صفقة وفاء الأحرار .. الجانب الآخر

ماذا تعني ذكرى إنجاز صفقة وفاء الأحرار بين المقاومة والاحتلال بواسطة مصرية في العام 2011م للأسير الذي ما زال داخل الأسر؟
ماذا تعنى على مستوى العقل والشعور؟
أما على مستوى الشعور فقد اختلطت وامتزجت مشاعر الأسرى بشكل عام ، وأولئك الذين بقوا في الأسر بشكل خاص، ما بين الفرحة لمن وبمن تم اطلاقه ، والحزن والتضامن لمن وبمن لم يتم اطلاقه، وبالأمل بالخير القادم في صفقات أخرى، وتفاوت الأمر بين أسير وآخر وفق وضع الأسير وحالته الاعتقالية، ومدى أمله المسبق باحتمالية إطلاق سراحه، ويبدو أن هذا الاختلاط في المشاعر قد بدأ يأخذ منحىً آخر مع مرور الوقت باتجاه الفرز والوضوح ، وبرز ذلك في الذكرى السادسة والسابعة والثامنة لإتمام الصفقة ، حيث بدأت مشاعر الحزن لدى الأسير داخل الأسر تتزايد ، وأصبحت ذكرى الصفقة تعبر بصورة أكبر عن مشاعر الفرصة الضائعة والمحاولة غير الناجحة (لإطلاق سراحه)، والوعد الذي لم ينجز والعهد الذي لم يتم بل الأمل الذي طال عليه الأمد فتبدد أو يكاد (متى نصر الله)، أما الشعور الثابت والمستمر لدى الجميع فهو شعور العز والكرامة لهذا الإنجاز الوطني الكبير.
أما على مستوى العقل والمنطق الكفاحي والجهادي فالذكرى الثامنة لإتمام صفقة وفاء الأحرار تثير تساؤلات جدية لدى عموم الأسرى داخل الأسر: فهل يعقل أن يستمر اعتقال أسير فلسطيني مجاهد، وهم مئات ، ولأكثر من 15 عاماً بل 20 بل 30 بل 40 كـ نائل البرغوثي، وكريم يونس ؟؟؟ هل يعقل أن يعتقل المناضل الفلسطيني ولم يبلغ من العمر 20 عاماً أو 25 عاماً ثم لا يطلق سراحه إلا وهو ابن 50 أو 60 عاماً؟ هل يعقل التقصير وعدم الإنجاز قضاءً وقدراً ينبغي التسليم والرضى به؟؟
نعم يعقل، في زمن ومنطق الرضا والخضوع لحسابات الأمر الواقع والمصالح والمفاسد الضيقة والمبررات الجاهزة، في منطق وزمن التخاذل والظلم والحيف، أما في منطق الجهاد والمقاومة وحد السيف والضيف فهذا لا يعقل. فلماذا يحدث فعلا إذن؟؟؟
أما التساؤل الآخر والأكثر تحديدا، فهو لماذا تأخر عقد صفقة تبادل جديدة؟؟ ما هي الأسباب الذاتية والموضوعية لتأخرها؟ وما هي الجهود التي لم تبذل بعد لإنجازها؟ ألا توجد طريقة أخرى لإقناع من يجب إقناعه لإنجاز الصفقة؟ هل ما بأيدي المقاومة كافٍ لإنجاز العهد والوعد بتحرير كافة الأسرى؟ فإن كان كافيا لماذا تأخر؟ وإن لم يكن كافياً متى سيصبح كذلك؟؟
منذ متى كان الاحتلال يعقد صفقات برغتبه ودون وإجبار ؟؟
هذه أسئلة تدور في أذهان الأسرى صباح مساء، وتزداد حدتها في ذكرى إنجاز صفقة وفاء الأحرار ولكنها لا تمنع من استمرار الإيمان والصبر على مرارة الأسر وظلمة السجان.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

25 شهيداً وعشرات الجرحى في مجزرة إسرائيلية استهدفت مطعمًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأربعاء مجزرة دامية غربي مدينة غزة أسفرت عن 25 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط...

الاحتلال يرتكب 4 مجازر دامية في غزة استهدفت مدرستين وسوقًا شعبيًا ومطعمًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر دموية خلال 24 ساعة آخرها قصف مطعم مكتظ، وقبلها...

القسام يوقع قوة صهيونية من 10 جنود بين قتيل وجريح في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري، لحركة حماس، تنفيذ كمين لقوة صهيونية راجلة من 10 جنود وإيقاعها بين قتيل وجريح في...

38 شهيدًا و145 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 38 شهيدا، منهم 4 شهداء انتشال، و145 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة...

مخطط إسرائيلي لإقامة أحياء استيطانية في قلقيلية وبيت لحم
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن مخطط تعمل عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء مجموعة من الأحياء...

تقرير إسرائيلي: 3 آلاف قنبلة لم تنفجر في غزة إعادة تدويرها يثير المخاوف
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد تقرير إسرائيلي بأن نحو 3 آلاف من القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة المتواصلة، لم...

استشهاد المعتقل إسماعيل الأسطل في سجون الاحتلال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر حقوقية استشهاد المواطن محمد إسماعيل الأسطل نتيجة التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر...