الأحد 04/مايو/2025

استهداف موكب الحمد الله .. 3 سيناريوهات والمطلوب أمن غزة!

استهداف موكب الحمد الله .. 3 سيناريوهات والمطلوب أمن غزة!

ما بين الإعلان المفاجئ عن زيارة رئيس الحكومة رامي الحمد الله، ومدير المخابرات ماجد فرج، إلى غزة، ووصولهما واستهداف موكبهما، ساعات معدودة، تسارعت خلالها التصريحات والاتهامات، حتى طغى دوي أسئلة ما بعد الانفجار، على صوت الانفجار نفسه.

فمن المستفيد من هذا الانفجار، وما رمزية التوقيت، وهل هنالك ارتباط بينه وبين الترتيبات الجديدة في المنطقة (صفقة القرن)؟ سيناريوهات متعددة يطرحها الخبراء للانفجار وما وراءه، فيما يكاد يتفق الجميع أن عين السلطة في النهاية على أمن غزة!.

إسطوانة مشروخة!
بيان السلطة كان الأسرع بين كل البيانات، مختزلا كل ما سلف، يغمز أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنه كان معدا بشكل مسبق، إذ لم يخرج سياقه عن إسطوانة مشروخة، “يحمّل حركة حماس مسؤولية الانفجار”.

ويرى المحلل السياسي زاهر البيراوي، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأخطر من الانفجار وما يجب فضحه واستنكاره، هي المحاولات والخطط والإجراءات المستمرة لتفجير غزة، والتي تقف وراءها جهات مختلفة منها السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال.

ويدلل على رأيه، بالحصار المفروض على القطاع منذ 11 عاما، والعقوبات الجماعية، ووضع العراقيل في طريق إتمام المصالحة، وامتهان كرامة مليونيْ فلسطيني ومحاربتهم في لقمة عيشهم.

وسبق أن كشفت الأجهزة الأمنية بغزة، ضلوع أشخاص مرتبطين بالاحتلال أو أجهزة السلطة الأمنية، وراء تفجيرات أو محاولات تفجير بهدف إحداث “كركعة” في الحالة الأمنية بغزة التي توصف بأنها الأكثر استقرارا في عهد “حماس” بالقطاع.

ويؤكد البيراوي أن ما جرى بغزة خطير ومستنكر، “ولا يمكن القبول بها سواء كان حقيقة أو فيلم أكشن مدبّرًا، لشيطنة القطاع وتبرير الحصار والعقوبات بشكل أكبر”.

وبدا لافتا، قبيل وبعد الانفجار، مطالبة الحمد الله، بتسلم الأمن الداخلي في قطاع غزة، وجرى استغلال الحادثة للتشكي من قدرة الأجهزة الأمنية بغزة في ضبط حالة الأمن، وسط تجاهل لنجاح هذه الأجهزة في توفير حالة استقرار أمني على مدار سنوات طويلة رغم تعقيدات المشهد الداخلي وتعدد الأصابع التي تعبث بالساحة الفلسطينية.

شيطنة غزة
من جهته، يرى المحلل السياسي والمختص في الشأن “الإسرائيلي” علاء الريماوي، أن الاحتلال الصهيوني يتابع الحدث بقوة، ويضع خارطة للتحشيد على غزة، في مسعى لشيطنة الحالة الغزية من خلال ربطها بـ”الإرهاب العالمي”.

وفي تحليله لـ”عملية الموكب”، يذهب الريماوي باتجاه، أن الاستهداف ومن خلال صور التفجير، لم يقصد منه الاغتيال، ويرى أن الجهة التي تقف وراء المحاولة جهات أمنية صهيونية بقالب متطرف.

وينتقد الريماوي تعاطي حركة فتح مع الاستهداف وانسياقها بشكل غير مبرر نحو اتهام حماس، قائلا: “لغة فتح في التعاطي مع الحدث غير متزنة من خلال تحميل حماس المسؤولية، دون الدخول في تحقيق مشترك في العملية”.

ويرى الريماوي أن هدف التفجير، إدخال غزة في أزمة كبيرة، إضافة لما هي عليه الآن، متوقعا تصعيدا جديدا، لم يفصح عنه، من فتح والسلطة في قابل الأيام.

مسرحية مفتعلة
ويصف المحلل السياسي عز الدين أحمد استهداف موكب الحمد الله، بـ”المسرحية السخيفة والمفتعلة، لتبرير وتمرير ما يريده رئيس السلطة محمود عباس في المجلس الوطني وغيرها من المحطات القادمة”.

وما يعزز هذه الفرضية، مواقف مسؤولي السلطة، من قطع محمود عباس زيارته إلى الأردن، والتصريحات عن ترقب قرارات عقابية جديدة ضد قطاع غزة.

وكانت عبوةٌ جانبية انفجرت خلال مرور موكب الحمد الله، بعد خروجه من حاجز بيت حانون شمالاً، دون أن تسفر عن إصابات.

وعلى الرغم من الحادثة، واصل موكب الحمد الله سيره إلى المكان المقرر، للمشاركة في احتفال لافتتاح محطة مياه، قبل أن يعود أدراجه إلى رام الله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...