دويك: سنلتقي عباس قريبا وتفعيل التشريعي مرتبط بالمصالحة

أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال د. عزيز دويك أنه في انتظار عقد لقاء بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قريبا، موضحا بأن اللقاء سيتمحور حول دفع عجلة المصالحة إلى الأمام.

وقال الدويك في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” إنه لا يتوقع أن تنعقد جلسة توافقية للمجلس التشريعي خلال الأيام المقبلة وذلك لأن تفعيله مرتبط بالتوافق وإتمام المصالحة.

وشدد دويك في حوار على أن الكيان الصهيوني يقلقه سعينا الدائم للمصطالحة ، قائلا: “هي تريد أن تطوق عملنا بتجريم النواب الإسلاميين، وهي عدو مجرم في التعامل مع النواب الأسرى وملف الأسرى بشكل عام، وهذا احتلال بغيض طال أمده ويجب أن يزول، فإن كان يظن أننا سنتوقف عن المطالبة بالحرية لشعبنا فهو واهم”.

وفيما يلي نص المقابلة كاملة:

س1. كان هناك حديث عن لقاء مرتقب مع الرئيس عباس، فإلى ماذا وصل هذا اللقاء؟

ما زلنا بانتظار الأخوة لترتيب لقاء ناجح مع الرئيس أبو مازن، حيث أنه خاطبني وأبلغني بأننا سنلتقي قريبا إن شاء الله بعد أن هنأني بالسلامة، ونحن في صدد ترتيب هذا اللقاء.

س2. هل جاءت تهنئة الرئيس متأخرة نظرا لعدم اتصاله بكم في الفترة الأولى؟

أنا علمت أنه كان مسافرا في الخارج وأن صحته كانت ليس على ما يرام، ونحن لا نعتب على أحد، وكما علمنا الرسول  صلى الله عليه وسلم أن نلتمس للآخرين حتى 70 عذرا.

س3. الضفة تشهد أهم ملفين على الساحة الفلسطينية هما الاعتقال السياسي والانتخابات المحلية، فكيف سيدور النقاش حول هذين الملفين خاصة وأن اجتماعات سابقة لم تثمر عن أي حراك فيهما؟

هذا ما دعاني إلى القول إلى أن اللقاء ليس فقط للتهنئة، وإنما لعلنا ندفع عجلة المصالحة للأمام، وكل هذه الملفات تكون جزءا من موضوع المصالحة.

س4. هل سنشهد عقد جلسة توافقية للمجلس التشريعي في الأيام القادمة؟

لا أعتقد ذلك في القريب العاجل، لأن العودة للمجلس وتفعيله مرتبط بالتوافق وإتمام المصالحة وإطلاق الحريات للأسف.

س5. بالنسبة للجانب المصري هل سيكون هناك تحرك في الأيام القادمة على مستوى الضفة والقطاع لتثبيت المصالحة؟

الأخوة المصريون لم يتوقفوا عن بذل الجهد في هذا المجال، فهم يعملون على مدار الساعة ويلتقون بالقيادات الفلسطينية المختلفة، وحتى اليوم كان لهم لقاء ببعض القيادات، فهم يبذلون جهدا على مستوى عال أحيانا بوتيرة متصاعدة وأحيانا بوتيرة هادئة.

س6. ماذا يحمل الأسرى في قلوبهم وعقولهم في الفترة الأخيرة خاصة في ظل انتصار الكرامة ووفاء الأحرار والتي صاحبت تحولات بالنسبة للعلاقة مع السجان ودخول طرف ثالث في حل مشاكل الأسرى وهو الجانب المصري؟

لا شك أن الأخوة المصريين يلعبون دورا بارزا وإيجابيا في حلحلة ملف الأسرى والاتفاق الذي ترعاه مصر ما بين قادة الأسرى وإدارة السجون، والكل يعرف أن الإضراب الذي شارك فيه 1500 شاب أسير ناجح وانتزع من سلطات الاحتلال ثلاث قضايا رئيسية وهي إخراج الأخوة القادة من المعازل والسماح بزيارات غزة وملف الاعتقال الإداري، وفي تقديري تبنى على ذلك نجاحات أخرى، حيث إذا استمر الاحتلال بالتعنت فسلاح الأمعاء الخاوية جاهز ومعركة الكرامة مستمرة.

كما أن الأخوة الأسرى يحملون في نفوسهم كل خير لشعبهم ويريدون منه أن يبقى يقظا لقضيتهم ولا بد أن ينهي الملف لأنهم طلاب حرية وليسوا أسرى مدنيين، وهم يطلبون من الأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرها من منظمات حقوق الإنسان القانونية والدولية أن تبقي الضغط على الكيان الصهيوني لإطلاق سراح الرجال الرجال، والأسرى هم أشد الناس حرصا على إنجاز المصالحة وتؤلمهم حالة التمزق التي تعيشها الساحة ويرجون من القيادات كلها أن تتحرك سريعا لإنهاء ملف الانقسام للأبد وكل الملفات المتعلقة بالحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإنهاء الفصل الوظيفي وغيره من الملفات العالقة.

س7. الاحتلال يقتحم مكاتب النواب الإسلاميين في الضفة ويعتقلهم ويعتقل الموظفين فيها، ومؤخرا صدر قرار صهيوني في هذا الشأن، ما هي الرسالة التي فهمتموها من هذا القرار مع أنه يطبق منذ سنوات على الأرض؟

“إسرائيل” يقلقها سعينا الدائم للمصالحة وهي تريد أن تطوق عملنا بتجريم النواب الإسلاميين، وهي عدو مجرم في التعامل مع النواب الأسرى وملف الأسرى بشكل عام، وهذا احتلال بغيض طال أمده ويجب أن يزول، فإن كان يظن أننا سنتوقف عن المطالبة بالحرية لشعبنا فهو واهم؛ لا سجونهم ولا اغتيالاتهم ولا كل ما يفعلون يمكن أن تؤثر على إرادتنا وتصميمنا على انتزاع حريتنا من براثن هذا المحتل الظالم، أما تعقيبي فأنا أقول أن “إسرائيل” وهي ترى هذا التغير الحضاري في العالم العربي والإسلامي فإنما هي كالذباب عندما يريد أن يموت يطير باتجاه البحر.