السبت 10/مايو/2025

ناصر الهدمي: الاحتلال يصعد انتهاكاته في الأقصى ونرفض تأجيل الانتخابات

ناصر الهدمي: الاحتلال يصعد انتهاكاته في الأقصى ونرفض تأجيل الانتخابات

حذر ناصر الهدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، بفعل الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة.  

وأكد الهدمي، في حديث مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الأخيرة، تندرج تحت معركة السيادة على القدس المحتلة عامة والمسجد الأقصى المبارك خاصة، قائلاً: “ما يجرى ميدانياً يؤكد وجود تهديد من الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة واقعية لفرض سيادته على المسجد الأقصى المبارك”.  

وأضاف المسؤول المقدسي: “الملاحظ أن ما يجرى في المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية، يزداد عن كل عام وكل شهر عن سابقه، وسلطات الاحتلال تعمل على فرض السيادة وشرعنتها”.  

وشدد الهدمي على أن مساعي الاحتلال في فرض سيادته لا يقبلها المقدسيون، ويقاومونها، قائلاً: “هذا الاستعراض حصل عليه الاحتلال بفعل الاعتراف الأمريكي بأن القدس عاصمة لكيانه”.  

وأردف بالقول: “كل هذه الإجراءات مخالفة للقانون الدولي، والاعتراف الأمريكي لن يعطي الاحتلال شرعية له في فلسطين أو القدس المحتلة”.  

وتابع: “الإجراءات الأخيرة تنتهك المواثيق الدولية واعتداء على حقوق الفلسطينيين والقانون الدولي، الذي يعدّ أن مدينة القدس هي مدينة كاملة لا تقسّم إلى شرقية أو غربية”.  

واستعرض الهدمي أبرز انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك منها: جلب طاقم مسّاحين ميداني لأخذ قياسات وإجراء مسح في المسجد الأقصى المبارك، رغم وجود وصاية أردنية على المسجد الأقصى، وهذا اعتداء على مهام الأوقاف الإسلامية.  

وأضاف: “الاحتلال ضاعف من اعتداءاته على موظفي الأوقاف الإسلامية، وزاد في وتيرة الهجمة على الحراس وتهديدهم وابتزازهم، وهدم منازل موظفين، ومنع وصول الطعام إليهم وأعاق تنفيذ مهامهم”.  

وأكد الهدمي أن ما يقوم به الاحتلال يندرج تحت تصرف العصابات وقطّاع الطرق.  

وشدد على أن ما يجرى في منطقة باب العامود يشكّل زيادة في حالة الغليان الشعبي في مدينة القدس المحتلة، قائلاً: “على الاحتلال الإسرائيلي أن يعي أن المدينة المقدسة تغلي ومتوترة جداً، وأن أي تدخلات منه تزيد عن حدها ستؤدي لأحداث أكبر”.  

وربط الهدمي ما يجرى ميدانياً في الأوضاع السياسية وعلاقتها بالانتخابات الفلسطينية القادمة، قائلاً: “نتوقع من الاحتلال أن يخرب هذه الانتخابات أو يتدخل بنتائجها إن حدثت ليوصل رسالة سياسية إلى الأطراف الفلسطينية”، مشدداً أن ممارسات الاحتلال تؤدي إلى توتير الرأي العام الفلسطيني في القدس المحتلة.  

وأكد المختص في شؤون القدس أهمية عدم تأجيل الانتخابات الفلسطينية.  

وقال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “لسنا مع تأجيل الانتخابات، وأهل مدينة القدس بشكل عام يرفضون هذا التوجه، والانتخابات هي ممارسة سيادية، وتعبير عن انتماء وطني وهوية فلسطينية”.  

وأضاف: “تزداد هذه القيمة لدينا نحن المقدسيين، ويسعى الاحتلال لإظهار أن المقدسي غير موجود وأنه غير فلسطيني، ويريد أن يزور هذه الصفة الوطنية بإظهاره أقلية عربية، ليدلس حقيقة أنه فلسطيني يعيش تحت الاحتلال في مدينة القدس”.  

وقال: “إجراء الانتخابات وتنفيذها سيادة وطنية، ويجب أن تتم رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني تحت احتلال، وأن أي تشويش على الانتخابات الفلسطيني متوقع من الاحتلال، وهو مرفوض تمامًا.  

وتابع: “ألوان الطيف الفلسطينية السياسية والأهلية في القدس المحتلة ترفض تأجيل الانتخابات أو تغيير موعدها، والاحتلال يرى في تأجيل الانتخابات مصلحة له، خوفاً من فوز جهة على جهة أخرى فلسطينية”.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات