السبت 03/مايو/2025

حملة بغزة تسلط الضوء على معاناة أطفال التوحد واحتياجاتهم

حملة بغزة تسلط الضوء على معاناة أطفال التوحد واحتياجاتهم

أطلق أهالي أطفال التوحد في قطاع غزة حراكا واسعا، من أجل أن تحظى قضية أطفالهم باهتمام من الجهات الرسمية وغير الرسمية، أسوة بالأطفال ذوي الإعاقة.

ويوجد في غزة، نحو ألف طفل يعاني من “اضطراب التوحد” أطفال التوحد، وفقا لإحصائية غير رسمية.

ويعاني أطفال التوحد في غزة من عدم قدرتهم على التوجه إلىمراكز تأهيل خاصة في ظل تردي الوضع الاقتصادي في القطاع، ومن غياب مؤسسة حكومية أو شبه حكومية ترعاهم.

و”التوحد” حسب تعريف منظمة الصحة العالمية هو: ” اضطراب نمائي يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويؤدي إلى عجز في التحصيل اللغوي واللعب والتواصل الاجتماعي”.

البحث عن الرعاية والخدمات
الناطق الإعلامي باسم “اللجنة التأسيسية لتجمع أهالي أطفال التوحد في غزة” محمود الصوّير، قال: “بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يصادف في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، بدأنا حراكنا الواسع هذا من اجل إبراز قضية أطفالنا للعيان، في ظل التهميش التي تعاني منه، سواء من قبل الجهات الحكومية أو الأهلية”.

وأضاف الصوّير لـ”قدس برس”: “مع تراجع حالة أطفالنا الذين يعانون من اضطراب التوحد، وعدم تقديم أي خدمات لهم، وتركهم نهشا للمراكز الخاصة الربحية، مع تردي الحالة الاقتصادية لقطاع غزة بفعل الحصار، قررنا التحرك من اجل رفع صوتنا عال في حراك كبير وواسع، ولن يتوقف حتى يحقق أهدافه الإنسانية النبيلة”.

وأوضح الصوّير، وهو أب لطفلة تعاني من اضطراب التوحد أنهم التقوا مسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية والتعليم ومؤسسات خاصة، وجميعهم رحبوا بهذا التحرك ووعدوا بدعمه حتى ينال الأطفال حقوقهم أسوة ببقية الأطفال، مشيرا إلى أن على أجندتهم اللقاء مع العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، من أجل إيصال صوتهم.

وشدد الصوّير على أن من حق الطفل الذي يعاني من اضطراب التوحد أن يحصل على تقرير من وزارة الصحة في حالته، مشيرا إلى أن “الصحة” لم تصنف التوحد على أنه مرض.

وطالب بتبني قضايا الأشخاص ذوي إعاقة التوحد، والعمل على إدارة حالهم والتنسيق بين المؤسسات والقطاعات المختلفة لخدمة قضاياهم.

وشدد الصوير على ضرورة إيجاد مركز متخصص لتقييم وتأهيل هؤلاء الأطفال، وتقديم العلاج اللازم لهم وتأهيلهم.

وطالب الصوّير، بإدراج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد في جميع أنشطة وخدمات وزارة التنمية الاجتماعية، والعمل على دمجهم في المجتمع، وطالب بتحسين ظروف رعايتهم، والعمل على تفعيل دور وزارة الصحة في علاجهم، وتوفير تأمين صحي شامل لهم، وإيجاد مركز وطني للفحص والتقييم التكاملي.

وقال: “نسعى من خلال هذا الحراك الإنساني لتأمين بيئة سليمة للعيش بكرامة لأطفال طيف التوحد، وتأمين احتياجاتهم الأساسية”.

وكشف الصوّير أن من بين أهداف حراكهم تأسيس جمعية لتكون مظلة للعمل، ينبثق عنها لاحقا مركز وطني لعلاج هؤلاء الأطفال مجانا.

الاعتراف بالتوحد كإعاقة يسهم في تخفيف المعاناة

من جهته، أكد الدكتور شاهر ياغي خبير التربية الخاصة والتأهيل، على دعمه لحراك أهالي أطفال التوحد، مطالبا بمواصلة هذا الحراك حتى تحقيق الأهداف الإنسانية له.

ودعا ياغي في حديثه لـ “قدس برس”، أهالي أطفال التوحد إلى طرق كافة الأبواب من أجل إطلاع المسؤولين وصناع القرار وأصحاب الرأي؛ لتشكيل رأي عام حول هذه القضية وتهميشها من قبل الجهات المعنية، لا سيما وزارات: التنمية الاجتماعية، والصحة، والتعليم.

وأكد ياغي، أن قوة هذا الحراك تكمن في كونه لقضية عادلة، وأن من يقوده هم الأهالي أنفسهم، مشيرا إلى استعداده لتقديم خبرته في مجال التربية الخاصة.

محاولة لإسماع الصوت
وأكد ناصر حمدان، والد طفل يعاني من اضطراب التوحد وعضو اللجنة التأسيسية للحراك، ضرورة إيجاد جهة حكومية أو غير حكومية تتبنى هؤلاء الأطفال.

وقال حمدان لـ “قدس برس”: “شعرنا أن أطفالنا مهمشين ولا احد ينظر إليهم ولا يجدون أي رعاية لذلك قررنا التحرك كأهالي للضغط على أصحاب القرار”.

وشدد على أن المشاركة مع عدد من أهالي أطفال التوحد في غزة في هذا الحراك، لإسماع صوت هؤلاء الأطفال والاعتراف بحقوقهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...