بوابة إلكترونية إسرائيلية فيسلوان.. والهدف المراقبة والتحكم

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- في تركيب أعمدة؛ من أجل وضع بوابة إلكترونية للمراقبة والتحكم بحركة الفلسطينيين، في بلدة “سلوان” بالقدس المحتلة.

وأفادت مركز “معلومات وادي حلوة” (متخصص بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس المحتلة)، أن ما يسمى “سلطة الطبيعة” الإسرائيلية ومستوطنين من جمعية “إلعاد” الاستيطانية، شرعوا في تركيب أعمدة، في شارع “العين” بالبلدة، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.

وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين أهالي البلدة وقوات الاحتلال؛ وعدّوا أن تركيب البوابة يهدف إلى مراقبة الأهالي والتحكم بحركتهم.

يذكر أن جمعية “إلعاد” الاستيطانية تأسست عام 1986، بهدف تهويد منطقة جنوبي المسجد الأقصى وتحديداً بلدة “سلوان”، والاستيلاء على المنازل وطرد المقدسيين، وتحويل الكثير من الأراضي إلى حدائق “توراتية وتلمودية”.

وتُرصد للجمعية الاستيطانية، ميزانيات ضخمة، وتوصف بأنها إحدى أغنى الجمعيات غير الحكومية الإسرائيلية.

وتعتمد “إلعاد” على مسارين أساسيين في تحقيق أهدافها؛ أولًا: الاستيلاء على العقارات الفلسطينية في القدس وإسكانها بالمستوطنين، في محاولة لتحقيق غالبية يهودية وطرد السكان الفلسطينيين.

وثانيًا: السيطرة على المواقع التاريخية الأثرية، وخلق رواية صهيونية حولها، وكل ما يتصل بذلك من عمليات الدعاية المحلية والعالمية والإرشاد السياحي.

ويتخذ التعاون بين جمعية “إلعاد” الاستيطانية والجهات الرسمية الإسرائيلية أشكالا مختلفة، بدءا من تلقي تمويلات من جهات رسمية، أو التغاضي عن أي تجاوزات قانونية للجمعية، أو تنسيق جولات لطلاب المدارس وجنود الاحتلال بإشراف “إلعاد” لبث روايتها الاستيطانية، وصولا إلى التعاون الكامل وتوكيل “إلعاد” في الإدارة على مواقع أثرية بلا رقيب أو حسيب.