تطبيع حكومة رام الله مع الكيان الصهيوني يثير غضب نشطاء ومواطني الضفة

تسبب نشر صور حديثة تظهر تقديم مشروبات من صنع صهيوني، في اجتماع لوزارة الصحة في حكومة فياض، بحضور وزيرها فتحي أبو مغلي، بإثارة سخط الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة وأنها تأتي في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة بمقاطعة منتجات الاحتلال، كشكل من أشكال المقاومة الشعبية.

وكان موقع وزارة الصحة في الضفة قد نشر الصورة مرفقة بخبر حول الاجتماع المذكور، دون الانتباه إلى أن الصورة تظهر وجود عدد كبير من زجاجات المشروب الذي تنتجه شركة صهيونية، على طاولات الاجتماع.

وفور نشر الصورة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، سارع المئات من المتصفحين للتعليق على الصورة وإبداء استيائهم واستنكارهم الشديد لهذا السلوك من قبل كبار المسؤولين في السلطة والحكومة.

وتباينت وجهات نظر المعقلين على الصورة، فقد اعتبرها البعض فضحًا لأمر واقع في تعامل مسؤولي السلطة والحكومة في الضفة مع البضائع الصهيونية، ورأى البعض الآخر أن قيادات كبيرة في السلطة وحركة فتح هي صاحبة وكالات توزيع هذه البضائع في مدن الضفة المحتلة.

وقال منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الصهيونية خالد منصور، إن هذه الصور تأتي في الوقت الذي تطالب الجماهير الفلسطينية الرئيس “أبو مازن” بتنفيذ ما صرح به من إعادة النظر ببنود اتفاقية باريس، بما يوفر الحماية للمنتج الوطني الفلسطيني ويعزز نهج مقاطعة البضائع الصهيونية، والانتقال من مقاطعة مقتصرة على منتجات المستوطنات، إلى مقاطعة تشمل كل البضائع الصهيونية التي لها بديل، وذلك على طريق إحداث تغيير في دور ووظيفة السلطة الوطنية لتصبح اداة مقاومة حقيقية للاحتلال.

واعتبر منصور أن ظهور الوزير أبو مغلي وعلى طاولته مشروبات صهيونية، هو تحد صارخ لكل الجهود الوطنية التي بذلت لترسيخ نهج المقاطعة وجعلها جزءًا من الثقافة والوعي الوطنيين، وهو يرسل رسالة إحباط إلى جماهير الشعب، في الوقت الذي تجري المحاولات وتبذل الجهود لتعزيز نهج المقاومة الشعبية.