ملثّمين ألقوا زجاجات حارقة وألعاباً نارية تجاه عناصرها في قرية “العيساوية”، إضافة إلى إشعال الإطارات على أحد مداخل القرية، لافتة إلى عدم تسجيل إصابات.

ونقلت “قدس برس” عن أحد المسعفين أن العيساوية شهدت مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة أربعة شبّان، ثلاثة منهم إصابتهم في الأطراف، وواحد بالرأس.

وفي “سلوان”، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الغازية بشكل عشوائي ومكثّف، ما أدى إلى تسجيل عدّة إصابات بالاختناق في صفوف الفلسطينيين.

من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شاب بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، خلال مواجهات بلدة “الرام”، حيث نقل للعلاج في أحد مشافي مدينة رام الله.

اعتقال خمسة شبان
كما اعتقلت شرطة الاحتلال خمسة شبان فلسطينيين، بحجة رشق الحجارة تجاه قوات الاحتلال شرقي القدس المحتلة.

وذكرت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن شباناً فلسطينيين ألقوا الحجارة باتجاه عناصرها قرب قرية الزعيم شرقي المدينة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

وأضافت أن القوات الصهيونية تمكّنت من اعتقال خمسة شبّان تشتبه بهم في عملية رشق الحجارة، واقتادتهم للتحقيقات في أحد مراكز الاحتلال في المدينة.

وكان مركز إعلام القدس قد أعلن عن اعتقال خمسة شبّان من سكان قرية العيساوية على حاجز “الزعيم”، هم: أحمد صالح مصطفى، ومحمود صالح مصطفى، ومحمد عدنان مصطفى، ومحمد بكر مصطفى، ومحمد هيثم مصطفى.

إغلاق العيسوية
وفي الأثناء، قال عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة محمد أبو الحمص، إن قوات معززة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود، أغلقت المدخل الغربي للبلدة بالمكعبات الإسمنتية.

وأضاف أبو الحمص، لمراسلنا، أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل، بزعم إلقاء حجارة على الشارع المؤدي إلى مستوطنة “معاليه أدوميم”، مؤكدا عدم صحة رواية الاحتلال.

وقال: “البلدة تتعرض لعقاب جماعي؛ إذ إن المدخل الغربي يعد شريان الحياة للبلدة، وهذا سيفصلها عن مدينة القدس، ويدفع المواطنين لتكبد عناء التنقل على الأقدام من وإلى البلدة”.

عقاب جماعي
وفي السياق ذاته، قالت القوى الوطنية والإسلامية، إن المدينة المقدسة وأحياءها تتعرض لعملية تنكيل وعقاب جماعي، من سلطات الاحتلال الصهيوني، بعد عملية “أسد الأقصى”.

ولفتت في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى تعرض قرى وأحياء مثل سلوان والعيسوية والرام لاقتحامات عسكرية كبيرة.