الرنتيسي.. رحل شهيداً وبقي نهجه حياً.

“.. ولكني أفضل الأباتشي” .. كانت هذه إحدى أبزر الجمل التي لطالما أعلنها “أسد فلسطين” الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وكررها مراراً عبر وسائل الإعلام، أن تكون نهايته بقصف لطائرات الأباتشي الصهيونية، وكان له ما أراد.
رحل “أسد فلسطين” في مثل هذا اليوم (17-4) من عام 2004، حيث كانت فلسطين كلها على موعد مع رحيل ذلك القائد الذي ما فتئ يوماً يدافع عن حقوق المظلومين والمضطهدين من أبناء شعبه، فكان نعم المربي والطبيب والمجاهد والعالم.
ويوضح المحلل السياسي مصطفى الصواف أن أهم ما يميز شخصية الدكتور عبد العزيز هو الهدوء والتعقل في الحديث مع الجدية، بالإضافة إلى أنه كان صلبا صاحب مواقف لا تنكسر أبدا أو تلين مهما كانت الضغوطات.
وقال الصواف في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” الثلاثاء (17-4): “كان الرنتيسي قادرا أن يزواج بين هذه الميزات، لأن من هو بمستواه يجب أن تكون لديه الصلابة المقترنة بحالة من الهدوء والتعامل مع الأمور بعقلانية، وإلا فستكون القرارات غير متزنة”.
وأما بخصوص المقاومة؛ فقد أوضح الصواف أن مراحل المقاومة في عهد الرنتيسي لازالت باقية، فالمقاومة ليست هدف في حد ذاتها وإنما وسيلة لتحقيق الأهداف، ولا خلاف في فهم الإستراتيجيات فمن أسس لا زل حيا بفكره ومنهجه.
وأكد أن المقاومة أقوى من عهد الرنتيسي، ويجب على المقاومة ذلك وأن تكون في تطور دائم ومواكبة واستخدام للتقنيات الحديثة لأنها تختلف من فترة إلى أخرى، وإن لم تكون في تجديد دائم لأنظمة المقاومة وأساليبها ستفقد قوتها وهيبتها وستضعف.
وفي ذكرى استشهاده الثامنة؛ دعا الصواف إلى الحفاظ على الثوابت التي رسمت بدماء الشهداء، وأن نبقى على نفس الطريق الذي دفع الرنتيسي حياته فداء له، وقال: “هذا واجبنا تجاه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وغيره من القادة فنحن لا نقدس أشخاص بقدر ما نقدس مبادئ وقيم”.
“حماس” تتابع السير
المحلل السياسي حمزة أبو شنب تذكر آخر لقاء جمعه بالدكتور عبد العزيز الرنتيسي، قبل استشهاده بأيام، وتذكره وهو يُشهد الله بأنه قد سامح كل من أساء إليه وقذفه من الأجهزة الأمنية، وأكد أبو شنب في تصريحٍ خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” الثلاثاء (17-4) على أن الرنتيسي كانت لديه ملكة في أسر قلوب كل من يستمع إليه، وله شعبية واسعة بفضل براعته في الخطابة التي كان يستمع لها الجميع ويعجب بها.
وأوضح؛ أنه كان من أكثر قيادات حركة حماس شعبية في الساحة الفلسطينية، لأنه كان دائما يدعو جميع الفصائل إلى الوحدة الوطنية على أساس المقاومة.
وقال أبو شنب أن منهج الرنتيسي استقاه من مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة والتربية والجهاد وسار عليها، وأكد أن حماس لازالت تحت تلك المدرسة الربانية، سار عليها قادتها من قبل وهي تابعت السير على هذا النهج.
ودعا أبو شنب إلى مواصلة الطريق الذي سلوكه الرنتيسي بالأفعال، فهو لا يحتاج منا إلى إحياء ذكرى استشهاده على قدر أنه يريد أن تستمر هذه الدعوة على نفس المنهج.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قتلى وجرحى في تفجير مبنى بقوة من لواء غولاني برفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...

“موت ودمار لا يمكن تصوره”.. منظمة دولية تطلق نداءً لوقف النار في غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت "منظمة أوكسفام الدولية"، نداءً مفتوحًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من استمرار الكارثة...

إصابات برصاص الاحتلال وحالات اختناق في مواجهات بنابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الشبان، ظهر اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة...