الجمعة 26/أبريل/2024

الزيتونة: هذه سيناريوهات ما بعد معركة وحدة الساحات بغزة

الزيتونة: هذه سيناريوهات ما بعد معركة وحدة الساحات بغزة

رجح تقدير استراتيجي لمركز الزيتونة لجوء الاحتلال إلى التهدئة مع قطاع غزة لحين تجاوز استحقاق الانتخابات الإسرائيلية.

وأصدر مركز الزيتونة تقديره الاسراتيجي (130): “معركة “وحدة الساحات”: العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته آب/ أغسطس 2022″، طارحًا عدة سيناريوهات محتملة لتطور الأحداث في قطاع غزة تراوحت بين التعامل مع العدوان الأخير كجولة مضت لتعود الأوضاع المعتادة إلى ما كانت عليه؛ وبين تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع هذه الجولة في إطار جولات قد تتكرر مستقبلاً وفي ضوء استراتيجية منهجية تسعى لضرب المقاومة، وإفراغ معركة سيف القدس من نتائجها.

وتتضمن السيناريوهات إمكانية أن تصعد المقاومة عسكريا قبيل الانتخابات الإسرائيلية، وأن تستأنف الجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ لإجبار الاحتلال على إطلاق الأسيرين، بالإضافة إلى سيناريو مرتبط بتصعيد عسكري إقليمي ناتج عن مواجهة محتملة بين الكيان الإسرائيلي وحزب الله، واحتمال اتساعه ليشمل الداخل الفلسطيني.

ويرجَّح التقدير التعامل مع هذا العدوان كجولة، يسعى العدو بعدها لتهدئة الأوضاع إلى حين تجاوز استحقاق الانتخابات الإسرائيلية، ليستأنف بعد ذلك استراتيجيته في محاولة إضعاف المقاومة وتطويع قطاع غزة.

وبيّن أنه منذ معركة سيف القدس في أيار/ مايو 2021، والكيان الإسرائيلي يسعى لترميم صورته، واسترداد زمام المبادرة، وفرض أجندته على المسار الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذه المعركة (سيف القدس) شكَّلت مفاجأة للاحتلال في أخذ زمام المبادرة ببدء المعركة، وبما فرضته من التحام مـقاومة غزة مع قضية القدس وأهالي الشيخ جرّاح، في إشارة إلى وحدة الساحات الفلسطينية، خاصة مع ردود أفعال فلسطينية قوية آنذاك في الضفة الغربية بما فيها القدس وفلسطينيي الـ 48، وفلسطينيي الشتات.

كما أشار إلى سعي العدو الإسرائيلي من خلال عدوانه على قطاع غزة 5-7 آب/ أغسطس 2022 إلى محاولة الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي وتوجيه ضربة عسكرية لها؛ كما سعى لكسر معادلة “وحدة الساحات” وفرض مسارات التهويد والاستيطان في القدس وباقي الضفة الغربية، ومحاولة إضعاف المقاومة في قطاع غزة وإفقادها جانباً من مصداقيتها.

وأكد التقدير أن حركة الجهاد تصدت بقوة للعدو ساعية للتأكيد على “وحدة الساحات” وعلى إطلاق الأسيرين بسام السعدي وخليل العواودة، ووفرت لها حماس الدعم اللوجيستي اللازم دون المشاركة في خوض المواجهة العسكرية.

وأوصى التقدير بإدارة العمل المقاوم وفق رؤية مركزية، تدير ساحات العمل وفق استراتيجية فعالة، تراعي إمكانات كل ساحة وظروفها ومعطياتها الميدانية، ودرجة إسهامها في المشروع؛ وأن يكون دخول قطاع غزة في المواجهات العسكرية وفق معايير وضوابط محددة، وقرار مركزي، وليس لمجرد الاستجابة المباشرة للأحداث.

ودعا التقدير إلى الحرص على الإمساك بزمام المبادرة في أي مواجهات واسعة مع الاحتلال، وأن تتجنب الانجرار لمواجهات وفق ظروف العدو وحساباته.

كما أشار التقدير في التوصيات إلى أهمية التنسيق بين فصائل المقاومة سواء في المواجهات، أم في ردود الفعل، مع الحرص على تجنب استفراد العدو بأي من فصائل المقاومة.

ودعا التقدير إلى تطوير أطر التنسيق وتفعيلها بين فصائل المقاومة، وحث فصائل المقاومة في قطاع غزة على الالتزام بتعليمات وقرارات الغرفة المشتركة للمقاومة.

واختتمت التوصيات بالدعوة لضبط السلوك الإعلامي لقيادة فصائل المقاومة الفلسطينية، والحرص على مصداقية العمل المقاوم، بحيث تتناسب التصريحات مع الإمكانات والقدرة على التنفيذ على الأرض.

تقرير الموقف كاملا: “معركة “وحدة الساحات”: العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته آب/ أغسطس 2022″،

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...