عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

سوق الخواجات.. حرب تهويدية بسلاح الأرنونا

سوق الخواجات.. حرب تهويدية بسلاح الأرنونا

يعاني تجار سوق الخواجات بالبلدة القديمة من القدس من هجمة ضريبية من بلدية الاحتلال الصهيوني؛ أدت إلى إغلاق العديد من المحال أبوابها، وبالتالي تفاقم معاناة التجار.

هذا في الوقت الذي تحاول فيه الجماعات الاستيطانية، السيطرة على المحال واستخدامها مدخلا للكنيس اليهودي الموجود خلف السوق، علما أنهم يستخدمون سطح السوق منذ سنوات طريقا لدخولهم إليه والخروج منه.

إغلاق محلات

ويضم سوق الخواجات 75 محلا تجاريا، جميعها أغلقت وبقي 6 محال لبيع الأقمشة والدشاديش والنحاس، ومطعم، وتفصيل الأحذية لكبار السن، وكان عدد المحال المفتوحة قبل أسبوع ثمانية محال بعد أن أفلس تاجران خلال أسبوع واضطرا لإغلاق محالهما.

يقول الحاج عز الدين عبد العزيز عيدة (82 عامًا) أحد تجار سوق الخواجات، رغم عدم الإقبال على الشراء من محله التجاري الصغير، إلا مرة كل يومين أو ثلاثة أيام، إلا أنه مصر على البقاء والصمود ليس من أجل النقود، وإنما من أجل هدف أسمى لا يعرف معناه إلا من ينتمي لأسوار وأزقة وحواري وأسواق البلدة القديمة في القدس.

ويبيع الحاج عز الدين الملابس التراثية القديمة، التي أصبح لا يهتم بشرائها إلا القليل من الرجال وخاصة كبار السن، منها الدشاديش والعباءات والكوفيات والمطرزات، من أجل الحفاظ آخر على الهوية والتراث والمكان في آن واحد.

ويوضح أنه يتمسك ببيع هذه الملابس لأنها من التراث الفلسطيني، ويبيع المطرزات لأنه يتقن هذا العمل ويفتخر به.

ويقول يمضي يومان وثلاثة دون أن يشتري مني أحد بشيكل واحد، حتى أني لا أقدر على توفير أبسط احتياجاتي، لذلك لا أقدر على دفع مستحقات ضريبة الأرنونا .

ويؤكد أنه صامد في محله رغم كل الظروف المعيشية السيئة، من أجل البقاء في المحل والسوق للحفاظ عليهما وإحيائهما، وعدم تسريبه للجمعيات الاستيطانية.

ضريبة الأرنونا

أما التاجر عماد بركات فيشير إلى أنه مرغم على الصمود في السوق، لأنه لا يقدر على ترك رائحة والده وجده، فهذا المحل أمانة في عنقه وسيحافظ عليه.

ويقول التاجر بركات إن التجار الذين اضطروا لإغلاق محالهم التجارية، تراكمت عليها مستحقات ضريبة الأرنونا ما بين 250 ألف شيكل حتى مليون شيكل، مؤكدا أن السبب الرئيس في إغلاق المحلات التجارية في سوق الخواجات هي تراكم مستحقات ضريبة الأرنونا على التجار.

ويبلغ عمر سوق الخواجات 800 عام، أطلق عليها في السابق أسم سوق الصاغة القديمة، وكان التجار يبيعون فيه الذهب والفضة حتى العام 1920.

ولدى بناء سوق الدباغة القريبة من كنيسة القيامة، طلب من تجار سوق الخواجات الانتقال إلى سوق الدباغة، في حينها سمي سوق الدباغة “بسوق الصاغة الحديث”، وبالفعل استجاب التجار ونقلوا محالهم إليه.

وفي الخمسينيات، حضر تجار آخرون لسوق الخواجات، وحولوها إلى سوق لبيع القماش، وأطلق عليها تسمية سوق الخواجات، وبعد العام 1967 حول بعض التجار محالهم لبيع بضائع للسائحين”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات