عيد الأضحى.. عفو عن الجنائيين واحتجاز معتقلي الرأي بالضفة

تساءل الصحفي عاطف أبو الرب عن حقيقة قرار رئيس السلطة محمود عباس عشية عيد الأضحى بإصدار عفو عن عدد من المحكومين الجنائيين لمناسبة العيد، مستثنيا بقراره الإفراج عن معتقلي الرأي في سجونها.
وأضاف أبو الرب: “ماذا كان سيحدث لو شمل القرار معتقلي الرأي ممن هم في سجون السلطة؟”.
ودخل عيد الأضحى بأجواء ملبدة بالغضب من حالة أمنية وسياسية سيئة صاحبت حادثة الاغتيال السياسي للناشط نزار بنات حيث يعد هذا العيد الأول بعد الحادثة.
لم يفوت الناشطون العيد الأول دون تظاهرة واعتصام حاشد أمام منزل نزار بنات في الخليل تاركين طقوس العيد التقليدية، ومؤكدين صبيحة هذا اليوم من أمام منزل نزار وعائلته، أن القضية لن تسقط مع مرور الوقت.
وشهدت الخليل مظاهرة حاشدة عقب صلاة العيد بدعوة من نشطاء الحراكات توجهت أمام منزل نزار بنات، وهتفت له في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ووقفت والدة الراحل في أول أيام العيد أمام الحشود وقالت: إن “روحك يا نزار معنا يا رفيق الدرب.. ودمك لن يذهب هدرا، وسنأخذ الثأر لك”.
وهاجمت في حديثها السلطة الفلسطينية وقادتها الذين لا يزالون يرفضون محاكمة قتلة نزار، مشيدة بمناقب ابنها وشجاعته في قول كلمة الحق رغم ما تعرض له.
لم تعد الحكاية فقط نزار، إذ أن العيد يدخل ومعتقلون سياسيون ما زالوا داخل السجون غالبيتهم بتهمة “القدح والذم والتشهير”، وهي التهمة التي أصبحت بابا واسعا للقمع.
وبحسب المصادر الحقوقية لمراسلنا فإن الشهر الجاري شهد (85) حالة اعتقال على خلفية قضايا مرتبطة بحرية الرأي والتعبير، أفرج عن عدد منهم، في حين ما زال آخرون رهن الاحتجاز.
فيما يعدُّ عدم الإفراج عنهم في عيد الأضحى إمعانا في توجيه رسائل بأنه لا تساهل من السلطة في قضايا حرية الرأي والتعبير.
وكان الناشط والمعتقل السياسي في سجون السلطة والمرشح عن قائمة “طفح الكيل” في الانتخابات التشريعية، فخري جرادات، أعلن يوم عرفة الإضراب عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله من الأمن فجر يوم عرفة بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه بتهمة “قدح المقامات العليا” ليكون صباح العيد هو ثاني يوم إضرابه عن الطعام بدل أن يكون بين أفراد أسرته.
وتساءل المحامي مهند جرادات من “محامون لأجل العدالة”: “ما هي الغاية من اقتحام بيوت النشطاء الساعة الثالثة ليلا بجيش من الشرطة والمقنعين؟ هل اتصلتم على فخري أو نزار من قبله وقلتم لهم أنتم مطلوبون ولم يسلموا أنفسهم؟! أم هو استعراض قوة أمام الأطفال والنساء؟”
يدخل عيد الأضحى هذه المرة على الناس في الضفة الغربية وهم أكثر قلقا على مستقبل أبنائهم في ظل احتلال يطبق على كل شيء، وسلطة تسلبهم حق التعبير، ولكن الجميع يؤمن بأن التغيير قادم لا محالة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...

إصابة 43 فلسطينيًا باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 3 فلسطينيين بينهم طفل، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي و40 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام...