العالم النووي الذي خان إسرائيل.. تفاصيل جديدة

بعد غياب سنوات، عادت قضية “جون كروسمان” كما يطلق على نفسه حاليًّا، واسمه الأصلي “مردخاي فعنونو”، أو “خائن إسرائيل”، إلى التفاعل من جديد.
فالخبير الفيزيائي الذي ساهم في تطوير سلاح الكيان “الإسرائيلي” النووي، ثم قضى في السجن 18 عامًا بتهمة الخيانة، وخرج منه عام 2004 إلى الإقامة الجبرية، حصل مؤخرًا على دعوة من النرويج للإقامة في أوسلو.
وأفادت وكالة “رويترز” للأنباء، أمس الأول الجمعة، أن “فعنونو” حصل على دعوة للإقامة إلى جانب زوجته النرويجية، كرستين يواكيمسن، دون أن يتضح ما إذا كانت حكومة الاحتلال ستسمح له بالمغادرة.
ولد فعنونو (63 عامًا) بالمغرب، وانتقل مع والديه، ككثير من اليهود الصهاينة إلى فلسطين، عام 1963.
وعام 1976 بدأ العمل بمفاعل ديمونة النووي، في مراقبة مستويات الإشعاع، حتى فصله عام 1985، ونجح خلال تلك الفترة بتهريب كاميرا إلى داخل المفاعل والتقاط عدد من الصور لمرافقه، شجعه على ذلك ميوله الشديد نحو اليسار المعادي لوحشية الكيان، وبشكل أكبر منذ عام 1982، ما تسبب بفصله.
غادر فعنونو الكيان عقب فصله، وجال في عدة دول، قبل أن يحل في أستراليا ويعتنق المسيحية الأنجليكانية عام 1986، ويغير اسمه إلى “جون كرسمان”.
فضح الأسرار
في صيف عام 1986 كشف فعنونو المعلومات والصور التي بحوزته لصحيفة “صاندي تايمز” البريطانية، التي تحققت بدورها من تلك المعلومات، لتكتشف من خلال عرضها على خبير نووي أن الكيان تمكن خلال عقدين من إنتاج 100 إلى 200 رأس نووي.
قررت حكومة الاحتلال معاقبة فعنونو على فعلته، واستدرجه الموساد من خلال عميلة أقنعته أنها سائحة أمريكية، وبأنها تعارض الكيان، وانتقلت معه إلى إيطاليا، حيث اختطفه الموساد، ونقله على متن سفينة إلى الكيان.
وعام 1988، أدانته محكمة “إسرائيلية” بـ”الخيانة العظمى”، وقضت عليه بالسجن 18 عامًا، 11 منها في زنزانة انفرادية، ثم فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على حركته والتحدث إلى الإعلام بعد خروجه من السجن عام 2004.
وعقب خروجه من السجن، أعلنت صحية “الحياة اللندنية” إجراء لقاء معه، كشف فيه عن تورط الكيان في اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كندي، بسبب ممارسته ضغوطًا لوقف برنامجه النووي.
ومنذ ذلك الحين إلى اليوم، تعرض للعديد من الضغوط والاعتقالات بتهم خرق القيود القضائية بحقه، والتحدث إلى أجانب وفلسطينيين، كما حاول فعنونو طلب اللجوء إلى عدة دول، إلا أنه قوبل بالرفض بضغط من حكومة الاحتلال.
وتعد “إسرائيل” من أكبر مطوري الأسلحة النووية في العالم، لكنها تبقي برنامجها طي الكتمان ولا تتحدث عنه، ولا تفصح عن مواقع غواصاتها النووية أو قدراتها، وتفرض تعتيماً شديداً على برنامجها النووي، ولم تؤكد أو تنفي مطلقاً امتلاكها لأسلحة نووية.
وفي تصريح لشبكة CNN الأمريكية في أكتوبر/تشرين أول 2014، قال رئيس الكيان السابق، شمعون بيريز: “لطالما أكدنا في إسرائيل أننا لن نطور أسلحة نووية، كما أننا لم نجرِ أي اختبار نووي”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

السفير الأمريكي في إسرائيل يجدد دعم واشنطن لتهجير الفلسطينيين من غزة
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد السفير الأمريكي لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي، دعم واشنطن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم...

جيش الاحتلال يعلن استعادة رفات جندي قٌتل في اجتياح لبنان 1982
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، استعادة رفات جندي إسرائيلي من الأراضي السورية في عملية وصفة بالخاصة....

مسيرة احتجاجية في ستوكهولم تنديدا بالإبادة الإسرائيلية في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام انطلقت في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مسيرة احتجاجية تنديدا بقرار إسرائيل توسيع الإبادة على قطاع غزة. ووفق الأناضول؛...

1500 مواطن فقدوا بصرهم جراء الإبادة في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 1500 مواطن فقدوا البصر جراء حرب الإبادة، و 4000 آخرون مهددون بفقدانه؛ مع نقص...

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، تخللها...

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...